عاجل:
مقالات 2009-12-01 03:00 584 0

الأئتلاف الوطني العراقي هو الخيمة السياسية الوطنية التي يتفيأ تحت ظلالها جميع العراقيين

الأئتلاف العراقي الموحد أو الأتلاف الوطني العراقي لافرق في ذلك , فمهما أختلفت المُسميات بين الأمس واليوم , سيبقى هذا

الأئتلاف العراقي الموحد أو الأتلاف الوطني العراقي لافرق في ذلك ,  فمهما أختلفت المُسميات بين الأمس واليوم , سيبقى هذا التجمع الوطني محط أنظار وآمال  وطموحات شرائح واسعة وعريضة  من أبناء العراق الشرفاء والمخلصين بجميع أطيافهم ومشاربهم , فلقد اثبت المؤتلفون فيه القدر العالي من  المسؤولية  والأمانة التي حملهم اياها ابناء شعبهم في لجة ظلمات بحر السياسة الهائج والذي كادت أمواجه العاتية  أن تطيح بأحلام العراقيين الشرفاء , وتغرق سفينتهم , وتسرق أحلامهم  بنعمة الحرية والتخلص من الظلم والقهر  الذي لحق بهم عبر سنين عجاف من التسلط والظلم  والقهرمن حكام الجور، وذلك في الفترة  التي أعقبت سقوط النظام البائد  ودخول قوات الأحتلال الأمريكي   عام 2003 وما أفرزته تلك المرحلة الأنتقالية  من ضروف وأرهاصات  بالغة التعقيد , والتي ألقت بضلالها وتبعاتها السياسية  وغيرها  ليس على العراق  فحسب .بل على المنطقة برمتها.

فالمجلس الأسلامي الأعلى المبارك بقيادة زعيمه الراحل شهيد المحراب  الخالد  آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) هو  الذي شكل هذا التكتل  الوطني والذي  يشاراليه بالبنان من قبل الجميع ولا يستطيع أحد نكران تلك التضحيات الكبيرة  والأيثار بالنفس والأهل والمال  من أجل شرف وكرامة ورفعة  العراق وتحريره من الظلم والتسلط والجور من النظام البعثي الشوفيني وجلاده المقبور .

حيث تحمل هذا التنظيم الوطني وبأخلاص وعبر مسيرته الجهادية المشرفة  أعباء المسؤلية في تاريخ العراق في أحلك ظروفه  الصعبة وأعقد  مراحله السياسية  الحرجة، سواء كان ذلك  قبل وبعد  سقوط النظام البعثي البائد . بمقارعته والوقوف بوجهه عسكريا وميدانياً بالعمليات الجهادية النوعية على يد ابطال فيلق بدر الظافر والتي أربكت أركان  النظام البائد بعد ان وصلت الى عقر داره , وذلك بقصف  وكرالارهاب البعثي  الرئيسي المتمثل بالقصر الجمهوري في العاصمة بغداد , أو من خلال  فضحه وتعريته  سياسياً أمام العالم وعلى أهم  المنابر والمؤسسات والمحافل  الدولية كالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الأنسان وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى وذلك من خلال الجولات المكوكية التي كا يقوم بها شهيد المحراب الخالد قدس سره الشريف لعدد كبير من عواصم دول العالم  ,  حيث كان  لتلك الصولات والجولات السياسية جنبا الى جنب مع المواجهات العسكرية والضربات النوعية لقوات بدر الظافر الدور الأكبر والمشرف  في اضعاف النظام البعثي  ودفعه الى حافة  السقوط  والأنهيار  , وقد كان ذلك النظام  قاب قوسين أو أدنى من السقوط  بأيدي  الشعب , لولا تدخل الأرادات الدولية والأقليمية  في المنطقة والتي حالت دون سقوطه , وقد تجلى هذا  واضحا في الأنتفاضة الشعبانية المباركة  في عام  1991 التي هزت أركان النظام في ذلك الوقت وكسرت حاجز الخوف لدى الشعب العراقي واسقطت هيبة النظام المزيفة في داخل العراق وخارجه  .

وبما أن  أطروحة  المجلس الأسلامي الأعلى  في التغيير كانت منذ البداية  وما زالت هو أن يتم حكم العراق على أبنائه المخلصين ,  والطلب من الأمم المتحدة بدعم ومساعدة  قوات المعارضة العراقية في الخارج والداخل ,  وتزويدها بالسلاح  ومطالبة  الولايات المتحدة بالكف عن دعمها  للنظام البعثي البائد .
ولكن تخوف الولايات المتحدة من المجلس الأسلامي لكونه يشكل الثقل السياسي والعسكري  الاهم والأكبر وحجر الزاوية بين باقي فصائل المعارضة العراقية الأخرى , والذي كان يتمثل  بشخصية شهيد المحراب (قدس) من الناحي السياسية , و بفيلق بدر الضافر من الناحية العسكربة !
وبعد عام  1991 بدأت الولايات المتحدة بالتفكير جديا  بأسقاط النظام  البائد بقوتها العسكرية لكي لايتم ذلك التغييرعلى ايدي أبنائه المخلصين الوطنيين في الخارج والداخل , حيث قامت بوضع عدة خطط وسيناريوهات لهذا الغرض , ومنها التركيز على بعض فصائل ووجوه المعارضة الموالية لها ولبعض الدول الخليجية  لعمل كرزاي جديد على قياس العراق هذه المرة  , ودعمه  وأعداده كبديل يحقق  لهم مآربهم ونواياهم الخبيثة وينفذ لهم مخططاتهم الشريرة في العراق ,  ولتحرم بذلك  المعارضة الحقيقية المتمثلة بالمجلس الأسلامي الأعلى  وفصائل المعارضة  الوطنية الأخرى من تولي أدارة الحكم والتغيير في العراق , أو على أقل تقدير أشراك عملائها في أي حكومة تتشكل  في العراق , إلا انها اصطدمت بواقع ان هؤلاء ليس لهم قواعد شعبية في العراق ولا يمتلكون ذلك الرصيد الوطني والعمق الشعبي في الداخل وكذلك في الخارج وأقتصارها على المعارضة من فنادق خمس نجوم في لندن والقاهرة والرياض وعمان  , ولهذا أضطرت  الولايات المتحدة الأمريكية الى التفاوض مع المجلس الأسلامي الأعلى ووجهت دعوة رسمية الى سماحة  السيد عبدالعزيز الحكيم ( رحمه الله)  لزيارة واشنطن والتفاوض معه ,  حيث كانت هذه الزيارة مهمة جداً في تلك الفترة المفصلية والمهمة  من تاريخ العملية السياسة في العراق بعد سقوط الصنم .
ونظراً لما تتطلبه ضروف تلك المرحلة الحساسة والصعبة، وأقتضاء المصلحة الوطنية والسياسية  للشعب العراقي بعدم أخلاء الأجواء السياسية  في العراق  للولايات المتحدة وحلفائها  بعد الأحتلال  وحرمانها  وتفويت الفرصه عليها في تنصيب العملاء المحسوبين على فصائل المعارضة العراقية ، وأعادة العراق الى المربع الأول من التبعية  الى الغرب و أذلال  العراق وشعبه من جديد أو أستخدامه  كوقود لأشعال حرب قادسية جديدة  ضد دول الجوار العراقي .

ومن هنا بدأ المجلس الأسلامي الأعلى بالتركيز على  النضال السياسي والتخلي مؤقتا عن القوة العسكرية لعدم جدواها في هذه المرحلة من النضال والتحرير , ونجح  في سياسته الحكيمة هذه من أحتواء السياسة الامريكية  وأسقاط  أجندتها المشبوهة  في تبرير أحتلالها للعراق وتفويت الفرصة عليها في تنصيب عميل جديد لها  , وذلك بواسطة الأصرار على أجراء أول أنتخابات عراقية وطنية ، ولم الشمل الوطني وتأسيس الأئتلاف العراقي الموحد وهو بمثابة أكبر تكتل سياسي وطني أستطاع أن يشكل أول حكومة عراقية  أستطاعت بعد ذلك من أنجاز وكتابة أول دستور عراقي بيد عراقية وطنية مخلصة .
وبعد ها  تكللت تلك المساعي  والجهود الخيرة والمخلصة بمنجزات وطنية مهمة منها الأستقرار النسبي  للأوضاع الأمنية  والسياسية والأقتصادية , و نجاح العراق  بتوقيع معاهدة الأنسحاب للقوات الأمريكية والبريطانية وهذا يُحسب من  أهم المنجزات للأتلاف العراقي الموحد بقيادة المجلس الأسلامي الأعلى , وهذا راجع  للحنكة السياسية التي تحلى بها , والتي أكتسبها من سنين المعارضة الطويلة ومقارعته  للنظام البائد ومن خبرة قادة الثورة الأسلامية في العراق كالشهيدين الصدر الأول والثاني وشهيد المحراب وعزيز العراق الراحل السيد عبد العزيز الحكيم  رحمهم الله تعالى جميعا  , وغيرهم من قادتنا المخلصين والشرفاء الذين مازالوا يتصدون ويتحملون شرف و أعباء المسؤلية ، حفظهم الله ذخرا للعراق لما تحملوه من مسؤليات ومهام  ثقيلة تعجز عن حملها  الجبال .
ولا ننسى في خضم مقالتنا المتواضعة الدور العظيم والكبير والمشرف لمراجعنا العظام حفضهم الله وخصوصا مرجعنا المفدى آية الله العظمى السيد (علي السستاني) دام ظله الشريف في دعمه للعملية السياسية ومباركته وحثه المتواصل للشعب العراقي بالأتحاد ونبذ الفرقة الطائفية وأفشال جميع المخططات والمؤامرات التي يحيكها أعداء العراق وشعبه الأبي ...  .

الرفعة  والنصر والسؤدد  للعراق العظيم ,   والموت والذل والخزي والعار لأعدائه  من العملاء البعثيين والتكفيريين  والغرباء الذين أرادوا بأهل العراق الشرفاء الشر والذين يحاولون تشويه سمعة ابناء العراق الغيارى الذين قدموا  قادتهم و عوائلهم شهداء وقرابين كي يتحرر العراق وشعب العراق من قبضة البعث وجلاده المقبور...

التعليق