عاجل:
مقالات 2009-10-27 03:00 673 0

مليارات الدولارات العربية لإفشال التجربة الديمقراطية الانتخابيه العراقيه

والخبر المنشور قبل أيام في بعض الفضائيات العراقية هو ( مليارات الدولارات الخليجيه لتعطيل الانتخابات العراقيه ) .. وما اعنيه

والخبر المنشور قبل أيام  في  بعض الفضائيات العراقية هو ( مليارات الدولارات الخليجيه لتعطيل  الانتخابات العراقيه ) ..  وما اعنيه بتغيير عنوان المقال من الخليجية إلى العربية هو  إن جريمة إفشال التجربة الديمقراطية الانتخابيه العراقيه ليس هدف الخليجيين فقط بل  العرب جميعا .. وللمزيد من التوضيح  والتشخيص نقول .. إنها هدف الرؤساء العرب الجمهوريين الوراثيين وكذلك الملوك والأمراء .
      أما القنوات والوسائل التي ستصرف بها هذه الأموال  فهي مباحة وبلا حساب لأنها لا تؤثر بتاتا على  أرصدتهم المتخمة بالأموال المسروقة من خزائن وثروات شعوبهم .
      وأكثرها شيوعا وإرضاء لغرائزهم الساديه هي التفجيرات الإرهابية العشوائية في المناطق المزدحمة حيث تسقط فيها اكبر عدد ممكن من الضحايا وآخرها التفجير الدامي  الذي استهدف وزارة العدل وروضة أطفال مجلس القضاء الأعلى !!
     وعن الأدلة التي تؤيد وقوف الأنظمة العربية وراءها فهي كثيرة وآخرها التحالف السعودي - السوري وتصريحات وزير الخارجية السوري ( المعلم) بعدم عودة السفير السوري إلى بغداد إلا في حالة تغيير نظام الحكم .. وهى رسالة واضحة تؤيد عداء الأنظمة العربية لنهج الحكم الديمقراطي الجديد في الدوله العراقيه  .. لقد فتح هذا التحالف النار على شعب العراق وفتح الحدود للمزيد من الانتحاريين والسماح لتنظيمات القاعدة والبعث للمزيد من النشاط.
      أما عن السر وراء هاجس خوف هذه الأنظمة من الديمقراطية الانتخابيه العراقيه فهو .. إن نجاح هذه التجربة في العراق وتثبيتها دستوريا وإجراء الانتخابات كل أربعة أعوام وتبديل رئيس الدوله وعدم السماح له للتمديد أكثر من دورتين انتخابيتين أمر يخيف انظمه طاغية اعتادت توريث الحكم وتطمح لان يبقى محصورا في عوائلها إلى الأبد .. أما نجاحها فيعنى امتدادها إلى بلدانهم وفتح باب مطالبة شعوبهم بضرورة العمل بها وهذا يعنى رحيلهم وفقدانهم لجبروتهم وتسلطهم !
     عليك عزيزي القارئ أن تحلل و تقارن بين نهج الحكم الديكتاتوري  في الأنظمة العربية ( الجمهورية الوراثية والملوك والأمراء )  و نهج الحكم الديمقراطي في التجربة العراقيه الجديدة وستفهم بوضوح سبب أحقاد طغاة النهج الأول ونواياهم ووحدة أهدافهم  في ضرب الديمقراطيين من النهج الثاني .
 
ورسالة العراقيين الى هؤلاء الحكام  .. 
لن تنفعكم أعمالكم القذرة لأننا شعب صبور سنناضل بكل قوانا من اجل الحفاظ على العملية السياسية الديمقراطية الجديدة الجارية في العراق الجديد ولن نتنازل عنها مهما زادت قذارة أعمالكم ولا عودة إلى الوراء أبدا .. أما إرهابكم العشوائي  فسيزيدنا عزما وإصرارا على  التصدي لكم بعد أن بانت بوضوح نواياكم .. و إن دماءنا الطاهرة التي تسيل يوميا على أيدي وكلائكم ومرتزقتكم لن تذهب سدى و سيأتي اليوم الذي نرد فيه على إجرامكم الصاع بصاعين ! 
وللشعوب العربية..
 
عليكم  أن تفهموا مخططات رؤساءكم  في ضرب تجربتنا الديمقراطية العراقيه وتشويهها .. إن غايتهم  زرع الرعب والخوف فيكم ولا تفكروا في النضال لبناء مثيلها  .. ولكن لن ننساكم وسنمد يد  العون لكم بكل السبل للانتفاضة ضدهم وإزالة طغيانهم . 
  وللعالم اجمع .. 
سنبقى صابرين نقاوم قوى الشر ونحافظ على تجربتنا رغم معرفتنا بقدرات أعدائها.. وسنموت من اجل إنجاحها وتصحيح أخطائها ونحن على يقين بان ثمن الديمقراطية غال يتطلب التضحيات. 
 
رحم الله شهداءنا جميعا ولتخسا الأيادي القذرة التي تقف وراء هذا الإرهاب العشوائي  ولا تراجع و إلى الأمام.

التعليق