1 - ما رواه السيوطي في ( الدر المنثور في تفسير كتاب الله بالماثور في تفسير قوله تعالى ( اولئك هم خير البرية ) قال السيوطي اخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي ص فاقبل علي ع فقال النبي ص ( والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ) ونزلت الاية ( ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) اخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : ( لما نزلت الاية ) ( ان الذين امنوا وعملوا الصالحات ) قال رسول الله ص لعلي ع ( هو انت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ) واخرج ابن مردويه عن علي ع قال : قال لي رسول الله ص الم تسمع قول الله ( ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) هم انت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض , اذا جاءت الامم للحساب تدعون غرا محجلين ) انتهى حديث السيوطي . وروى بعض هذة الاحاديث ابن حجر في ( صواعقه ) عن الدار قطني ,
2 - وحدث ايضا عن ام سلمة ان النبي ص قال : ( ياعلي انت واصحابك في الجنة ) وفي ( نهاية ابن الاثير ) ما نصه في مادة ( قمح ) وفي حديث علي ع قال له النبي ص ( ستقدم على انت وشيعتك راضين مرضيين ويقدم عليك عدوك غضابا مقمحين , ثم جمع يده الى عنقه ليريهم كيف الاقماح ) انتهى , وببالي ان هذا الحديث ايضا رواه ابن حجر في ( صواعقه ) وجماعة اخرون من طرق اخرى تدل على شهرته عند ارباب الحديث والزمخشري في ( ربيع الابرار ) يروي عن رسول الله انه قال : ( ياعلي اذا كان يوم القيامة اخذت بحجرة الله تعالى واخذت انت بحجرتي واخذ ولدك بحجرتك واخذ شيعة ولدك بحجرتهم فترى اين يؤمر بنا ) ولو اراد المتتبع كتب الحديث مثل مسند الامام احمد بن حنبل , وخصائص النساني , وامثالهما ان تجمع اضعاف هذا القدر لكان سهلا عليه , واذا نفس صاحب الشريعة يكرر ذكر شيعة علي ع وبنوه عنهم بانهم هم الامنون يوم القيامة وهم الفائزون والراضون المرضيون ,
ولا شك ان كل معتقد بنبوته يصدق فيما يقول وانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى , فاذا لم يصر كل اصحاب النبي ص شيعة لعلي ع فالطبع والضرورة تلفت تلك الكلمات نظر جماعة منهم ان يكونوا ممن ينطبق عليه ذلك الوصف بحقيقة معناه لا بضرب من التوسع والتاويل , نعم وهكذا كان الامر فان عددا ليس بالقليل اختصوا في حياة النبي ص بعلي ع ولازموه وجعلوه امام كمبلغ عن الرسول ص وشارح ومفسر لتعاليمه , واسرار حكمه واحكامه , وصاروا يعرفون بانهم شيعة علي ع كعلم خاص بهم كما نص على ذلك اهل اللغة راجع النهاية , ولسان العرب , وغيرهما تجدهم ينصون على هذا الاسم غلب على اتباع علي ع وولده ومن يواليهم حتى صار اسما خاصا بهم ومن الغني عن البيان انه لو كان مراد صاحب الرسالة من شيعة علي ع ومن يحبه ولا يبغضه بحيث ينطبق على اكثر المسلمين كما تخيله بعض القاصرين لم يستقم التعبير بلفظ ( شيعة ) فان صرف محبة لاخر او عدم بغضه لا يكفي في كونه شيعة له بل لا بد هنالك من خصوصية زائدة وهي الافتداء والمتابعة له بل ومع الالتزام ايضا وهذا يعرفه كل من له ادنى ذوق في مجاري استعمال الالفاظ العربية ) والى حلقة اخرى ان شاء الله