نقاشات كثيرة واصوات عالية من قبل المحافظات المنتجة للنفط ونوابها ومسؤوليها المحليين وحديث متواصل من قبل الاوساط الشعبية فجرته ميزانية 2014 وتوقيتاتها ومبدا صرف (5دولار ) وهل هو حق او مكرمة وهبة من قبل الحكومة او رئيس الوزراء او كتلة دولة القانون وحزب الدعوة؟؟؟ ..

البصرة وهي اكبر واوضح المظلومين ومن اجحف بحقهم في هذه القضية باتت لاتسمع ولا تثق باي طرح يقدمه دولة رئيس الوزراء او دولة القانون او حزب الدعوة خاصة وانها ترى بانها يراد لها ان تقع في فخ او مصيدة حزب الدعوة ودولة القانون من خلال الالتفاف عليها من جانبين الاول قضية عدم شرعية جلسة مجلس المحافظة وبطلان حكومتها المحلية (في المحكمة الاتحادية ) والثانية بحجب بمبلغ (5دولار) من ميزانيتها ونحن نعرف ماذا يعني مبلغ كهذا للبصرة ...

مستشار لاحد المحافظين تحدث عن حقيقية العجز في موازنات المحافظات وارجاع المبالغ للحكومة يقول : ان هذا الامر بات من الماضي وان المحافظات لاتعيد أي مبالغ منذ (2012) بل ان المحافظات باتت تقدم الموازنات بعجز واضح وتاخذ من موازنات السنوات اللاحقة ..هذا بغض النظر عن ان المشاريع جيدة او منجزة فالمحافظات باتت تصرف كل موازناتها واموالها قبل نهاية السنة المالية وهو رد صريح وواضح بان تبرير دولة القانون واصوات حزب الدعوة والمالكي لعدم اطلاق ال(5دولار) ...

كلام المحافظين في مؤتمر المحافظات المنتجة للنفط يخبرك عن مدى الاجحاف والتعامل بجحود مع هذه المحافظات وابناءها وما تتعرض له من سياسة افقار وتراجع وباختلاف الروايات فهذه المحافظات تقدم ما قيمته( 80% او 85% او 90%) للموازنة العراقية الا انها تاخذا ما قيمته( 2%) او حتى لو قلنا تجاوزا وتفاؤلا(5% ) شيء لايصدق ولا توجد مقارنة او نسبة وتناسب الفارق كبير خاصة اذا لاحظنا واقع تلك المحافظات واهمها البصرة فمهما بررنا ومهما تحدثنا عن الوطنية والوطن والوحدة وووووو فان البصرة وهذه المحافظات لاتستحق ما يحل بها وانها تستحق اكثر من ذلك واهتمام اكبر مما هي عليه الان ... اعتقد ان هذا الكلام مقارب لكلام رئيس الوزراء المالكي في المدينة الرياضية قبل انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة لكن اليوم نحتاج الى مفسر ومترجم لما الت اليه قناعاته في اقرار الموازنة لعام 2014....

البصرة كعاصمة اقتصادية وحرمانها من هذه الميزة والتي تستحق اكثر منها صفحة اخرى من اسقاطها في فخ دولة القانون كما هو حال وواقع الالتفاف على تحويلها واقرارها كاقليم في (وقت سابق) وهو ما يزيد من معاناتها ومحروميتها ..

كل ما يجري وما يحدث للبصرة ولهذه المحافظات هي محاولات لاسقاطها في فخ من قبل حزب الدعوة ودولة القانون لابقائها في خانة القاصرين المحتاجين المتصدق عليهم مضيعي الحقوق من لايملكون لنفسهم نفعا ولا ضرا ويبقون ينتظرون المكارم والهبات وقرارات ومراسيم بهدايا من قبل الدولة التي تعيش عليهم وهي من يجب ان تكون مدينة لهم ....

اما الحق والاستحقاق فهو محارب مضيع ومسلوب ومن من ؟من نفس الجهة من نفس المتباكي من نفس الاشخاص الذين يحاولون ان تبقى المعادلة لهذه المحافظات وللبصرة خصوصا تسير بهذا الاتجاه الخاطئ.