بحت الاصوات في سبيل ان تعيد الحكومه النظر بالاجراءات الامنية والسيطره على الخروقات المتكرره ....بعد موجة التفجيرات المسعوره الاخيرة قرر القائد العام للقوات المسلحه بتغيير القيادات الامنيه (مناقلة القيادات ) فما الذي سيتغير ان الفرق سيكون في طريقة موكب القائد الجديد وفي طاقم حمايته والتشدد في البداية على الافراد والمنتسبين ( الحلقة الاضعف) وشيئا فشيئا ستعود الامور الى ما كانت عليه ايام القائد السابق سيما ان القيادات نفسها ستاخذ مناصب جديده وستمارس نفس الامور في وحداتها الجديده ....ان القضيه لاتقتصر على المناقله ولا تتعلق بالاشخاص بقدر تعلقها بالاداء وبالدراية والعمل بالنظام وما هو متوفر من امكانيات واسلحة وجو سياسي عام داعم ومشجع ....برز اخيرا توجه ضد القوات الامنيه وتجريح وتخوين ونسبتها الى شخص وكان ذلك علنا وعلى مستوى عام وفي الاعلام الاصفر وسمي (بجيش المالكي ومليشيات المالكي) وهذا يعطي رسائل واشارات غير مشجعه ولا مطمئنة للمنتسبين ولافراد القوى الامنيه بصورة عامه وللجيش بصوره خاصة كما ان عدم الاهتمام وصل الى ضلوع رؤوس كبيرة في الحكومة في صفقات الاسلحة والفساد الذي بات ينخر المؤسسة العسكرية ...عندما ضرب الفيضان تكريت كان الجيش القوه الفاعله في مساعدة المتضررين كما فعل في ميسان والكوت هذا يعطي رسائل جيدة يجب ان تستثمر لاان يحارب ويستهدف كما حصل في الحويجه والانبار والى الان هنالك افراد مفقودين لايعلم اهلهم شيئا عنهم واستغرب من التعتيم الاعلامي على هذه الحوادث وعدم كشفها للاعلام وهو امر يجعل من القوات الامنيه في مهب الريح خاصة مع التحريض والشتم والسب والاستهداف المباشر والغير مباشر من قبل الارهاب ودعاة الفتنة يضاف الى ذلك ما يعانيه ابناء القوات المسلحة من الفساد الاداري وشيوع واستفحال ظاهرة الفضائيين وتسرب الكثير من الجنود على حساب الاخرين مما يبقي الحمل كبيرا على الجنود بضعف الموجود وتعب مضاعف مما يجعل من الخطا وارد وبنسب كبيره ......تغيير القيادات شيء جيد لو كان في مكانه مع مراعاة الامور الاخرى من تسليح وايجاد اجواء مناسبه وملائمه وزيادة الدعم المادي والمعنوي والمتابعة لكل من يريد ان يفت بعزم القوات الامنية لا ان يكرم ويجامل ويبجل باسم المصالحة والتوازن ......ان اكبر معضله يواجهها الجيش هو عدم توفر المعلومه في الوقت المناسب وشياع الاخبار المحبطة وتركه بلا رعايه ولا اهتمام وعدم المتابعه وابتعاد القيادة عن القاعدة ان ما ظهر اخيرا في صفقات اجهزة كشف المتفجرات يجب ان لاتمر مرور الكرام او ان تبقى بيد الجندي وتهدر كرامته ويستهزا به ويسخر منه .....نريد خطوات واستراتيجيه واضحه وملموسة على الارض تغير المعادلة من الدفاع واستقبال الضربات الى الهجوم وتوجيه الضربات الفاعلة والقوية والنهائية والقضاء على الارهاب بتجفيف منابعه وحصاره وان كان الجميع يتحدث عن اجندات خارجيه وتورط دول واجهزة مخابرات دولية فيجب كشفها وفضحها واتخاذ اشد المواقف السياسية والاجراءات الرادعة بحقها مهما كانت وفي أي جهة لاننا نتعامل مع دماء وحياة ومصير ووجود شعب وهو اغلى من اية علاقه او معامله ومصلحة ....نتمنى ان تكون خطوة تغيير القيادات ليست الوحيدة والا فنحن في خطر ولن تجدي نفعا المناقله ان كانت غير مدروسه او مخطط لها او يتيمه ومنفردة واجتهادية او ردة فعل ......