عاجل:
مقالات 2010-09-13 03:00 514 0

هل يعلم السيد المالكي ما يفعله الزرفي في النجف من إنتهاكات وتعذيب وحرب ضد المرجعية ورموزها ؟

بمجرد إنتهاء عملية الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات إستبشر النجفيون خيراً بأعتقاد أن من حصل على غالبية

بمجرد إنتهاء عملية الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات إستبشر النجفيون خيراً بأعتقاد أن من حصل على غالبية الاصوات سيكون هو المحافظ ، ولكن جائت الرياح بما لا تشتهيه سفن الناخبين حيث أقصت المساومات السياسية والمحاصصة من كان يريده أهالي النجف ثم تفاجؤا بتسلم عدنان الزرفي (الغير مرشح أصلاً) منصب المحافظ ، ومع هذه الصدمة تعامل الاهالي مع هذا الواقع وتأملوا أن يشهدوا إستقراراً سياسياً وإستكمالا لمشاريع البناء في المحافظة المقدسة ، ولكن يبدو أن آمالهم خابت بالمطلق ، فلا إعمار ولا إستقرار سياسي بعد الزوبعة التي قام بها الزرفي مؤخراً عندما بات متصدياً للمحاماة عن أزلام البعث البائد وضباط مخابراته من قتلة المعارضين والعلماء ، وليجعلهم وقوداً للحرب على المرجعية ورموزها ، فقد تحول شعار كيانه السياسي من (الوفاء للنجف) الى (الوفاء للبعث) والذي يطلع على ملف الزرفي في المخابرات الامريكية (CIA) لا يستغرب من هذه التصرفات أن تصدر من صنيعة الامريكان ورجل برايمر في العراق كما هو معروف لدى كل السياسيين وأبناء النجف الاشرف .
وأن هذا المسلك الذي سلكه الزرفي بأرادته لا غرابه فيه لا مثاله ، ولكن ان يقوم بالتصدي لمحاربة المرجعية ورموزها عن طريق إبتزازهم ومحاولة ثنيهم عن منهجهم الوطني والتصدي لهموم الناس فهذا أمرٌ يدعو الى الاستنكار والاستهجان ، فهل يستحق قاتل من قتلة الشعب العراقي كل هذا الدفاع من قبل الزرفي وأخيه عماد أبو فاطمة (الضابط المجند في الجيش الامريكي(مايكل)) أم هو فداء لسواد عيون زوجة المقبور والتي تتنقل مؤخراً بين سوريا وبين مبنى المحافظة ليلا وبرفقة شقيق الزرفي (أبو فاطمة) .
إن من هوان الدنيا على الله أن يكون حال الادارة المدنية في النجف الاشرف كهذا الحال من الانحطاط والجرأة على المرجعية ورموزها عندما يتهمها الزرفي بالوقوف خلف مقتل ضابط المخابرات المقبور (غانم عبد الجليل الفضلي) والذي يعرفه أهالي النجف أنه ضابط فرقة الاغتيالات في مخابرات صدام ومستشار المقبور عدي .
وهنا من حق المواطن النجفي أن يطرح سؤالاً موجه للسيد نوري المالكي رئيس الوزراء والذي تحالف الزرفي مع قائمته ودخل الأنتخابات ، أين هو مما يحصل في النجف الاشرف الان من حرب ضد المرجعية يقودها الزرفي ومديرية مكافحة الارهاب في النجف والتي يسيطر عليها المحافظ.
وهل حقاً لم يسمع المالكي بما جرى من عمليات تعذيب وحشية في هذه المديرية ضد شخص بريء لإجباره على الاعتراف بأن إمام جمعة النجف يقف وراء إغتيال ذلك البعثي القاتل ؟ فهل أن سعادة السيد وزير الداخلية هو أكثر اطلاعاً من رئيس الوزراء بهذا الخصوص ، عندما جاء الى النجف وشكّل لجنة تحقيق بأنتهاكات مديرية الارهاب في المحافظة ، وهل يمكن القول بأن السيد المالكي لم يطلعه مستشاروه الاعلاميون وهم كُثر بما تنشره مواقع إخبارية بعثية ضد المرجعية ورموزها مستغلة هذه القضية التي أثارها الزرفي لتتجنى على رموزنا الدينية؟ فأذا كان السيد المالكي يعلم ومطلع على ما يجري فتلك مصيبة بحد ذاتها ، فكيف يسمح لمن ينتمي لقائمته بأرتكاب هكذا افعال ، وإن كان السيد المالكي لا يدري فأن المصيبة أعظم .
إن الشارع النجفي اليوم يعيش غلياناً ويترقب ما تؤول اليه الاحداث ولا ندري ما سيكون رد المجلس الاعلى وأنصاره على مثل هذه الهجمات التي تستهدف قادته بل وتستهدف مقام المرجعية الدينية وهو ما يهمنا بالدرجة الاولى، فهل من مصلحة المحافظة ان يجرها الزرفي الى تأزم أمني كما يجري في العاصمة بغداد بسبب تأخر تشكيل الحكومة ، نحن كمواطنين نجفيين ندعو الله تعالى أن يجنب محافظتنا كل مكروه وكل كيد من الزرفي وغيره ، فا الله تعالى لطالما رد كيد أعداء المرجعية كقناة الجزيرة ورموز السلفيين والوهابيين فيما مضى من الايام وهو كفيل أن يرد كيد هؤلاء من حاملي الجنسية الامريكية .

التعليق