عاجل:
مقالات 2010-11-01 03:00 599 0

نوافق على دعوة عبد الله ولكن بشرط

لا احد يستطيع أي كان عنوانه منعنا من ممارسة حق التعامل بالمثل فليس من المعقول ان تقول لي اشرب كأساً من

لا احد يستطيع أي كان عنوانه منعنا من ممارسة حق التعامل بالمثل فليس من المعقول ان تقول لي اشرب كأساً من الماء لان الماء يروي العطش فاطيعك واشربه وحينما اقول لك اشرب ذات الكأس فانه سيروي عطشك ايضا فتقول لي لا ان الماء ذاته لايروي العطش فلن اشربه ..!!
من يضع نفسه في محل المنظر والموجه والمصلح والداعي الى الخير عليه ابتداءا ان يكون اهل لذلك ويطبق نظريته على نفسه وشعبه لا كمن قال فيه القران " كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ " ولا اريد هنا ان ارد أي يد خير تمتد الى وطني العراق وشعبي ان كان هناك ثمة يد بهذا الوصف ولكن ما لانتجرعه هو الكيل بمكيالين ومالانحتمله ودفعنا من اجله اغلى الدماء انما هو المبدأ والثبات عليه ورفض الظلم والفساد والكذب والتآمر وقد يقول قائل وسيتسائل عن أي مبادئ اتكلم عنها وحال العراق بهذا الشكل الذي نراه فاقول لو كان هناك انسان واحد على ارضنا يحمل من القيم ما يستحق ان نفاخر به فهو كافي لان نقول اننا امة تستحق الحياة ويكفينا اننا نمتلك نواصي العقل والعلم والارادة لتغيير احوالنا وانقاذ مايمكن انقاذه نتيجة ظلم ذوي القربى طوال العقود والقرون المنصرمة ..
طرح احد حكام العرب مبادرة او دعوة وهو الذي لم يصل الحكم الا بالتوريث وفي بلده اصوات معارضة مكتومة انفاسها ومحاصرة ايما حصار تحسب عليها الانفاس والشهيق والزفير ويوجه ضدها اعلام حكومي وتسلطي موجه ومن فلت من عقال الضغوط وهاجر بجلده الى بلاد الكفرة العادلين استطاع من هناك ان يصرح بمكنونات رغباته السياسية وحقوقه الانسانية المشروعة وحاله ومصيره كما كنا في العراق طوال الحكم الدكتاتوري السابق والشبيه طبق الاصل للانظمة الدكتاتورية المجاورة ومنها دولة صاحب المبادرة والذي لولا مشيئة الله وحصول ماحصل من غدر بعضهم ببعض لكان احفاد احفاد ذلك المشنوق عدلا في بغداد يتوارثون التسلط علينا كما يحصل في جوارنا الذي يدعونا لحل مشكلتنا التي لم تكن لتكون لولا ذلك الدعم التخريبي الارهابي المدعوم منهم بكل الامكانات المالية والسياسية والاعلامية والتسليحية والتكفيرية ووووو كلما يخطر على بال ..

اختصر و نيابة عن شعب العراق وقياداته السياسية اقولها لك يامن تحكم في بلادك المجاورة لنا بالتوريث ولم نتدخل في شانكم الداخلي وتتدخلون في شأننا بكل انواع التدخل المفضوح والمخفي ونحن نحكم بلادنا بتداول السلطة وبالديمقراطية وبالمعارضة وشروطها المعروفة لا بل ننتقد حكامنا ونلعن "سلفة سلفاهم " ولانخشى في الله لومة لائم وانتم تحكمون بلادكم بالحديد والسيف والدكتاتورية والنار ان دعوتك لساسة العراق بالاجتماع في الرياض مقبولة وسنحترمها ولكن بشرط وهو اننا ندعوك والعائلة السعودية الحاكمة بكل تناقضاتها وخلافاتها المعروفة وندعوا ايضا المعارضة في بلادكم وهم من ابناء البلد والمعروفة توجهاتهم للجلوس في بغداد العروبة لحل مشاكل بلادكم السياسية وغيرها ولحل مشكلة مايعانيه ابناء نجد والحجاز من سيطرتكم على ثروات البلاد لصالح عائلتكم الحاكمة وايضا لمعالجة مشكلة التمييز العنصري وكان العصمة من الزلل والخطأ لايمتلكها الا كل من انتسب الى مسماكم " ال سعود " حيث تحتج و تقول المعارضة في بلادكم لم نسمع يوما حكما على امير او منتسب الى العائلة الحاكمة بالقصاص اسوة بمن تقطع رؤوسهم بالسيوف من ابناء تلك الارض الكريمة والاقليات المحرومة ولم يحصل ابناء الاقليات على تمثيل وزاري او حكومي بارز اسوة بال سعود المميزين هناك وهؤلاء ابناء تلك الارض ايضا وهم معارضين لحكمكم والذين يتمنون ان تكون لديهم تلك الحقوق التي ماخلق الله بني البشر الا وجعلها حقا للجميع دون تمييز وفصل عنصري وهم يسعون لنشر الحرية وحق الانتقاد والصحافة المستقلة وحرية ابداء الراي وتقرير المصير ولديهم ما يجاهدون من اجل انجازه خدمة لشعبهم وتاريخهم وانسانيتهم ولا نعتقد نحن في العراق بحكم الاخوة العربية والاسلامية التي تربطنا بكم كما تقولون ولاننكر ذلك لو عدلتم وانصفتم واتقيتم الله في انفسكم وشعبكم اننا حينما نوجه لكم هذه الدعوة نسئ اليكم او نتدخل في شانكم ونقسم اننا سنجبر حكام العراق والمعارضين لحكمهم في بغداد وكل العراق بالذهاب الى الرياض ان انتم والمعارضة السعودية استجبتم لدعوتنا الصادقة هذه وسنستجيب لدعوتكم البريئة جدا , وحينما تصل وفودكم الى بغداد ستجدون وفودنا في الرياض .
حينما اطلعت على خبر الدعوة سالت نفسي هل يعقل ان تحل الدكتاتورية العربية مشكلة التحول الديمقراطي في العراق ..!!؟؟
صدقوني سؤالي وطرحي برئ وصادق ولعن الله الكاذبين والمنافقين .

التعليق