عاجل:
مقالات 2009-06-01 03:00 1025 0

السيد عمار الحكيم في السماوة .. زيارة تاريخية

زيارة وصفت بالمهمة والتاريخية تلك التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم إلى محافظة السماوة والتي استمرت ثلاثة أيام لم تكن

زيارة وصفت بالمهمة والتاريخية تلك التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم إلى محافظة السماوة والتي استمرت ثلاثة أيام لم تكن مؤلفة في برنامجها حيث أعدت بالناجحة لاستطاعة الضيف الزائر أن يوفق في لقاءاته مع اغلب شرائح المجتمع التي نقل إليها تحيات سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وكانت نقطة البداية لقاء موسع ضم كوادر تيار شهيد المحراب وقد فتح السيد الحكيم قلبه قبل أن يفتح ذراعيه للاستماع لما يدور في خواطر الحضور من أطروحات ومعالجات هدفها تعزيز البُعد العقائدي والمشروع السياسي للتيار وتصحيح ما قد يربك العمل السياسي المقبل.
أما المحطة الثانية في يوم الزيارة الأول فكان مخصص لشيوخ ووجهاء العشائر ممن كان لهم الدور الفاعل في نصرت المرجعية الدينية وتحشيد أبناء عشائرهم في مساندة الائتلاف العراقي الموحد من اجل تشكيل الحكومة العراقية المنتخبة وكتابة الدستور العراقي الدائم ثم جاء الدور للقاء سماحته برجال الدين من وكلاء ومعتمدي المرجعية الدين والشخصيات الدينية المهمة فكان هناك الأمر جلياً حيث المناقشات في الأمور التي تهم العملية السياسية وتخدم المصلحة العليا للشعب العراقي وتحافظ على مكتسبات أبنائه والدفاع عن حقوقه في المرحلة القادمة لاسيما وان هناك جهات تحمل أجندة خاصة لا تريد الخير والأمان للشعب العراقي وتحاول إرجاعه الى المربع الاول.
أما اليوم الثاني فقد طل صباحه بزيارات تفقدية قام بها سليل المرجعية الدينية وبقية السيف والشهادة ليعيد للأذهان الموقف التاريخي للمرجع الأعلى الإمام السيد محسن الحكيم في دعمه ومؤزرته للعشائر باعتبارها الدرع الساند للحوزة العلمية وكما اعتبرها شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم احد أهم الركائز التي حفظت الدين في العراق وهن "المرجعية الدينية والشعائر الحسينية والعشائر العراقية الأصيلة" لعدد من مضايف عشائر بني حجيم وهم مضيف الشيخ ريسان ال مطشر شيخ عشيرة ال زياد ومضيف الشيخ علي الحاج عجة ال دلي شيخ عشائر البوجياش ومضيف الشيخ جفات ال جياد ال شعلان البو جون حيث رحبت العشائر بمقدمه معتبرين ذلك يوم تاريخي لزيارة السيد عمار الحكيم لمضايفهم معبرين عن سرورهم وعظيم شأن الزائر حيث أكد سماحته على "دور العشائر في مساندة المرجعية الدينية لتحقيق الديمقراطية التي علم من خلالها الإمام السيد السيستاني الرئيس الأمريكي بوش الديمقراطية الحقيقية كما عبر عنها الإعلام الأمريكي ومثمناً وقفة العشائر هذه رغم محاولات النظام السابق تسييس العشائر وخلق مشايخ مصطنعة سمية " شيخة التسعين" محذراً في الوقت نفسه من الإعلام المضاد الذي يحاول تشويه صورة المخلصين من أبناء العراق لاسيما في مراحل مهمة كالانتخابات مما يربك الرأي العام في العراق".
كما شارك السيد الحكيم أبناء السماوة في تقديمهم إياه إماما لصلاة الجمعة في مسجد السماوة الكبير وسط المدينة حيث شوهد المصلين وهم يستقبلون سماحته بحفاوة كبيرة وأكد سماحته على "إن محاسبة الوزراء المتهمين بملف الفساد حالة صحية متمنياً أن لا تدخل الدوافع السياسية في ذلك" ولم تقتصر الزيارة على هذا المحور أنما كان لعوائل الشهداء الدور الكبير لدى سماحةته فقد زار عدد من عوائل الشهداء مستذكراً المواقف البطولية لشهداء العراق بعدها التقى سماحته بالنخب والمثقفين من أبناء المحافظة والذين كان حديثهم منصب في نقل هموم المحافظة ووضعها بين أيدي المسؤولين مع أن الحديث كان تشاوري حول كافة الأوضاع.
أم يوم ثالث لزيارة السيد الحكيم فقد انصب لزيارات تفقدية مهمة قام بها سماحته إلى عدد من المضايف كان في طليعتها مضيف الشيخ خزعل ال خشان شيخ عشيرة البُركات ومضيف الشيخ نوري ال عزارة المعجون ومضيف الشيخ كريم ال مطلب شيخ عشيرة الأعاجيب والشيخ علي ال حاجم شيخ عشيرة البو حسان ومضيف الشيخ عبد اله ال فاهم ال كمال شيخ عشائر بني زريج وكان لكل هولاء الدور البارز والفعال في مقارع النظام البائد حيث شكلت زيارته لهذه الأماكن الأثر الكبير في نفوس أبنائها إذ أكد على "دعوة سماحة السيد الحكيم لإعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد جاءت لأهمية الائتلاف باعتباره محور العملية السياسية في العراق وجزء كبير من حالة التكاملية لبناء العراق الجديد".
وبذلك اختتم سماحة السيد عمار الحكيم زيارة لم يألفها أبناء محافظة المثنى لمسؤول السياسي او حكومي بسعة الصدر هذه لتأكيد الارتباط الجماهيري الحقيقي بين تيار شهيد المحراب وأبناء محافظة المثنى وعمق الأواصر التاريخية والسياسية ومبادرة غير المسبوقة من قبل قياديي هذا التيار لمعالجة هموم الجماهير مباشرة.

التعليق