بالطبع أنا هنا أتكلم عن احتياجات معينة باعتبار إن المقال سوف يتناول قضية سياسية لان الوضع الذي نعيشه في العراق أصبح بكل معانيه ومقوماته مكهرب سياسيا ( ولو بعدم توفر الكهرباء ) ..؟ فالكل في العراق باتوا يصبغون اغلب الحالات التي تمر بهم أثناء حياتهم اليومية بصبغة سياسية وهذا كله بالطبع ما دأب السياسيون على فعله وزرعه في المجتمع العراقي بعد أكثر من ستة اشهر على الانتخابات البرلمانية العراقية وتمسكهم بمطالبهم وتزمتهم بآرائهم مما صعب الأمر أكثر على الشعب العراقي في فهم ما يريده السياسيون ، لذا ومن خلال هذه المقدمة البسيطة اعتقد إن الشعب يحتاج إلى من يأخذ بيده وينقله إلى مرحلة جديدة تعوضه عن كل ما مر به خلال الفترة الماضية ، وهذه المرحلة بطبيعة الأمر تحتاج إلى مقومات كي تمر بسلام ونجاح .. ومن هذه المقومات التي من شانها أن تساهم في وضع الأمور في مسارها الصحيح هو وجود رجال متصدين لا هم لهم سوى كيفية الخروج بالعراق وشعبه من هذه الأزمة الخانقة . ومن الذين يقفون في الصف الأول من هؤلاء الرجال هو سماحة السيد القائد الحكيم الذي يسعى بكل جد ومثابرة في تقريب وجهات النظر بين السياسيين ومحاولة تقليص حجم الفجوة الحاصلة بين مختلف الكتل العراقية من خلال اللقاءات والحوارات التي يقوم بها سماحة القائد وهذا بالطبع ما نحتاج إليه في هذه المرحلة إذ إن ما يقوم به السيد الحكيم يثبت للجميع من خلال عدم مطالبته لأي امتيازات خاصة به شخصيا كونه يمثل بطبيعة الحال قطب العملية السياسية ، وبالتالي فان ما طرحه السيد القائد خلال المرحلة الماضية من أفكار ومشاريع هي بالتأكيد كل ما نحتاج إليه في هذه المرحلة الصعبة .