عاجل:
مقالات 2011-10-10 03:00 522 0

كتاب مختار الاسدي"الإنهيار الكبير" هل سيكون مثل كتاب "إنتفاضة صفر" للموسوي!!

من أخطر المواضيع كتابة التأريخ وخصوصاً تأريخ الأحزاب العراقية فمثلاً الى حد الآن هنالك جدل عن من حضر في الإجتماع التأسيسي

من أخطر المواضيع كتابة التأريخ وخصوصاً تأريخ الأحزاب العراقية فمثلاً الى حد الآن هنالك جدل عن من حضر في الإجتماع التأسيسي لحزب الدعوة. وهنالك جدل عمن قام بالتخطيط لهروب سجناء الحزب الشيوعي عام 1967 وهل تم الأمر بمعرفة اللجنة المركزية للحزب أم لا؟. وهنالك جدل عن من هو المنفذ الفعلي لثورة 1952م في مصر فكل ينسب الأمر الى حزبه.وهنالك جدل عن من هو المخطط والمنفذ الفعلي لثورة 14 تموز 1958 في العراق..وهكذا ما من واقعة إلا وأختلف فيها المؤرخون.
في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي زارني صديق في بريطانيا (وهو الآن مسؤول كبير في إحدى الوزارات) وكان ودوداً معي ولكن ما أن عرف أنني أؤيد المجلس حتى إنقلب وده الى شيء آخر فقال لي وبضحكة ماكرة : هل تعرف ماذا حدث في إنتفاضة صفر عام 1977م وقبل أن أُجيب قال عليك بقرآءة كتاب إنتفاضة صفر لأبو فلان الموسوي( ربما أبو عقيل لا أذكر) وأستبقني وقال أقرأ ما قاله هذا القيادي الكبير بشأن وفد الحكومة لإيقاف الإنتفاضة. أي أن وفد السيد محمد باقر الحكيم (قده) هو وفد أرسلته الحكومة!! فوجدت في نفسي وصدّقت لأنه قال لي بأن الكاتب ثقة مطّلع على الأمور.وظللت وفي نفسي شيء حتى صدر كتاب النعماني في ذكرياته عن الشهيد الصدر (قده) وهو كان أشبه بمدير مكتبه فوجدت فيه ما أعجبني:
(1) إن الوفد المرسل كان من قبل الشهيد الصدر (قده) لأن الشهيد الصدر وفق الشيخ النعماني قد رأى أن الحركة قد أدّت فعلها وإنه يجب التقليل من الخسائر لذلك أرسل الوفد.
(2) إن من جملة من أوصى بهم الشهيد الصدر (قده) هو السيد عبد العزيز الحكيم (رض).
فأما أن كاتب الكتاب السيد أبو فلان الموسوي متوهم أو متساهل لكي لا نظلمه ولكن أنّى له أن يصحح ذلك!.يروى أن فقيهاً شافعياً كان شاعراً فكتب في الخمر قصيدة وفي يوم من الأيام رأى أحد الأمراء يشرب الخمر ويقرأ قصيدته فندم على ذلك فسأل أهل الخبرة فقالوا له: هيهات هيهات لقد سارت به الركبان ولا يمكن أن تسترجعه.
أتمنى على أستاذنا الكبير أن يكتب لنا كتاباً في كيفية توحيد جهود المستضعفين من الطائفة بدل أن يكتب كتاباً ربما تحلم به الوهابية وأعداء الشيعة المتربصين وساعتها لا ينفع الندم. وعلى أي حال إذا كان عزيزنا مختار قد قرر ذلك فيكتب لنا كتاباً آخر عن "إنهيار دولة الإمام الحسن(ع)" وتفرق الأصحاب من حوله لأنه يظهر من قناعاته أن من يظفر بالحكم هو الصحيح .وحسب القرآءات الأولية لكتابات الأستاذ مختار الأسدي أنها عاطفية ومندفعة ولا أظن مثله يستطيع أن يكتب تأريخاً بصورة منصفة.
إنزع النظارة السوداء وضع عاطفتك جانباً وأتق الله وأكتب ما شأت ولا تُخرج من يختلف معك في الرأي عن الإسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التعليق