عاجل:
مقالات 2009-12-09 03:00 840 0

نكرر مطالبتنا باستقالة وزراء الداخلية والدفاع ورؤساء الاجهزة الامنية على إثر تفجيرات الثلاثاء الأسود

أربعاء أسود...وأحد دامي... وثلاثاء أسود ترى متى سيأتي الدور على بقية أيام الاسبوع السوداء لتكتمل حلقات المسلسل الدموي

أربعاء أسود...وأحد دامي... وثلاثاء أسود ترى متى سيأتي الدور على بقية أيام الاسبوع السوداء لتكتمل حلقات المسلسل الدموي اليومي على المواطن العراقي المبتلى والممتحن بذئاب الارهاب وتقاعس المسؤولين الأمنين؟؟؟

 كالعادة ستأتينا ردود الافعال والتساؤلات والتي تحمل بين طياتها جملة واحدة مكررة وهي لماذا تلقون اللوم على وزراء الداخلية والدفاع وباقي رؤساء الاجهزة الامنية وتطالبون باستقالتهم؟؟؟

والجوب هو إذا لم نوجه النقد ونشير إلى التقصير الحاصل في عمل هؤلاء كونهم المتصدين و المسؤولين عن إستتباب الوضع الأمني في العراق فلمن إذاً نوجه اللوم و والسؤوال والانتقاد؟؟؟

قطعاً ستُعلق مسؤولية هذه التفجيرات كسابقاتها على شماعة الإرهاب والإرهابيين من الصداميين والتكفيريين دون الاشارة الى تقصير الاجهزة الامنية التي ستُصدر بدورها مجموعة إستنكارات قبيحة من قبل المعنيين بالامر في الداخلية والدفاع وباقي الاجهزة الامنية وهذا هو اكثر ما سيتطيعون تقديمه من تبريرات  .. والخاسر الوحيد في هذه الحالة هو الابرياء من ابناء شعبنا المظلوم وهكذا دواليك ورحى الموت تطحن عظام المساكين في كل دورة لها في غياب كامل لدور الجهد الاستخباري والامني التابع لتلك الوزرات.

والحقيقة هي عكس ذلك تماماً  فالمسؤولية المباشرة تقع على عاتق وزارة الداخلية والدفاع وجميع رؤساء الاجهزة الامينة،  نعم إن هؤلاء هم المسؤولون وينبغي معاقبتهم ومحاسبتهم أمام البرلمان العراقي

المشكلة في العراق الان هو ان الخطة الامنية الموضوعة الان من قبل الحكومة العراقية قد اثبتت فشلها واصبحت قديمة ويجب مراجعتها وإعادة النظر فيها لانها تحتوي على الكثير  من الثغرات الامنية دليل ذلك هذه التفجيرات الارهابية الخطيرة جدا والتي نشهدها يومياً .

لقد أثبتت التجارب أن أجهزتنا الامنية والإستخبارية  مخترقة حد النخاع و متساهلة جداً في عملها وإلا فأين خططهم الموضوعة في مكافحة الارهاب الذي يضرب العراق هنا وهناك.

نحن لا نريد أن ننظر الى القسم الفراغ من الكاس ونبخس النجاحات الامنية الخجولة التي تحققت من قبل ولكنا نريد ان نعرف حقيقة الاختراقات الامنية التي تحصل الان في العراق

ثم ان هنالك تساؤلات عدة منها كيف استطاع الارهابيون ان يدخلوا معدات التفجير وفي كل ركن من أركان بغداد سيطرات تفتش كل شيء ولا تفلت من منها حتى قناني العطور الصغيرة، فكيف لا يتم العثور على هذه الكميات الكبيرة من المتفجرات التي تستخدم لقتل الابرياء؟

والله لقد مللنا الاستنكار والشجب الذي لا  يسمن يغني ولا من جوع

لقد آن الاوان لوضع النقاط على الحروف ومحاسبة المقصرين وعلى رأسهم وزير الداخلية والدفاع وجميع رؤساء الاجهزة الامينة التي حصلت هذه التفجيرات في المناطق التابعة لسيطرتهم كي يكونوا عبرة لمن يعتبر وعلى الحكومة ان تضرب بيد من حديد على رؤوس جميع البعثيين الصداميين والتكفيريين الذي يقومون بهكذا عمليات إرهابية يذهب ضحيتها المئات من الشهداء وألالاف الجرحى والمعاقين

المجد والخلود لشهدائنا الابرار والخزي والعار لكل اعداء العراق في الداخل والخارج.

 علي السّراي

 [email protected]

التعليق

آخر الاخبار