عاجل:
مقالات 2010-06-13 03:00 804 0

مبروك للشراكة الوطنية : العلوي رئيس جلسة

"كان هناك راعي يرعى مجموعة اغنام ( قطيع ) وكانت الذئاب المتوحشة ( هوامير ) تهجم على القطيع كل ليلة واسبوعيا

"كان هناك راعي  يرعى مجموعة اغنام ( قطيع ) وكانت الذئاب المتوحشة ( هوامير ) تهجم على القطيع كل ليلة واسبوعيا تلتهم شاتين ، فكر الراعي باستخدام كلب حراسة ليحرس الاغنام من هجمات الذئاب ويضع حدا لها لكن الراعي اكتشف ان الكلب يكلفه ثلاثة شياه اسبوعيا لاطعامه فقط ، فكر الراعي في الاستغناء واقالة الكلب والتعايش مع الذئاب فهم لايكلفون شيئا مقابل مايطلبه الكلب".

رغم الفارق الكبير لكن واقعنا العراقي بعد الانتخابات البرلمانية أخذ مأخذاً بليداً ينطوي تحت مفاهيم التعصب والانقسام الذاتي ، فبعد التغيير الذي أبهج غالبية الشعب العراقي بالاطاحة بحزب البعث ودكتاتور العراق واختباء البعثيين في جحورهم كالفئران هرباً من القصاص العادل المنزل بهم من قبل الذين اكتووا بنارهم ، وكانت أعين العراقيين ترقب الحدث الكبير الذي قد يغير الحال بعد جولة من الهرج والمرج التي عمت الساحة السياسية والاجتماعية متلهفين الى حلول جولة الانتخابات سواء الانتخابات التي جرت عام 2005 أو 2010 لرؤية واقع يحمل براياته ان لاوجود للبعث.

ولكن الهوان الذي حل بدواجن الخلق جعلت من البعث يظهر ويعلن عن نفسه بل يدخل الانتخابات البرلمانية رغم الاندماج والتلون والاختفاء وما ركنت اليه بعض الشخصيات المتلاعبة بقاموس ايديولوجيات الساحة المشحونة فبرزت من هنا وهناك دعوات ونداءات التفريق بين البعث ((هذا صدامي واخر ليس بصدامي)) والذي حمل راية العلو السياسي في مرحلة مابعد 2003 يعتبر بعثي غير صدامي في مرحلة ادخال مفهوم يفهم العراقيين ان هناك فرق بينهما والحقيقة انه لايوجد فرق مجرد ان هناك اختلافاً في تسلم بعض المناصب الادارية في حكومة البعث وبدواعي ذاتية اصبح هناك اختلاف ولايعني بالضرورة ان اولئك لم تكن لديهم مسلمات وتاييدات لقانون صدام والفاشية البعثية.

ونحن ننتظر الانفراج السياسي والدخول في عولمة جديدة بعد الانتهاء من عملية الانتخابات والعد والفرز ، نطمح الى تشكيل حكومة عراقية تخدم الشعب لا الحزب ، لا ان نصحو على تناغمات سياسية تفتك بالقيم الجماهيرية وتبعد العنصر الثوري والهاجس الذي يؤرقنا وندعو هذا البعثي والاخر الصدامي بحجة انهم ليسوا بصداميين ، وهنا اود أن أعرف من هو صاحب نظرية البعثي أفضل من الصدامي؟ فلا شك أنه مؤسس الطاقة الاستنتاجية السياسية في الكون! كيف يكون المجرم صدامي اذا لم يكن بعثياً قذراً.

وها قد وصلنا الى مرحلة ترؤس الجلسة الاولى للبرلمان العراقي وحسب القانون يجب ان يرأس الجلسة أحد الاعضاء الأكبر سناً ولم يجد سياسيو العراق غير "حسن العلوي" البعثي الذي يترحم على سيده صدام امام المحافل وعلى مرأى ومسمع بعض الدواجن الذين لم يجدوا مخرجاً من تلك النداءات الداعية الى حكومة الشراكة ، فها هي الشراكة تدق أبوابكم وترأس الجلسة الاولى لمجلس النواب العراقي بعد انتخابات 2010 على دماء وضحايا ابرياء الشعب العراقي اولئك الذي ضحوا من اجل عدم عودة اي بعثي قذر الى مركز القرار،،، فأي هوان نحن به؟؟؟.

لا أعلم ما الضير في أدخال "حسن العلوي" في قائمة إجتثاث البعث رغم أن القانون العراقي صريح في ذلك بمن يروج ويدعم البعث وكما قيل (البعث الصدامي) ألم يكن العلوي ممتدحاً صدام عندما مجده بعد ان قدم المجرم الى المشنقة ؟ أليس هذا من التمجيد والمديح والثناء لطاغية أذاق الشعب العراقي الموت بشتى الوسائل؟ فحال العلوي كما هو المطلك في الاجتثاث ولا فرق بينهما على الاطلاق.

مبروك اليكم يا من كنتم معارضة عراقية وزحفتم حتى وصلتم لتغيير النظام البعثي لتعيدوا البعث بايدكم ، يا من لاحياء لكم ولا تخجلون من شعبكم الذي انتخبكم وانتم تجلسون ليرأسكم العلوي البعثي الذي قارب عمره ارذله او يزيد ، وقد خرف من كثرة الهوس والتمجيد بصدام،،،، ماذا تقولون لانفسكم المريضة عندما تذهبوا الى جلسة مجلس النواب والعلوي رئيساً لكم.

 

التعليق