عاجل:
مقالات 2010-09-17 03:00 1119 0

مساكم الله بالخير

عائلتان ..شتان ما بينهما عائلة نسيبة وعائلة الاشعث وكان ممّن قاتل مع رسول اللّه (ص) يوم اُحُد نسيبة المازنية اُم عمارة

عائلتان ..شتان ما بينهما عائلة نسيبة وعائلة الاشعث وكان ممّن قاتل مع رسول اللّه (ص) يوم اُحُد نسيبة المازنية اُم عمارة وابناها عبداللّه بن زيد، وعمارة بن غزية، وزوجها غزيّة.وكانت تخرج مع رسول الله (ص) في غزواته تداوي الجرحى ، وكان ابنها معها ، فأراد أن ينهزم ويتراجع فحملتْ عليه ، فقالت :

يا بُني إلى أين تفرّ ؟!.. عن الله وعن رسوله ؟.. فردّته فحمل عليه رجلٌ فقتله ، فأخذتْ سيف ابنها ، فحملت على الرجل فضربته على فخذه فقتلته ، فقال رسول الله (ص) : " بارك الله عليك يا نسيبة " .. وكانت تقي رسول الله (ص) بصدرها وثدييها حتى أصابتها جراحاتٌ كثيرة ، وحمل ابن قميئة على رسول الله (ص) ، فقال : أروني محمداً ، لا نجوت إن نجا ، فضربه على حبل عاتقه ونادى : قتلت محمداً واللاّت والعزّى .

ونظر رسول الله (ص) إلى رجل من المهاجرين قد ألقى ترسه خلف ظهره وهو في الهزيمة ، فناداه : " يا صاحب الترس !.. ألق ترسك ومرّ إلى النار " فرمى بترسه ، فقال رسول الله (ص) : يا نسيبة !.. خذي الترس ، فأخذت الترس ، وكانت تقاتل المشركين ، فقال رسول الله (ص) : " لمقام نسيبة أفضل من مقام فلان وفلان وفلان " ..

 

يقول عبداللّه بن زيد: نظر (ص) إلى جرح باُمّي على عاتقها، فقال: اُمّك اُمّك، اعصب جرحها بارك اللّه عليكم، لمقامك ومقام أخيك ومقام اُمّك ومقام زوج اُمك خير من مقام المنكشفين والمنهزمين عنّي.

ثم قال (ص) : رحمكم اللّه من أب واُم واخوة.

قال : فقالت اُمّي وهي لا تملك نفسها فرحاً: ادع لنا يا رسول اللّه أن نرافقك في الجنّة.

فقال : اللّهمّ اجعلهم رفقائي في الجنّة.

فقالت : ما اُبالي بعدها ما أصابني من الدنيا.

والعائلة الاخرى هي نقيض عائلة نسيبة انها عائلة الاشعث بن قيس فالاشعث عادى عليا عليه السلام وله موقف في التحكين يوم صفين يلعنه الله والاعنون الى يوم الدين وكان من جملة ما قاله الإمام له : « ما يدريك ما عليّ مما لي ، عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك بن حائك ، منافق بن كافر ، والله لقد أسرك الكفر مرة والإسلام أخرى ، فما فداك من واحدة منهما مالك ولا حسبك ، وإن إمرءً دل على قومه السيف ، وساق إليهم الحتف لحريٌ أن يمقته الأقرب ، ولا يأمنه الأبعد » واسم الأشعث : معدي كرب ، وأبوه قيس الأشج ، وكان الأشعث أبداً أشعث الرأس فسمي الأشعث وغلب عليه حتى نُسي إسمُهُ

وابنه قيس من قادة جيش عمر بن سعد في الكوفة . كان من جملة من بعثوا الكتب إلى الإمام الحسين عليه السلام إلاّ أنّه قاتله في كربلاء. وبعد مقتل الإمام سلبه ثيابه وابنته جعدة وامها أم فروة أخت أبي بكر بن أبي قحافة سمت الحسن عليه السلام بعد ما بذل معاوية لها عشرة  آلاف دينار واقطاع عشرة ضياع من سقي سوراء وسواد الكوفة على  أن تسم الحسن عليه السلام.

ـــــــــــــــــــ

من سيسالم الاخر في التحالف ؟

لّما عزموا على بيعة عثمان قال امير المؤمنين عليه السلام : لقد علمتم أني أحق بها من غيري ، ووالله لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصّة ، إلتماساً لأجر ذلك وفضله ، وزهداً فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه »

من سيقول هذه العبارة من مرشحي التحالف الوطني مع الاختلاف ان قائلها في التحالف سوف لا يتعرض الى جور او ظلم ؟

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ينقل عن العلامة الحلي (رحمه الله) ، أنه كان في أيام الخميس يقصد كربلاء المقدسة من الحلة ، وهو على حماره ، ويرجع يوم الجمعة، لكنه كان إذا ذهب إلى كربلاء ، ورجع لا يترك الوقت يذهب سدى بل ينتهزه للكتابة ، وهو على دابته مما سبب عدم تمكن أحد من قراءة خطه إلا ولده فخر المحققين ، فإنه هو الذي بيّض مسودات والده التي كتبها على الدابة ، ولذا نجد اليوم بعد مضي ما يقارب من سبعة قرون قد بقي العلامة الحليّ عَلَماً من الأعلام وآخذاً بزمام الحوزات العلمية.

التعليق