عاجل:
مقالات 2009-09-10 03:00 593 0

ياهلا بنواب الشعب ياهلا

وكيف حال السعتر اللبناني ؟والكنافة الدمشقية ؟ وكيف حال الساهون الايراني؟ وكيف هي حال العرايس الاردنية ؟وعوامات

وكيف حال السعتر اللبناني ؟والكنافة الدمشقية ؟ وكيف حال الساهون الايراني؟ وكيف هي حال العرايس الاردنية ؟وعوامات النيل البلدية ؟ وكيف هي اجراءات السفر وطريقة التعامل التي عليها موظفو المطارات ؟ اسئلة طلبت الى صحفي شاب ان يجري استطلاعا في مجلس النواب بشانها بمناسبة الفصل التشريعي اليديد...

بعد  كل اخفاق في مجلس النواب يخرج اعضاء الكتل السياسية المختلفة والمتضاربة ليعقدوا مؤتمرات صحفية في الدائرة الاعلامية للمجلس ،ويكيلوا الاتهام لبعض ،وكل يدعي الوصل بالسيدة حسنة ملص (رحمها الله) بعد فقدان الامل بعودة ليلى الاخيلية ،وضرتها العامرية .وخليفتهما بنت علوي المصرية..غباوة هؤلاء ،انهم يحسبوننا حميرا ،وربما اشاطرهم الرأي اننا احببنا صفة الحمير والتصقنا بها اول الامر ،لكنها ماعادت الوصف الملائم لنا بعد كل هذه التحولات في البلاد ،ولا اظن اننا في وضع يسمح لنا بقبول فكرة الانتماء (الحميري) حتى لو كانت الحمير تقبل بوصمها بانها بشر،وتخيلوا حمارا يعرضون عليه ان يكون انسانا؟ بالتأكيد سيوافق –على الاقل- ليتخلص من عبء المهمات الملقاة على ظهره الصلب..لكننا لن نقبل باعتبار الوعي الذي ادركناه من سني التجربة السبع الماضية.

وايضا لان قبولنا بوصف (حمار ) لايكون الا في حال من الانفعال ،وبرغم تكرار حالات مثل هذه الا انها غير موجبة لالصاق (الحميرة) بنا..

على اية حال فهذا –بصراحة –ليس موضوعنا..

موضوعنا يا اخوان –مرتبط بطريقة الاداء التي نعتمدها في بلادنا تجاه القضايا الصعبة والمؤثرة في حياة العامة ومن دونها لاتستقيم امور الناس..فهذه سنين اربع تمر مر السحاب ،ولم نشهد منجزا يسر القلب ويفتح الباب على مستقبل واعد لشعب مجهد ومقبل على يأس غير مسبوق.

كان بامكان الطبقة السياسية (احزاب ،حكومة ،كتل سياسية ،معارضة ،برلمان ،جهات اخرى مرتبطة بالعملية السياسية) كان بامكانهم تاجيل الصراعات على المكاسب والمناصب والسرقات الى مابعد بناء الدولة واستقرارها ،بدل ان يحولوها الى معطل لمستقبل شعب معذب ،والشواهد تثبت ان مجلس النواب ساهم في وقف عجلة الحياة حين منع تمرير المشاريع الحيوية التي ستكون –لو اقرت – شكلا من اشكال النهضة الكبرى ،لكنها عطلت بسبب الصراع والرغبة في اسقاط الاخر وليس في اسقاط الحمل..

يقول احد كبار السن ممن عاصر نشأة ثورة البعث وصعود نجم صدام حسين ،ان البعثيين احكموا قبضتهم بطريقة ذكية ،حين شكلوا لجان خاصة لمطاردة المرتشين والسراق والمتلاعبين بالمال العام ،واستقصاء حالات الفساد ،لتدعيم بنيان الدولة وترسيخها لينطلقوا فيما بعد وليلعبوا (شاطي باطي) ،وهو ما ادى الى بقاء الحكم البعثي كل هذه المدة وبقاء تأثيره الى الان ،اما جماعتنا فمشكلتهم انهم يريدون ان يلعبوا شاطي باطي ،ثم يشرعون ببناء الدولة ! طيب كيف تدمر اسس الدولة وتدعي انك تبنيها..انها لحماقة بالفعل والشاعر يقول ..الا الحماقة اعيّت من يداويها....

التعليق