عاجل:
مقالات 2009-05-09 03:00 1043 0

من يعرف العصابات التي لها نفوذ في العراق ؟ ومن يدعمها ؟

بسم الله الرحمن الرحيم يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ .

بسم الله الرحمن الرحيم

يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ .
صدق الله العلي العظيم . سورة التوبة . اية 34 .
اصبحت ظاهرة العصابات التي تحكم قبضتها على كثير من مؤسسات الدولة مسألة عادية جدا . مما شجع الكثير من اصحاب النفوس الضعيفة الذين كانوا قبل سقوط الصنم لايملكون شروى نقير واليوم يتحدثون بلغة ألأرقام البنكية ويتعاملون بالدولار وليس بالدينار العراقي !!
البعض من هؤلاء التحق بركب المستثمرين في الأردن وسوريا والخليج واصبح في ليلة وضحاها من اصحاب رؤوس الأموال ويشار لهم بالبنان . وبعد شراء العقارات من ألأبراج والفلل الفارهة مما سبب في ازدياد ثروتهم لجأوا الى اوروبا وتمكنوا من اختراق السوق هناك في بعض الدول واشتروا ( سوبر ماركات ) وشوارع بالكامل ( الجمل بما حمل ) !!
ومما لاشك فيه اثارت هذه ( المشتريات ) الضخمة فضول الكثير من الجاليات وهم يتساؤلون من اين جاء هؤلاء بهذه الثروات الطائلة ؟ وكيف جمعوها في فترة قياسية جدا ؟
وهل هذه الأموال ( والكنوز ) جاءت من عمل ( الحلال ) ام ( الحرام )  سؤال طالما احتاج الى جواب !! ولكن يوم الاخرة ستكوى جباههم وتدق اعناقهم اذا كان هذا المال من اموال العراقيين .
ومثال على ذلك من بين هؤلاء ( المستفيدين ) من بعد سقوط ( هبل ) العراق الذين رجعوا الى العراق كان ( يستدين ) المال من اصدقائه المقربين في كل نهاية شهر وحسب الحاجة .
فمن اين له هذه ألأموال التي ( غزا ) بها ألأسواق ومكنته من شراء عدة شركات وانتقل من الشقة التي كانت قد وفرتها له حكومات تلك الدول حسب نظامها المعمول به الى ( فيلا ) خمس نجوم !
وهذه النبذة القصيرة التي عرضتها لكم تتحدث بها الجاليات الان في اغلب الدول الأسكندنافية .
واصبحت مثار سخرية وتندر من قبل الكثير من العراقيين الذين شعروا فعلا بغضب شديد على مثل هؤلاء الأنتهازيين والذين استغلوا الفرص وكما يبدو لم يكن همهم العراق . كان همهم ألأول وألأخير ( جيبوهم ) كيف تنتفخ وتمتليء ولسان حالهم يقول هل من مزيد !!!
واذ نعرض مثل هذا النموذج لانريد ان ندخل في ( معمعة ) مع الاخرين او اننا نحسدهم على مايفعلون ولكن واجبنا ان نبين مثل هذه الحالات السلبية التي تحدث في بلادنا مع كل اسف شديد .
وبأعتقادي ليست الدولة غافلة عن هذا ( النفر ) من الجشعين الذي اغراهم المال العام نتيجة المناقصات والعقود والعمولات التي كانوا يتقاضوها بشكل او اخر . وكنت اتمنى ان يكون للحكومة ( جهاز امني ) خاص يتابع مثل هذه ألأمور في دول اوروبا لكي تحاصر المفسدين .
ولو ننتقل الى داخل العراق ونعرج على ( بعض ) الفساد الذي اصبح الشارع العراقي يتحدث به في كل يوم ان كان في ( المقاهي ) او ( المحلات ) او في الدوائر والمؤسسات الحكومية .
في عراقنا الجديد اصبحت ظاهرة بيع ألأدوية على الأرصفة من المظاهر العادية التي كان يستطيع اي واحد ان يراها بشكلها الطبيعي يوميا . واصبح هؤلاء ( التجار ) الصغار يمارسونها كما قال احدهم ( كهواية ) ثم بدأت تدر عليه ألأرباح من حيث لايحتسب مما جعله ( يطور )      ( الجمبر ) الصغير الى فروع حيث يكلف ( اخوه ) او أحد اقربائه او أحد اصدقائه ان يساعده بفتح ( بسطة ) على ألأرض تكون سهلة الرفع في حالة تعرضه للمحاسبة من قبل لجان المراقبة .
التقيت بأكثر من واحد بدأ من ساحة الرصافي حتى ساحة الطيران ثم انتقلت الى باب الشرجي وجدت من هؤلاء ( يفرش ) ادويته ويوزعها بشكل منظم انواع كثيرة من ألأدوية ذات مناشيء ليست معرفة على المستوى المحلي في العراق ولكن يقع ( ضحايا ) العراقيين بيد هؤلاء الذين يبيعون ( الموت ) بأسعار متفاوتة الى ( المرضى ) . الأدوية كثيرة ومتنوعة من حبوب وجع الرأس الى الفيغارا الى المنشطات بأنواع ومناشيء مختلفة الى ادوية القلب والسعال والمهدئات وعلاج الشقيقة واوجاع المعدة وحبوب منع الحمل..الخ !!
بكل صراحة لقد صدمت عندما رأيت كل تلك ألأدوية ( مفروشة ) على الرصيف وتباع بشكل عادي الى من يطلبها . قبل اكثر من سنة كان عدد هؤلاء اكثر من الان ولكن نتيجية تشديد الرقابة واللجان الصحية انحسرت هذه المهنة ولكنها موجودة وقسم منهم من يخفي ألأدوية تحت عمل اخر كأن يبيع جرائد او قطع من الملابس حتى لايتعرض للمسائلة . ولكنه نجح قبل هذا الوقت بأن اصبح عنده ( معاميل ) ولذلك فهو مطمأن وليس خائفا من أحد ويعمل بحرية كاملة .
اغلب الأدوية كانت من ( المثلث ) ايران وتركيا كردستان عن طريق ( سواق الشاحنات ) !!
هذا ماصرح به كل الذين يبيعون هذه ألأدوية واغلب الباعة كان ( يبين ) لك تأريخ نفاذ الدواء ويفتخر ان ( بضاعته ) من ألأدوية غير ( فاسدة ) اوتالفة كما يشيع عنهم ولكن المشكلة ( الأخطر) بتشخيص هذا ( البائع ) البسيط العادي الى حالة المريض التي قد يدفع احدهم ويعرض حياة المواطن العراقي الى الخطر وان تكون حياته مرهونة بهذا الدواء ثمنا لدواء غير معرف او نتيجة استعمال خاطيء او دواء انتهت صلاحيته قد يخسر فيها نفسه او بعض افراد عائلته .
لأنهم يبيعون الدواء فقط ولكن مساوئه ومضاره الجانبية لايعلمون عنها شيئا .
وهذه جريدة الشاهد المستقل ذكرت خبرا عن أدوية فاسدة بالأطنان في منطقة الكاظمية قبل اقل من اربعة اشهر في نهاية الشهر الثاني من بداية هذه السنة حيث ذكر المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان قيادة عمليات الكرخ تمكنت بالتعاون مع اللواء الرئاسي الاول امس الاربعاء من ضبط مذخر للادوية الفاسدة في منطقة الكاظمية شمالي بغداد.وأضاف ان المذخر يدار من ثلاثة اشخاص تم اعتقالهم اثناء العملية واوضح ان الاشخاص الثلاثة كانوا يقومون بتغيير تواريخ النفاذ على الادوية ليتم بعد ذلك توزيعها في الصيدليات والمراكز الطبية في بغداد .وخلال هذه العملية تم ضبط كميات كبيرة من الادوية المزورة وغير الصالحة والاجهزة التي كانت تستخدم لتزوير الادوية والتي تقدر باكثر من 60 طنا حيث تم نقلها بـ 12 شاحنة (حمولة 5 اطنان). والادودية التي تم الاستيلاء عليها عبارة عن حبوب المعدة وانواع من الشراب لأمراض الاطفال وحبوب منع الحمل والاجهاض وحبوب ليبراكس وكلوبرام (ضد التقيؤ) وانواع اخرى .                                                                            ويذكر ان اغلبية الادوية والحبوب التي تم ضبطها قد انتهت صلاحيتها منذ مدة طويلة، على سبيل المثال بينها ادوية انتهت صلاحيتها منذ عام 1984 وقام المتهمون بوضع تواريخ جديدة عليها وارسلوها الى بقية مدن العراق وبيعت كأدوية جديدة. . وقد القي على ثلاثة اشخاص من بينهم شخص ايراني الجنسية ولايزال التحقيق جار حتى يومنا هذا :
http://www.alshahid-almustakil.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1876
وهذا رابط اخر في بداية هذه السنة ضبطت فيه مديرية مكافحة الجريمة ألأقتصادية في محافظة المثنى على اربعة اطنان من الأدوية البيطرية الفاسدة اقرأ بنفسك :
http://www.samawh.com/news.php?rowstart=180
وفي هذا الرابط حمل تجار ألأجهزة الطبية في بغداد وزارة الصحة مسؤولية اغراق ألأسواق المحلية بمواد ومعدات طبية رديئة . في وقت القى مسؤول بارز في الوزارة باللوم على تفوذ العصابات المرتبطة بالشركة العامة لأستيراد ألأدوية تابع الموضوع في هذا الرابط :
http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=1610965&cid=24
وهذه السومرية تكشف عن غزو ألأدوية الفاسدة والمسرطنة العراق :
http://www.alsumaria.tv/ar/Iraq-News/1-18744-.html
ولذا بات واضحا هناك ( خلل ) بوصول هذه ألأدوية الى كل من هب ودب وكيفية التلاعب بها وبطرق غير مشروعة الى ان تنتهي وتصبح ( سم زعاف ) في بطون العراقيين . فمن المسؤول عن ذلك ؟ وكيف تتم هذه العمليات كلها والرقابة الصحية موجودة ؟ ومن المسؤول عن استيراد هذه ( الزبالات ) من ألأدوية ؟ وكيف تعبر منافذ الحدود ولاتخضع للسيطرة النوعية ؟
واين دور اجهزة ألأمن ؟ وابن دور رجال ألأمن من الذين يعملون في مكافحة الجريمة ألأقتصادية ؟ واين دور المواطن في هذا كله ؟ هل سيبقى الشعب بيد المتلاعبين ( والنصابين ) لكي يجرب عليه الدواء ومعرفة اذا كان يناسبه ام لا ؟ ام ان العراقي صار ( مختبرا ) للتجارب من قبل ألآخرين ؟ نناشد الحكومة العراقية ان تضع لنا ( حلولا ) وليس حلا رحم الله امواتكم .
اذن لايسعني الا ان اقول من يعرف هذه العصابات التي لها نفوذ في العراق ومن يدعمها ؟
وأرجوا ان تكتبوا ارائكم لتصل الى كل مسؤول في الحكومة العراقية والله الموفق لكل خير .
هل هم ( بعض ) السياسيين ؟ ام ( بعض ) ألأحزاب او الكتل ؟ ام ان بعض ( الدول ) تقف خلفها ؟ ام لأنه لايوجد حساب وعقاب وان القضاء ليس بتلك الفاعلية ؟ ام ان الحكومة العراقية نتيجة انشغالها بالأمن لم تضرب بيد من حديد على هؤلاء ( اللصوص ) ؟
والى ان يتم ( تطهير ) هذه الشراذم من كل العراق نقول للحكومة يجب ان تتحرك وان تأخذ زمام المبادرة بمحاربة كل من تسول له نفسه ان يتسبب بقتل عراقي واحد وان تحافظ على حياة وامن المواطن العراقي مهما كلف ذلك من تضحيات !!

كتبت هذه القصيدة واسمها : ( نريد العنده غيره ) .

يالخلصت يونس من اشد محنه
خلص العراق وحوله للجنـــــه
وانزل سكينه عليه وأطمأنـــان
واجمع شملنه بيه واجمعنــــــه

يااحله وطن من انخلق ادم بيـه
والأنبياء بأرضه شرفتنـــــــــه
يادجله وفرات وسومر وعشتار
منج الدول اخذت حضارتنـــــه

بس بخيت الوطن بأهل الــزود
وحلوه من نشبك وطنه ونحظنه
رادوهه حرب اهليه اهل السوء
بس ربك منهه خلصنــــــــــــه

من يوم السقط تمثال بن تكريت
البعث ثور وهاج ضد امنــــــه
بغداد الحبيبه ام العراقييــــــــن
ولكن ربك منهم حفظنـــــــــــه

والبعثي من صادق الوهابييــن
مو عجبه النذل متعمد يذلنـــــه
وهيهات منا الذله بعثييـــــــــن
الحسين الكالهه جدنــــــــــــــه

فجرتو الوطن وشعلتو بيه نيران
ديدنكم كشف وانفضحت الفتنـه
ألأسد اذا شفت سنونه مكشرات
لاتظن أبد يضحك الك سنــــــه

دخلتو بالسياسه وعينكم عالبوك
ومنهو الباك مليارات من عدنـه
ولكن لاضمير العدكم ولاديـــن
بعتو الوطن واهله وكل مشايخنه

بعثيين ومن زمن صدام متعلمين
بوك ونهب من كل دوائرنـــــــه
الشعب دوره يراقب الأنتهازيين
حتى يكشف الضدنـــــــــــــــــه

نريد الوطن بيه يعيش كل الناس
وماكو فرق بين الشيعه والسنــه
لأن احنه اخوان ودينه ألأسـلام
ومانسمح أبد واحد يفرقنـــــــــه

نحذر كل حرامي البـــــــــــاك
ونكله ألأخذته هذا حصتنـــــــه
لأن هذي فلوس العراقييـــــــن
وأبد ماراح تتهنــــــــــــــــــــه

حط ايدك بيدي نبني جســــور
ونعمر بلدنه وكل شوارعنــــه
ارمي سلاحك وكافي تهديدات
شفادك سلاحك من تهددنــــــه

واذا رايد تقاوم ألأمريكـــــان
عدهم معسكر مو تقاومنــــــه
اذا عندك عقل فكر بيــــــــــه
العراقي اخيك دمه من دمنــه

اليحب الوطن سور يصيــــــر
يحمي الوطن من كل عدو النه
اليحب الوطن مايفجر العبوات
خل يمنع ألأرهابي الجاي يقتلنه

لاتسرق بعد كافي البــــــــوك
خل نبني الوطن بكل سواعدنه
نريد العنده غيره من العراقيين
يرفع العلم ويحترم موطنــــــه

نريد الوطن استثمار بيه واعمار
بيه اعراس وياس وطاسة الحنه
نريد الوطن صدر جبير للعشاك
ويمسح حزنه لطول غربتنـــــه

ولأن هذا الوطن محمي من الله
بيه عقول صارت النه علمتنــه
شامخ ياوطن ماتطيح لاواللـــه
لأن بيك ست اوتاد تحرسنـــــه

التعليق