عاجل:
مقالات 2009-09-08 03:00 561 0

هل سنصبح مضحكة في ائتلافين

لا شك ان معطيات الواقع الراهن والتجربة اثبتت بان الدخول في الانتخابات النيابية القادمة بائتلاف واحد افضل بكثير من ائتلافين

لا شك ان معطيات الواقع الراهن والتجربة اثبتت بان الدخول في الانتخابات النيابية القادمة بائتلاف واحد افضل بكثير من ائتلافين اثنين. والائتلاف الوطني الجديد ضم مكونات واطياف سياسية فاعلة يبقى الائتلاف غير مكتمل الملامح والصورة الا بانضمام بقية القوى المهمة اليه وهي قوى كانت جزء مهم من الائتلاف العراقي الموحد وما حصلت عليه من مكاسب ومواقع كان من بركة الائتلاف نفسه. الحرص الكبير التي تبديه قوى الائتلاف الوطني على دخول بقية القوى المترددة يعزز اهمية الائتلاف الوطني وقدرة اطرافه على استيعاب الاخرين رغم ان بقاء الباب مفتوحاً فترة اطول قد لا يسمح بخروج اطراف اخرى دون دخول اطراف ابقى الباب مفتوحاً من اجلها.

هذا الحرص والاصرار والرغبة الائتلافية المخلصة بابقاء الباب مفتوحاً لفسح المجال للقوى المترددة قد يفهم بانه ناجم من ضعف او تراجع بينما كل مؤشرات الواقع تفيد بان الائتلاف الوطني بدا قوياً ودخول القوى السياسية فيه قوة لها وليس قوة للائتلاف الوطني وحده. المصلحة الوطنية العليا وقوة العملية السياسية والحفاظ على المعادلة الجديدة في العراقي يستلزم تشكيل ائتلاف واحد وليس ائتلافين ومن يتوهم غير ذلك فهو غارق في مستنقع الخيال والسراب ولن يحصد في نهاية المطاف سوى الخيبة والخسران والمرارة. مشكلة الواقع العراقي الجديد ان موقف أي حزب او جهة سياسية كبيرة لم يصب في مصلحة او مفسدة الحزب نفسه بل ينعكس على المعادلة السياسية كمن يريد ان يثقب حصته من سفينة وسط البحر مستغلاً حريته في التصرف بحقه الخاص. لعب الصغار احيانا بالنار يحرق الكبار ايضاً ويضر الجميع بلا استثناء ولعب الكبار بالنار نفسها يعني الكارثة الكبرى ، فخشيتنا على المعادلة السياسية بائتلافين متنافسين قد يضر كلا الائتلافين فضلاً عن بقية الاطراف والاطياف.

لسنا مثاليين الى اكثر مما يلزم ولسنا في وضع ديمقراطي شفاف يسمح بالتنافس النزيه والاحتكاك الايجابي بين القوى المتنافسة بل نحن في وضع لا يسمح بتنافس ائتلافين يحملان مصير ومسير مشترك وتجربة واحدة بل كل من الائتلافين يعرف اسرار وخفايا الاخر وبالتالي فاي توتر في طبيعة التنافس سيفتح ابواباً من الافتراءات والتسقيط ما يجعل الاخرين يضحكون علينا ويحققون اهدافاً بشكل مجاني دون ان ينفقوا دولاراً واحداً. الائتلافان سيضعفان في اول انطلاقة تنافسية وسيفسح المجال لقوى ثالثة لحصد الثمرات وحينها لا ينفع عض الانامل بعد ان تسقط رئاسة الوزراء من كلا الائتلافين.

التعليق