ولهذه الأسباب كانت الزيارة ذات أهمية كبيرة ومؤثرة في الموقف الدولي اتجاه العراق حيال خروجه من رحمة القرارات الدولية وسعيه لرسم ملامح مستقبله ومنحه السيادة الكاملة وان دور السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في تبنيه هذه المشاريع الإستراتيجية جاء وفقاً للرؤيا الصائبة للمجلس الأعلى في التعامل مع القضايا الخارجية واستخدام الطرق الدبلوماسية للضغط على البيت الأبيض في استثمار تأثيره الدولي لإعادة العراق إلى مصاف الدول المستقرة والشروع إلى بناءه وأعماره وبناء قواته الأمنية.
وقد تكللت هذه الجهود في عقد الاتفاقية الإستراتيجية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة التي ستسهم في بناء القوة الدفاعية العراقية واستعدادها على تطبيق النظام والقانون لاسيما بعد خروج قوات متعددة الجنسيات من المدن أولا والتمهيد لإجلائها من البلاد بشكل نهائي ثانيا وهذا ما سعت من اجله قيادات المجلس الأعلى منذ الأشهر الأولى للتغيير في العراق عام 2003 فما تحقق في هذه الفترة وخاصة في ملف العلاقات الدولية العراقية - وهو قناعة أعضاء مجلس الأمن الدولي بعدم كون العراق خطر دائم على المنطقة والدول الإقليمية مستقبلاً - يعد من اكبر الإنجازات التي تحققت للعراق والتي لا يمكن تغافلها رغم عدم وجود نكران الذات لدى بعض القوى السياسية والدوائر الخارجية اتجاه الدور البارز لتيار شهيد المحراب في أخراج العراق من طائلة البند السابع الذي يمنحه الاستقلال والسيادة الكاملة والتي تعد من متبنيات المشروع السياسي للمجلس الأعلى الإسلامي العراق وضمن أولويات أهدافه الرئيسية.