عاجل:
مقالات 2015-06-06 03:00 424 0

يالخسة ووضاعة شيوخ الغدر وتنكرهم لتربة العراق.

في منظر دموي سادي رهيب لايمكن إحتماله وتصديقه شاهد سكان العالم كيف قامت داعش بإعدام الجندي العراقي الأسير مصطفى ناصر هاني العذاري بعد تعذيبه والطواف

في منظر دموي سادي رهيب لايمكن إحتماله وتصديقه شاهد سكان العالم كيف قامت داعش بإعدام الجندي العراقي الأسير مصطفى ناصر هاني العذاري بعد تعذيبه والطواف به في مدينة الفلوجة تحت صيحات التأييد من حفنة أكلت قلوبهم الأحقاد الطائفية العمياء. ثم قامت بتعليق جثته تحت أحد الجسور تحت صيحات (الله أكبر) و( حي على الجهاد ) التي درج المجرمون الدواعش ومؤيدوهم من شيوخ الهزيمة والعار والخسة والنذالة والخيانة على ترديدها في مثل هذه المشاهد الدموية التي تستهجنها حتى الوحوش الضارية وبثت تلك الصور والمشاهد الإجرامية البشعة لكي ترعب كل من لاينضوي تحت راياتهم السوداء .

والجريمة الأخرى التي لاتقل بشاعة ودموية عن سابقتها حدثت بحضورعدد ممن لقبوا أنفسهم بـ( مشايخ ووجهاء قضائي الفلوجة والكرمة في محافظة الأنبار ) الذين آجتمعوا ويرأسهم ( الشيخ ) أحمد درع الجميلي الذي ألقى خطابا طائفيا طويلا ينم عن روح الحقد والانهزام والوضاعة التي تعج به نفسه المهزومة الجبانة وأعلن فيه مبايعة أميره أبو بكر البغدادي على ( السمع والطاعة ) ووعد بمحاربة الجيش و(الحكومة الصفوية ) بـ (جيش لجب ) من الشباب الذين أعدهم لتغطية خيانته وتخاذله وسقوطه. ولكي يكتمل مشهد غدرهم وخيانتهم وتنكرهم لتربة الوطن وضعوا جنديا عراقيا أسيرا أعزلا أمامهم وهو في حالة الركوع وتم ذبحه على يد وحش أثيم غادر من هؤلاء الأوغاد الأنذال الساقطين في وحل المهانة والخيانة .ولم ينسوا التكبير الذي صار ملازما لعمليات ذبحهم للبشر .

وكلا الجريمتين تدلان على وحشية ودموية هذه الوحوش البشرية التي لبست ثوب الإسلام ظلما وعدوانا ، وتخلت عن كل القيم الإنسانية والعشائرية الأصيلة التي تحث على الدفاع عن الأرض والعرض ضد الأعداء الغرباء. وجرائمهم هي إعتداء صارخ على الفضيلة والخلق النبيل وإغاثة الملهوف والحفاظ على الأسير في الحرب . وعشائر العراق الأصيلة أبعد ماتكون عن هذه الجرائم التي ترتكبها هذه الشراذم الجبانة الخانعة التي لاتمت بصلة إلى تراب العراق ولا إلى عشائره الكريمة ولا إلى قيمها الأصيلة . وقد تجاوزت جرائمهم ماكان يرتكبه أبو لهب وأبو جهل وعتاة الكفار الجاهليين.وكنت أتمنى كمواطن عراقي أن ينتفض بعض السياسيين العراقيين وتتحرك ضمائرهم من الذين تحولوا إلى زبائن دائميين للفضائيات الطائفية ويعلنوا عن شجبهم للجريمتين بالقوة التي إستنكروا فيها جريمة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيث بعثوا ببرقيات التعزية إلى ملك الأردن وكادوا يلبسون السواد عليه. وأنا هنا لاأستهين بدم أي إنسان تقتله هذه العصابات الدموية ولكن أقول شتان بين الموقفين اللذين ينمان عن ازدواجية صارخة فحواها ولحمتها هذه الطائفية الكريهة التي وجدت طريقها إلى الكثير من النفوس المريضة في العراق وفي العالم العربي. فالإنسان لايختلف عن أخيه الإنسان في أي مكان في العالم. وقتله جريمة لاتغتفر .

ولو كان هؤلاء عربا أو شيوخا أو سياسيين حقيقيين كما يدعون لوقفوا بوجوه هؤلاء الغزاة مع أبناء العشائر الأصيلة لتحرير مناطقهم من براثن هؤلاء القتله ،ودافعوا عن أعراضهم ومدنهم التي تعرضت لغزو الغرباء وما آرتكبوه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية خجلا. لاأن يذرفوا دموع التماسيح على الوطن من الفنادق الفخمة في عواصم الدول المجاورة ويتباهوا بقتل جندي أسير ويصوروه في فيديو ليراه العالم وهذا العمل الإجرامي المشين لم ولم يفعله شيوخ النخوة والشهامة يوما في العراق.حتى بلغ بأحدهم أن يقول بالحرف الواحد ( طز بالعراق )وأي حضيض أحط من هذا الحضيض الخياني المكشوف.؟

لقد كرم الله الإنسان وفضله على الملائكة وجعل من هذه المنظومة البشرية شعوبا وقبائل بينها مشتركات لنشر السلم والوئام والمحبة بينها لكي تسعد البشرية وتصلح من حالها وتخطو خطوات نحو الرقي والتقدم والرفاه بدل الحروب والتناحر والبغضاء وهذا ماأكدته كل شرائع السماء وقوانين الأرض ولكن البعض ممن تشربت في نفوسهم الأحقاد الطائفية والعنصرية البغيضة يأبون ذلك ويصرون على إثارة النوازع الإجرامية التي تزرع الأحقاد وتشتت أبناء المجتمع الواحد بحجة القومية تارة وبحجة الطائفية تارة أخرى لأن عقولهم ونفوسهم لوثتها أحقاد بغيضة أعمت بصائرهم. ولاتسمح لهم ساديتهم بأن يحثوا على قيم المحبة والتعاون بين مكونات الشعب العراقي. وإذا كان هؤلاء القتلة الساديون الطائفيون يدعون الإسلام والعروبة فإن الإسلام والعروبة يبرآن من جرائمهم. وكلاهما يدعوان إلى الدفاع عن الوطن والعرض مهما بلغت التضحيات لا أن يتنكر المرء لتربة وطنه ، ويكون مطية وخادما ذليلا للأفغاني والشيشاني وغيرهم من شذاذ الآفاق المعتدين على وطنه.فيالخسة ووضاعة هؤلاء الشيوخ المزيفين الذين تنكروا لتربة العراق.

التعليق