عاجل:
مقالات 2016-08-05 03:00 2729 0

يا شباب الميدان وابطاله من كل فئات الحشد والقوات المسلحة اقبل اياديكم واقدامكم وبكل ممنونية

شباب العراق وقيادات المستقبل حينما تراهم بهذا العنفوان وهذا الحماس تشعر ان العراق بألف خير رغم وجود الوجوه البائسة التي لم تجلب الخير لشعبها من اصحاب القرار وخائني الامانة

شباب العراق وقيادات المستقبل حينما تراهم بهذا العنفوان وهذا الحماس تشعر ان العراق بألف خير رغم وجود الوجوه البائسة التي لم تجلب الخير لشعبها من اصحاب القرار وخائني الامانة وممتصي ثروات البلد والمتسببين بكل هذا النزيف الذي طال عراقنا الحبيب.

هؤلاء الابطال كانوا قد عادوا للتو من تطهير قرية البو جحش الصورة الاولى وقرية الكرطان الصورة الثانية في جزيرة الخالدية وكانت فرحتهم كبيرة بل كانت فرحة العراق بهم كبيرة وعظيمة، رغم انهم ابتدأوا بعملية التطهير من ساعات الصباح الاولى الى ما يقرب من الساعة الرابعة والنصف عصرا اي انهم قضوا كل ساعات حرارة النهار وهم تحت الشمس وفي مواجهة الخطر بين فلول داعش اليائيسين وبين البيوت المفخخة وبين العبوات المزروعة في طريقهم، ولكنهم مع كل التراب الذي علا بعضهم بحيث ما عاد يعرف، ومع كل التعب الذي يهد الجبال ووسط كل هذا القيظ الذي كان يلفح وجوههم ولكن قسما عظيما بالله كنت ترى في وجوههم نضرة النعيم وكنت تحس ان الرحمة الالهية والسكينة ترفرف عليهم من كل جانب.

هذه الوجوه السمراء وهذه العيون التي تتوقد بالامل هي التي يجب ان تخجل كل القيادات منها وتسخر لها كل ما تستطيع وهي لا تريد منهم الا التجهيز الافضل للمعركة وخنادقها وسواترها واسلحتها بدلا من ان ينفقوه على تجميل مكاتبهم وتزيين جلساتهم وزخرفة احتفالاتهم وبدلا من سفراتهم وايفاداتهم وبدلا من هذا التآمر على ثروات العراق وامكاناته وقدراته.

لا شك ان الشباب هم قادة المستقبل ولكن شتان بين الشاب الذي يربيه البعض على حسن الملبس وحسن التسريحة وحسن الصوت وعلى لسان التملق فضلا عن مظاهر الميوعة وكل صور اللامسؤولية وبين الشباب الذين تراهم يتواقحون مع الموت ويسارعون الى المخاطر ان رايت ملابسهم تقول كيف يرتدونها؟ ولكنك تسمع لسان حالهم وكانه يقول اعذرونا نرتدي هذه الملابس التي مزقتها الشطايا والزحف من خندق لاخر كي يبقى شباب العراق يلبسون الملابس الجميلة

واعذرونا لا نمتلك وقتا لتسريح شعورنا ولا نعرف الجل الذي يضعونه على رؤوسهم لان لدينا موعد مع التراب وموعدنا هذا فمن اجل ان يمتلك الشباب في بلدنا وسائل الراحة وفرص العيش الكريم.

كم اتمنى لو ان الاحزاب بدلا من ان تعلم شبابها على التصارع مع الاخرين على الكراسي والجاه باسم البرنامج والمشروع والحق والحزب والتيار والخط وما الى ذلك من تسميات سموها لكي يغلفوا بها العقول تاتي بهم لزيارة هؤلاء الابطال لكي يعلموهم على نكران الذات والتعاون بين كل ابناء المعركة بلا يافطات الاحزاب واعلام التيارات فالعراق لا يصنع الا من اولاد الملحة واسود الهيجا واما هتافات بالروح بالدم... فلم تجلب للعراق الا مزيدا من الامعات وهي بالتالي لا تزرع في المستقبل الا المتملقين والوصوليين اللهم الا ما ندر من الذين اسرهم الحب فما عادوا ليروا غيره

بالله عليكم انظروا الى اجمل عين رايتها في حياتي كما هي عيون هذا البطل في الصورة الاولى واقرؤوا فيها قصة اروع شعب واعظم امل

يا شباب الميدان وابطاله من كل فئات الحشد والقوات المسلحة اقبل اياديكم واقدامكم وبكل ممنونية

التعليق