عاجل:
مقالات 2011-05-22 03:00 505 0

هل اعددنا انفسنا للنشرف بنصرة المهدي ونحن نرى علامات ظهوره راي العين

اشرت واشار غيري الى العديد من العلامات والبينات التي تظهر بان جيلنا على موعد قريب من ظهور المهدي صلى الله عليه وعلى أبائه

اشرت واشار غيري الى العديد من العلامات والبينات التي تظهر بان جيلنا على موعد قريب من ظهور المهدي صلى الله عليه وعلى أبائه الطاهرين ولم تجنمع مثل تلك العلامات والاحداث كما تجمعت في عصرنا الحالي ففي منطقتنا والتي نزلت فيها الاديان السماوية تدور احداث جسام قلما دارت في عصر من العصور
ففي ايران قامت الثورة الاسلامية ومنذ ان وطأت اقدام الراحل الخميني ارض ايران وكل صيحات وطاقات وتضحيات تلك الثورة ومامرت به من حروب وحصار وهي تبشر وتمهد للتشرف والاستعداد لاستقبال منقذ الانسانية واذا انزلنا عليها الاحاديث والعلامات التي تقول ان اصحاب الريات السود ومن يمهدون للمهدي ستاتيكم راياتهم من خراسان وذا رايتموها فاتوها ولو حبوا على الثلح فان فيها راية المهدي والثلح لاينزل في جزيرة العرب بل في ايران واذا راجعنا تفسير الايةيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
نجد ان العديد من المفسرين وعلى راسهم الفخر الرازي في الكشاف يقول ان نبينا الذي لاينطق عن الهوى قال للصحابة عندما سالوه انرتتد عن ديننا فقال صلى الله عليه وعلى اله الطاهرين نعم سترتدون عن دينكم بتوليكم لليهود والنصارى
واذا نظرنا الى جزيرة العرب التي منها وصلنا الاسلام فسوف نراها ولاول مرة اصبح برها وبحرها وسمائها قاعدة لجيوش اولئك الذي قال لنا ربنا ( ومن يتولهم منكم فانه منهم) ومن تلك البلدان يتم محاصرة البلدان الاسلاميه وغزوها واثارة الفتن والحروب بين ابنائها ويعلن امراؤها وزعماء اليهود والغرب بانهم حلفاء واولياء يقيمون السهرات ويحيكون المؤامرات للدرجة التي يتباها فيها نتن ياهو بالقول انها فرصة تاريخية فلاول مرة يتوسل بنا حكام تلك الامارات من اجل التحالف معهم للهجوم على اصحاب الرايات السود
واذا اصفنا الى ذلك اخبار نبينا الكريم عن تلك العلامات بقوله عندما يتطاول الحفاة العراة رعاة الابل والشاه في البنيان وها نجن نشاهدهم لاهم لهم الااقامة الابراج وكلما بنى احدهم برجا الا وجاء الاخر في اليوم الثاني ليبني برجا اطول من البرج الاول
ثم اذا تدبرنا الاية الكريمة التي تقول(واذا ارادنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) ولا اظن ان احد يخنلف معي ان اولئك المترفين قد بدلوا نعمة الله كفرا وانهم يسخدمون عائدات البترول التي اعاطاها لهم الله من غير تعب ولاكذ لاثارة الفتن وقتل النفس المحترمة والفساد الجنسي للدرجة التي قال فيها طبيب فرنسي عاصر اولئك الملوك لا اظن يوجد في التاريخ من استخدم الجنس والفاحشة كما فعل ال سعود ومن عميت عيونه فليشاهد قنواتهم الفضائية الام بي سي وبناتها وروتانا واخواتها ودورها في نشر الفاحشة اوقنوات الارهاب وتمزيق المسلمين
وذلة المؤمن وعزة الكافر في بلدانهم يعرفها كل من عمل في تلك البلدان وبما ان الله لايحلف الميعاد فلا بد ان يحل التدمير الذي وعد به من لايخلف الميعاد وبوادر ذلك الميعاد اشار اليها المعصوم عندما قال( بشروني متى يهلك الملك عبد الله ابشركم متى يظهر المهدي) او كما قال هليه سلام الله، وعبد الله على حافة القبر وبعدها سيتنازع ثلاثة اكباش كلهم اولاد ملك والثلاثة اكباش لهم الان هناك ثلاثة جيوش وفور هلاك عبد الله سترون ملوك الايام والاشهر
اما المحيط الاخر وهو الذي الذي يظهر فيه السفياني وهو الوادي اليابس او حوران فمنها يخرج السفياني وبما ان جيشه الوهابي السلفي قد اكتمل فلا بدان يخرج وانصاره الان ينادون علنا ياولاد مغاوية ويزيد هبوا لابادة الشيعة وحزب الله فالجيش اكتمل وينتظر قيام السقياني ذلك السفياني والذي سيتحالف مع اليهود والنصارى وها نحن نشاهد انصاره يتحالفون علنا مع النصارى واليهود وكل اولئك المجرمون يدعمونهم اعلاميا وماليا وسياسيا
اما العراق والذي هو قلب الحدث ومقر خلافة المهدي سيصبح مسرج لجيش السفياني في بداية الامر لان السفياني عندما يتمكن من سوريا والاردن ويحاصر المؤمنين في جبل عامل وفي جبل عامل حزب الله كما ذكرت الاحاديث الشريفة عامل وكما اشارت الروايات سوف تفتح له ابواب العراق ممن يهيؤون انفسهم في المخافظات الغربية للالتحاق بجيش السفياني فور سيطرته على سوريا الملاصقة لهم سيما وقد اثبت قادته الحاليون انهم لايمنعون الضيم وكل همهم هو الصراع فيما بينهم والحصول على اكبر قدر من المغنهم فهؤلاء وبعد افعالهم الحالية لن ولم يكونوا من انصار المهدي بل كل افعالهم ستطمع فيهم عدوهم وعدوهم يعد العدة
هذا هو مسرح الحدث والمعارك الكبرى تبدء بهجوم اصحاب الرايات السود القادمين من المشرق لتخليص المؤمنين في العراق وعندما تحصل الفرقة والتشتت في ارض الحجاز يظهر المهدي هناك فيرسل السفياني جيشه للقضاء على المهدي فيخسف الله جيشه في البيداء وهذه علامتها واحداثها الظاهرة فاين المحتسبون
بعد ان اصبحت الاحداث قاب قوسين او ادنا وما هو واجبنا ان كنا فعلا نرغب ونتمنى ان نكون من انصاره عجل الله فرجه وليعلم الجميع ان الامام لايظهر الا بوجود الناصر فان كنا نريد العمل لتعجيل فرجه الشريف ان نعد انفسنا واعداد النفس هو الجهاد الاكبر ومن خلال محاربة الهوى وطول الامل والتعلق بالدنيا وقدر راينا كيف اذلك الله المتعلقين بالدنيا منا وهم في راس السلطة وقد قال الامام علي قاسما( وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَوْلاَ حُضُورُ الْحَاضِرِ ، وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ ، وَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى العُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ
ظَالِمٍ ، وَلا سَغَبِ مَظْلُومٍ ، لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا ، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها ، وَلَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز) اي ان ان المعصوم لايقوم الا الابوجود الناصر فقيام الناصر حجة على المعصوم) ..
ولا يخفى على كلِّ من آمن بالله سبحانه أنه ليس في القاموس الإلهي إلاّ ميزان واحد يقاس به الأفضلية وهو الميزان الحقيقي ألا و هو الحق ، وغيرُ الحق لا تعدُّ موازين بل يُترائى أنها موازين فلا حقيقة لها ولا ثِقل فيها، قال تعالي: (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ) . (فَذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّا تُصْرَفُونَ)
والوصول إلى الحق يعني "التقرب إلى الله سبحانه وتعالى"، فينبغي أن يكون هدف المنتظر هو الوصول إلى القرب الإلهي ورضاه جلّ وعلا ، وبذلك يمكننا تقييم أعمالنا ، فوِزانُ الانتظار وزانُ النية التي هي خير من العمل حيث جاء في الحديث: ( نية المؤمن خير من عمله ) لأن هذه النية من ناحيةٍ هي التِّي ترفع مستوى الإنسان ومن ناحية أخرى تلازم العمل بل توجده قال تعالى: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً)
فالرؤية المهدوية هي التي تصحح سائر الأعمال من العبادات وغيرها ، وقد ورد في دعاء الندبة (وَ اجْعَلْ صَلَاتَنَا بِهِ مَقْبُولَةً وَ ذُنُوبَنَا بِهِ مَغْفُورَةً وَ دُعَاءَنَا بِهِ مُسْتَجَاباً وَ اجْعَلْ أَرْزَاقَنَا بِهِ مَبْسُوطَةً وَ هُمُومَنَا بِهِ مَكْفِيَّةً وَ حَوَائِجَنَا بِهِ مَقْضِيَّةً )
المقام الثاني : تنمية روحية الرجاء بالله تعالى :
إنَّ من أهم نتائج انتظار الفرج تنميةَ روحيةِ الرجاء بالله في الإنسان المؤمن، حيث يُشاهد أمامَه مجالاً وسيعاً من الفضل والكرم والخير الإلهي الذي سوف تظهر مصداقيَّتُها في تلك الدولة العظيمة المباركة، وهي دولة المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه، تلك الدولة الكريمة التِّي يعزُّ الله بها الإسلام وأهلَه ويذلُّ بها النفاق وأهلَه، ومن الطبيعي أن من يحوز على تلك الرؤية النورانيَّة أن يترفَّع عن الدنيا و زخرفها و مغرياتها وتسويلاتها الشيطانية، وهذا الأمر (أعني تحقير المظاهر الدنيويَّة ) هو أوَّل خطوة يخطوها السالك إلى الله وهي (التخلية ) التِّي تستتبعها (التحلية )، ومثل هذا الإنسان المؤمن قد وصل بالفعل إلى مُستوى من العرفان والعبودية بحيث يكون لسان مقالِه و حالِه وعملِه هو: ( صلِّ على محمدٍ و آل محمد و أثبتْ رجائك في قلبي واقطعْ رجائي عمَّن سواك حتى لا أرجو إلا إيّاك ) ثمَّ يترقَّى في العبوديَّة فيقول: ( بسم الله الذي لا أرجو إلاّ فَضله ) ( يا من ارجوه لكل خير )
هذه الروحية إن تركَّزت في الإنسان المؤمن فسوف تُعمِّق جذورَها فتزيل جميعَ الأشواك والموانع الصادَّة، لتنشرَ فروعَها الطيِّبة وثمارَها الجنيَّة في السماء حتَّى تؤتى أكلَها كلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها.
ونظراً إلى الحديث المتواتر (إنَّ أمرَنا صعبٌ مستصعبٌ لا يَحتمله إلا مَلَكٌ مقرَّب أو نبيٌّ مُرسلٌ أو عبدٌ امتَحَن اللهُ قلبَه للإيمان ) نعرف أن الواقع الذي سوف يحققه ولي الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف هو واقع يختلف تماماً عمّا نعيشه نحن في عصرنا الحالي من العيشة المادية الصرفة التي لا تتحلى بالمعنوية و النورانية أصلاً، وقد مَلئَت هذه الدنيا أفكارَنا وأذهاننا بحيث لم تسمح لنا أن نتصور تلك الدولة تصوراً صحيحاً ناهيك عن التصديق بها كما هي، وبالفعل صار هذا الأمر أمراً صعباً مستصعباً علينا.
وعليه: يتأكد علينا أن نجدد النظر في فهم و معرفة تلك الدولة المباركة كي نرغب فيها فنطلبها فننتظرها وفي زيارة الجامعة الكبيرة: " عارفٌ بحقكم مقر بفضلكم محتمل لعلمكم محتجبٌ بذمتكم، معترفٌ بكم مؤمنٌ بإيابكم، مصدِّقٌ برجعتكم، منتظرٌ لأمركم، مرتقبٌ لدولتكم
نسال الله تعالى ان يمتغ ابصارنا رؤية طلعته الشريفة وان يجعلنا من المجاهدين تحت رايته فذلك هو الفوز العظيم ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا ) والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون)

التعليق

آخر الاخبار