عاجل:
مقالات 2009-10-03 03:00 865 0

مسيحيوا العراق بين العلاقة الاسلامية المسيحية والهروب من الدين الى القومية

هو ان تكتب في الشأن العراقي المسيحي وانت من غير المسيحيين اصبحت ومع الاسف جريمة لاتغتفر في عرف السطحيين من

هو ان تكتب في الشأن العراقي المسيحي وانت من غير المسيحيين اصبحت ومع الاسف جريمة لاتغتفر في عرف السطحيين من حاملي الثقافة الجدد ، بل وأن ترتقي بعراقيتك او انسانيتك لتتحدث عن مسيحيي العراق من ابناء وطنك وانت تحمل حرقة الالم عليهم وهموم الوطن في عيونهم ومشاعر الانسانية بالتفاعل مع قضاياهم وما يعانونه من غربة في الوطن ، اصبحت ايضا هذه الظاهرة في عرف المشوهين او (( المحافظين المسيحيين العراقيين الجدد )) اعتداء على المسيحية العراقية ، وهكذا إن اردت ان تتناول الجذور الواقعية لاضطراباتهم بين الفينة والاخرى من تاريخ العراق الحديث فإنك سوف لن تنعدم مضطربا عقليا وروحيا ونفسيا من هنا وهناك ليتهمك بالتدخل بالشؤون الداخلية لمسيحيي العراق وكأنما نحن العراقيون اصبحنا الف وطن في وطن واحد ، وهذا بالفعل ماحصل لي شخصيا عندما كتب احدهم عنّي بانني من المحرضين على المسيحية وقاصدي السوء واصحاب النوايا السيئة ضدهم لمجرد كتابتي لنقد سياسي لبعض اساليب قادتهم السياسيين في التعامل مع العراق الجديد  !!.
نعم مثل هذه الظواهر الاجتماعية المتشنجة هي التي تدفع جميع اصحاب القلم العراقي من غير المسيحيين بالعزوف عن تناول الشأن المسيحي العراقي ، بل وكذالك الرعب من التعرض لاي نقد لاساليب قادتهم السياسية او الحديث عن بعض الظواهر السلبية داخل المكوّن الاجتماعي العراقي المسيحي في انماط تفكيرهم وبعض ما يطرح من افكار لاوطنية في حيز الترويج الاعلامي لهم ، او بعض مايخطط لهم خارجيا وداخليا للتأثير على وجودهم نفسيا وروحيا  ، مما حسر الكتابة بهذا الشأن ومع الاسف فقط داخل القلم المسيحي العراقي الذي انا احد المتابعين لنتاجاته الثقافية والتي يمكن اختصارها بانها ((إما بكاء على الاطلال ولطم على المظلومية وقيامة الزوال وخوف ورعب الانقراض ، وإما تحريض على الطائفية المسيحية ونشر ثقافة الكراهية للوطن وللمواطنين للوضع الجديد في العراق اليوم ))!.
حتى ان بعض المثقفين العراقيين المسيحيين مع الاسف وظف كل حياته وقلمه اليوم فقط للتنظير الى اعادة انتاج التجربة الصهيونية في ( ضع دولارا تكسب وطنا ) وتطبيقها على رأس مسيحيي العراق الذي تجاوز عمر وجودهم في العراق اكثر من سبعة الاف سنة متواصلة الانتقال بين الاديان والايدلوجيات وباقي التغيرات والتطورات بلا دولارات ولادراهم ولاتنظيرات موبوءة بروح المؤامرة وروح العدوان والظلم !!.
هذا وغيره مايدفعني وربما يدفع غيري من الكتّاب واصحاب القلم والفكر والثقافة للدعوة الى اقتحام عقبة الحساسية في موضوعة تناول الاخر الديني او المذهبي او القومي في العراق الموحد بلا خشية او خوف او تقوقع او مجاملة على حساب وحدة الوطن والعيش المشترك ولننتهي فيما بعد من صناعة دوائر مغلقة على ذاتها داخل الوطن تنادي باطروحات سياسية غريبة الاطوار وعجيبة المعاني والاهداف !.
إن المسيحية العراقية اليوم وكما هو بادي للعيان تتبلور أخطر اشكالياتها السياسية في العنوان العملاق المتداول ثقافيا داخل القلم الثقافي المسيحي بعنوان (( مجيئ زمان الانقراض المسيحي داخل العراق )) ولاريب ان لهذا العنوان السياسي ما يبرره ، وان له ايضا اسبابه ودوافعه التي يُراد من هنا وهناك ومرّة بحق ومرّة بغير حق اضافتها لظاهرة النزوح الكبيرة نسبيا لمسيحيي العراق خارج الوطن العراقي والهجرة وطلب اللجوء للدول الاوربية المتقدمة اقتصادا والمستقرة امنيا وسياسيا ، ولكن من أبرز هذه الاسباب المركّز عليها فكريا وسياسيا وثقافيا تتلخص بالاسباب الظاهرة الاتية :
اولا : الاضطراب الامني في داخل العراق والذي يخلق روح التهديد الفعلي للوجود المسيحي العراقي داخل هذا الوطن !.
ثانيا : ايضا هناك من يعزو هجرة المسيحيين العراقيين من داخل وطنهم لوجود مجموعات متطرفة وارهابية في داخل العراق تستهدف بشكل مباشر الوجود المسيحي العراقي لسبب او اخر منها زرع فتنة الاقتتال الديني والطائفي بين مكونات هذه الائمة  !!.
ثالثا : وكذا هناك من يرى غير ذالك من اسباب لاتتعلق بالحالة الامنية او السياسية العراقية هي التي خلقت روح الهجرة المسيحية من داخل العراق وهي أسباب نفسية وروحية بحتة ليس لها اي دخل بالواقع الامني او السياسي الذي استجد بعد 2003م على العراق من سقوط طاغية العراق صدام حسين !!.
رابعا : وهو السبب الذي نريد مناقشته بتوسع لاهميته وخطورته وحساسيته ونتساءل حوله بجديّة من منطلق انه مطروح من بعض المسيحيين العراقيين المتطرفين وليس من معظمهم العراقي الوطني وهو صعود تيارات الاسلام السياسية في العراق وفي المنطقة العربية للحكم ، وما تنتجه هذه الظاهرة من خطر فعلي على الوجود المسيحي العراقي باعتبار ان هذه التيارات الاسلامية السياسية في حال وصولها الى القيادة والحكم فسوف تهمش هذا الوجود المسيحي كخطوة اولى ومن ثم تبيد كل الوجود الديني غير الاسلامي في العراق وخارج العراق بصورة فعليه !!.
والحقيقة ان هذه الاسباب الاربعة ربما تكون هي الاسباب المعلن عنها ثقافيا وفكريا وسياسيا على الساحة العراقية باعتبار انها الاسباب التي تقف خلف ظاهرة النزوح الملفتة للنظر لمسيحيي العراق خارج وطنهم ، وان ليس هناك دوافع اخرى او اسباب مختلفة عن ما طرح  تدفع بهذا المكوّن العراقي الاصيل ليترك واقعه ويبحث عن واقع اخر ليعيش فيه من جديد ، لاسيما سبب صعود الاسلام السياسي في العراق وما تشكله هذه الظاهرة من ازمة فكرية ونفسية وروحية لمسيحيي العراق من الاسلام العراقي السياسي !!.
الآن : هل حقا ان هناك تناقضية واقعية بين الوجود المسيحي وظاهرة الاسلام السياسية العراقية التي تحركت على اثر الاطاحة بالمقبور صدام حسين هي التي توتر العلاقة المسيحية بالعراق وتدفعهم بالتفكير الجدي بمغادرة الوطن واللجوء الى المنافي ؟.
أم ان هناك اعلام مغرض يحاول الايحاء للمكون المسيحي العراقي ان وحش الاسلام السياسي مادام في العراق فالابادة الدينية حتما قادمة اليهم وعلى كل مسيحي عراقي ان يفكر بالفرار الى خارج هذا الوطن لينجو بدينه ونفسه ؟.
الواقع وفي معرض الاجابة على هذا السؤال بالتحديد نقول : ان تاريخ العلاقة المسيحية الاسلامية في العراق بالخصوص وفي الشرق بالعموم لم تكن وليدة يوم وليلة في التاريخ وحتى هذه اللحظة ، فمنذ بزوغ الاسلام على هذه المنطقة والعراق قبل الف واربعمائة عام خلت والتعايش المسيحي الاسلامي يمارس حياته بصورة طبيعية وانسيابية وبعلاقة محددة المعالم وواضحت الاصول ، بل ان التواجد المسيحي العراقي بقي متماسكا في داخل الوطن لاربعة عشر قرنا متصلة بدون ان يكون هناك اي ضغوطات تمارس ضد هذا المكون المسيحي العراقي ان قرر الهجرة وترك اوطانه للاسلام الجديد او قرر البقاء والاستمرار بالحياة داخل وطنه ولكن ومع انه في التاريخ لم تكن هناك حدود مقفلة بقي المكوّن المسيحي بكامل ارادته يعيش داخل الوطن الاسلامي الكبير وينمو ويتزايد بشكل مضطرد بدون ان يفكر بهجرة او نزوح او انه يقلق من عملية انقراض لوجوده المسيحي كما نسمع هذه الايام ، مما يدلل على عدم وجود اكراه داخل هذا الوطن يفرض على المسيحي العراقي ان يترك دينه او يتنازل عن هويته القومية او المذهبية مقابل ان تستمر حياته داخل هذا الوطن او ذاك من اوطان المسلمين !!.
وقد استمر هذا التعايش الاسلامي المسيحي داخل العراق وخارجه من اوطان المسلمين الى عصر السقوط العثماني الاخير للامبراطورية الاسلامية ، ودخول بعض الافكار العلمانية الالحادية الهدامة على يد مفكرين مسيحيين بالذات وبالهوية بصورة خاصة والتي غيرت من هوية الوجود الديني المسيحي للعراقيين لتنقلهم الى الهوية العلمانية القومية في هذا الوطن بدلا مما كانوا عليه من هوية دينية مسيحية ، والحق ان المكون العراقي المسيحي هو الاخر رحب بهذه الهوية ( القومية والاشتراكية الشيوعية والليبرالية الراسمالية ) العلمانية على حساب هويته الدينية التي كان يتعامل من خلالها مع الاخر العراقي وانخرط بشكل فجائي وجامح بعملية او لعبة تغيير الهوية من الدين الى القومية في العصر الحديث كباقي المسلمين العراقيين ايضا عندما كفروا بالهوية الاسلامية بعد تدهور حالة المريض العثماني ووفاته وليبدلوها الى الهوية الاشتراكية الشيوعية الالحادية او القومية العنصرية فيما مضى اعتقادا منهم ان هذا التغيير سيخدم على المدى البعيد وجوده الوطني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في المستقبل !.
لكن وما ان وصلت هذه الحركات والايدلوجيات والاطروحات العلمانية بفشلها الذريع الى نهايتها في العراق وفي العالم والاسلامي ، والعربي وعاد المسلمون يبحثون عن مرجعيتهم الدينية الاسلامية ومن ثم ليلتف الكلّ الاسلامي خلف مرجعية الاسلام السياسي اليوم ، شعر المسيحيون العراقيون بانكشاف كبير في وجودهم السياسي والاجتماعي والديني كذالك حيث تبلورت اشكاليتهم بالنقطة التالية وبصورة شبه معقدة فعلا وهي :
 عندما قرر مسيحيوا العراق الانخراط في تبديل الهوية من الدين الى القومية او الاشتراكية فرارا لااعلم من اي شيئ لم يعي قادة هذه المسيحية العراقية عمق المأزق الذي ادخلت فيه المكوّن المسيحي العراقي بصورة خاصة والعربي بصورة عامة ، فمعروف ان المكونات الاجتماعية مهما كانت صغيرة او كبيرة لايمكن لها الاستمرار والتماسك في هذه الحياة بدون شبكة الايدلوجيا الدينية والعقدية المقدسة ، فهذا البناء الديني هو الضمان الواقعي لبقاء اي مكون يتنفس ويستمر في هذه الحياة ، وكلما ابتعد المكون الاجتماعي عن دينه كلما ضعفت وتفتت روابطه الاجتماعية وذابت في مكونات دينية اخرى ، والعكس صحيح ايضا ، وهذا على اي حال ما اثبتته التجربة التاريخية في انقراض امم وبقاء اخرى مستمرة على قيد الحياة ، بحيث توصل اهل التاريخ والتجربة الى نتيجة ان الامم التي استطاعت ان تبني لها ايدلوجيات وعقائد دينية مقدسة وتلتف حولها فقد بقيت تتمتع بالتماسك الاجتماعي والوجودي بعكس الامم التي خلقت بلا عقائد ومقدسات او الامم التي تنازلت عن عقائدها ومقدساتها لتتحول الى هويات علمانية قومية او غير ذالك فانها الامم التي بالفعل انقرضت في التاريخ وحتى اليوم !!.
وعلى هذا صحى مسيحيوا العراق بعد فشل التجربة العلمانية القومية والاشتراكية على وجودٍ اجتماعي قد تآكل بالفعل جرّاء تبديل الهوية هذا ، وبدلا مما كانت عليه المسيحية العراقية قبل ورود الهوية العلمانية القومية والاشتراكية من ثقل اجتماعي كمّي وكيفي جراء تمسكهم بهويتهم الدينية ، اصبحوا اليوم يعانون من فقر دم طبيعي في مكونهم الديني الذي هجره الكثير من المسيحيين تحت وطأت الانبهار بتغيير الهوية والكفر بجميع مقدسات المسيحية العراقية الجميلة والانتقال طوعيا الى الهوية القومية بدلا منها !!.
نعم مانراه اليوم من ( صحوة مسيحية ) عراقية متأخرة تحاول انقاذ ماتبقى من المسيحية العراقية داخل العراق وخارجه ليس سببه ان المسيحية العراقية اكتشفت انها اخطأت عندما بدلت المسيحية بالقومية ، كما انه ليس صحيحا مطلقا ان الانقراض المرعب الذي تستشعره المسيحية العراقية اليوم هو كان ولم يزل بسبب قسوة التطرف والرصد الدائم لوجودهم المسيحي العراقي ، بل ان هذه الصحوة كانت بسبب اكتشاف المسيحية العراقية بكارثة تبديلها لهوية الدين التي تنمي المجتمع وتماسك من شبكته البشرية بالقومية او الاشتراكية الالحادية التي فتت من هذا الوجود المسيحي واذابته بالمرّة ، وبدلا من مخطط قادة العلمانية من المسيحيين العراقيين وغير العراقيين على اثر سقوط الخلافة العثمانية اخراج المسلمين بالفكر العلماني القومي والاشتراكي من هويتهم الدينية الى الة ضعف الهوية القومية والاشتراكية تجاوز المسلمين نقاط الضعف وعادوا سريعا لمرجعيتهم الاسلامية ، بينما انساق المكون المسيحي ليبني كل وجوده على هذا التبديل الذي اضعف كثيرا وتلقائيا من الوجود المسيحي العراقي بل وساهم بشكل فعّال بانقراض المسيحية من العراق بشكل كبير جدا !.
المعنى : هو القول ان ظاهرة الانقراض المسيحية من العراق اليوم لم يساهم بها الاسلام تاريخيا وسوف لن يساهم بها الاسلام السياسي الصاعد في العراق عصريا وحديثا من منطلق ان التاريخ والواقع يؤكد ان المسيحية انتعشت ونمت واستمرت ولم تنقرض تاريخيا في ظلّ الحكم الاسلامي بحيث ان الكمّ البشري المسيحي الذي كان موجودا في العراق قياسا مع الفارق الزمني اليوم بعد الحكم العلماني هو أقلّ بكثير عندما كان العراق يحكم من قبل الحكم الاسلامي ولم يكن المسيحيون العراقيون يشكون الانقراض او يطرحونه  في ظل الحكم الاسلامي التاريخي بعكس ماخلفه الحكم العلماني النافي لهوية الدين عن الدولة ، وما تناقص الوجود المسيحي العراقي اليوم الا نتيجة تبديل الهوية للمسيحين انفسهم في العصر الحديث ، ونعم ساعد هذه الحقيقة الاضطراب الامني في العراق اليوم ، ووجود تطرف مجهول الهوية يستهدف جميع طوائف واديان المجتمع العراقي ابرز من صورة انكشاف الظهر المسيحي وسلط الاضواء على واقعهم المليئ بالماسي والاضطرابات والنزوح المعنوي والمادي من العراق اليوم !.
أضف الى هذه النقطة ان هناك ظاهرة اخرى مختلفة عن تبديل الهوية وانقراض العنصر الانساني وتلاشيه مسيحيا عراقيا قد ساهمت في تحريك ملف النزوح المسيحي العراقي من الوطن ، وهي ظاهرة انفجرت بعد التغيير الكبير في العراق 2003م وعمّت بفعلها جميع اطياف واديان ومذاهب الشعب العراقي بالعموم ، وهي ظاهرة الكبت والسجن الكبير الذي ضربته انظمة الحكم العراقية في دولتها الحديثة على المواطن العراقي ومنعه بالقوة والارهاب من ممارسة اختيار تنقله وسفره وانفتاحه على العالم الخارجي ، فهذه الظاهرة خلقت انسانا عراقيا توّاقا الى رؤية العالم الخارجي ممارسة وباي ثمن ، وحتى عندما سقط النظام العراقي المقبور في 2003م كانت هجرة المسافرين او المنفلتين من اقفاص الوطن العراقي الى فضائات الحرية الخاجية عجيبة وغريبة الشكل ، وحتى المستقرين من افراد الشعب العراقي من غير المسيحيين العراقيين داخل وطنهم اقتصاديا وامنيا اندفعوا بتشكيل ظاهرة نزوح جماعية الى خارج الوطن ترفع شعار وداعا للوطن السجن ومرحبا بالحرية في فضاء العالم الاخر !!.
وبالفعل سجلت الارقام نزوح اكثر من اربعة ملايين عراقي بعد سقوط الدولة والحكم في بغداد منهم مَن دفعتهم بالفعل الحالة الامنية الى الخارج ، لكنّ منهم من هرب من سجن الوطن ليس الاّ لفضاء العالم ليتنفس قليلا مما حرم منه لمئة سنة متصلة من عمر دولة العراق الحديث الذي قيدته بمعتقل كبير اسمه الوطن  !!.
وهكذا فمثل هذه الظاهرة لاتعتبر من ضمن الظواهر السلبية على الاستقرار الاجتماعي العراقي ، بل هي ظاهرة عابرة ستتلاشى تلقائيا عندما يعود العراقي لوطنه بعد الاشتياق له ورؤية العالم من حوله لامحالة ، وسوف يكون اول العائدين من غربة الحرية هو المسيحي العراقي ولكن بثوبه الجديد وهويته الدينية المسيحية الاصيلة واخلاقه  العريقة التي تحترم معتقدات واساليب حياة الاخر العراقي الذي يشاركه العيش في حيز واحد لاغير اسمه الوطن ، ولينسى في المستقبل العراقي الاسلامي المسيحي العراقي لافتة انقراض المسيحية من العراق ويلتفت الى ارضه ليزرعها ويأكل من خيرها واطفاله وعائلته بعيدا عن مخططات السياسة الخاجية الخبيثة التي لاتريد للمسيحيين العراقيين ولا لوطنهم ولالشركائهم المسلمين الا ان تحولهم لوسيلة استخدام واحدة ثم رميهم الى مصيرهم المظلم
والمرعب والمليئ بالكوابيس المزعجة !!.

التعليق

آخر الاخبار