عاجل:
مقالات 2010-04-13 03:00 710 0

((لمصلحة مَن الخنوع للارهاب السعودي ؟))

هل للارهاب السعودي الذي دمّر العراق ، وذبح ابنائه ، وقتل رجاله ونساءه وشيوخه غايات واهداف سياسية ؟.

هل للارهاب السعودي الذي دمّر العراق ، وذبح ابنائه ، وقتل رجاله ونساءه وشيوخه غايات واهداف سياسية ؟.
لنفرض جواب : نعم لهذه الهجمة البربرية الاعرابية السعودية على العراق غايات ، واهداف من اهمهاهي اركاع العراقيين للاجندة السعودية ، وتشكيل المشهد السياسي العراقي الجديد حسب الاملاءات السعودية الصهيونية التي ترى في صورة العراق شئ اخر مختلف عن العراق الحرّ والديمقراطي والمستقل والقوي ؟!.

زين : اذا كانت الغايات والاهداف الارهابية السعودية ، تسعى لاركاع العراقيين لاراداتها السياسية وفرض اجندتها الوهابية الطائفية على العراق الجديدوتصميم العملية السياسية داخل العراق حسب ماترتأيه العين العوراء السعودية كالذي يحصل في لبنان مثلافهل من الحكمة تنازل العراقيون لهذاالارهاب السعودي بعد اكثرمن سبع سنوات لافساد الارهاب الوهابي السعودي في الارض العراقية ، والتوجه لمملكة الشرّ هذه وحدانا وزرافات من قبل قادة واحزاب وتيارات وتكتلات سياسية في العراق الجديد ؟.

وأليس اعطاء اهمية سياسية لمملكة الافاعي السعودية هذه من قبل العراق والعراقيين ، سيدفع الاخرين من الاقليم العراقي ان ينتهج نفس الاسلوب الارهابي لابتزازالعراق والتدخل في شؤونه الداخلية ، وفرض اجندات الخارج من خلال الارهاب والعنف والتدمير ، اقتداءً بتجربة ال سعود الارهابية ، التي تمكنت من اخضاع العراقيين ، لتجربتها الاجرامية الدموية ، وحصولها على ماتريد من قادة العراق الجديد ؟.

أم ان قادتنا السياسيين رأوا مصلحة عظيمة ، للعراق الجديد ،وشعبه في الخضوع لهذا الارهاب الوهابي السعودي والانحناء قليلا للعاصفة السعودية التدميرية  ريثما تمر ولكل حادث حديث ، وعلى هذا الاساس توافد ساسة العراق بزيارات مرثونية لمملكة الشرّ السعودية هذه اتقاءً لسمها الذي بين اسنانها لاغير  ؟.

ثم هل هناك رغبة حقيقية من قبل قبيلة السعودية تجاه العراق الجديد، لتثمر فعلا زيارات قادة العراق لهذه المملكة المملوءة حقدا على كل ماهو عراقي وعربي واسلامي في هذا الوطن وفي العالم العربي والاسلامي ؟.
أم ان مملكة الشرّ الارهابية الوهابية السعودية لايمكن لها الانفتاح لا على العراق ولا على غيره خوفا من تسرب فيروسات التغيير لبنية اجتماعياتها الاعرابية القائمة على الارهاب والدكتاتورية والعنف ولهذا السعودية لايمكن لها ان تكون صديقة لاي نظام ديمقراطي حرّ قائم في منطقة الشرق الاوسط العربي والاسلامي اليوم ؟.

لأجيب بحسن النوايا عن كل تلك الاسألةالتي تناولنا فيها ظاهرة خضوع العراق وقادته للارهاب والابتزاز والاجرام الوهابي السعودي ، ولأقول : ما المانع من التنازلات السياسية العراقية القليلة ،امام هذا الكمّ الرهيب من الارهاب السعودي ،لتستمر قافلة العراق الجديد بالتحرك من جهة ، وضمان ان تنتهي حرب الارهاب السعودية على العراق من جانب اخر ، ويفتح الطرفان صفحة جديدة على مستوى العلاقات الثنائية في المنطقة ، وينتهي الامر بقليل من التنازل مع الكثير من الاستقرار والامن داخل العراق !!.
أوليس افضل للعراق والعراقيين تجنب سمّ افعى سعودية قاتلة ، بدلا من التعرض لطريقها عراقيا ، وبقاء لدغات هذه الافعى السعودية السوداء تنهش باطفال العراق ونساءه وشيوخه من خلال فتاوى الارهاب اموال البترول التي تدعم السيارات المفخخة  داخل العراق في كل يوم وكل ساعة ولحظة !!.

الحقيقة ان مَن يعتقد ان مشكلة مملكة الشرّ السعودية ، مع العراق واستقراره وامنه ، تنحصر في كون السعودية ترغب فقط بلعب دورفي سياسة العراق الجديد وتوجيه مسيرته كيفما ترتأي مصلحة هذه السعودية الشريرة وعليه هناك من يقول : ما المشكلة بتنازل العراق للسعودية لتتنازل السعودية من جانبها عن ايذاء العراق ارهابيافان هذا القائل اما انه واهم بالفعل ، أو انه لايدرك المخطط السعودي الذي هو مخطط مرتبط باجندة عالمية كبرى ليس فقط ، للعراق وحده بل للعرب وللمنطقة وللشرق الاوسط كله !!.

إن ايذاء السعودية للعراق ، ودعم الارهاب داخله والافتاء دينيا بضرورة ابادة شعبه ، وفتح صنابير اموال البترول لتتدفق على شراء الذمم ومن ثم ضرب الامن والاستقرار والتطور ...في داخل العراق  كل هذا لم يكن خلفه مبرر او هدف او غاية سعودية واحدة لاغير هي ان يتنازل العراق الجديد للارهاب والابتزاز السعودي ليكف السعوديون يدهم عن دعم الارهاب ، داخل العراق والافتاء بحلية ذبح ابنائهم ، وحرق اطفالهم ، والتلذذ برؤية دماء العراقيين وهي تجري انهارا في كل طرقات العراق !!.

بل ان الاجندة السعودية ، ومنذ وقوع التغيير داخل العراق في 2003م ، وهي تتحمل على عاتقها مسؤولية تفجير قنبلة الصراعات الطائفية في المنطقة العربية  والاسلامية كلها ، خدمة للمصالح الصهيونية ، والاستعمارية الغربية لاضعاف المنطقة كلها ، واركاعها امام الرغبات الاستعمارية الجديدة ، وليس العراق في الاجندة السعودية ، ودعم الاقتتال الطائفي الارهابي داخله ، وتحريض ابنائه بعضهم على بعض ، وارسال الانتحاريين مع فتاوي الجنة داخل جيوبهم ليحرقوا كل شئ ....، ماهذا كله في العراق سعوديا الا جزءا من مخطط كبير جدا تقوم به السعودية داخل العراق ، كما هو داخل لبنان او داخل مصر او داخل سوريا او داخل ايران .....الخ ، فالسعودية صاحبت مشروع عالمي يقوم على كيفية زرع بذور الفتنة المذهبية والاقتتال الطائفي في هذه المنطقة من العالم ، ولهذا فالسعودية ليست فقط منزعجة  من التغيير والديمقراطية في العراق ، ولهذا هي تتدخل ارهابيا في شؤون العراق في المنطقة لتسيطر على قراره السياسي السيادي لاغير بل ان السعودية تدعم الارهاب الطائفي في لبنان ايضا ، وفي فلسطين وفي ايران وفي جميع بقع العالم العربي والاسلامي واينما تمكنت اذرع الاخطبوط الوهابي السعودي ان تصل !!.

وعلى هذا الاساس فالعراق  حلقة بالنسبة ، للسعودية من ضمن الحلقات الاخرى التي القيت على عاتقها صهيونيا مسؤولية دعم الارهاب داخل هذا البلد طائفيا ومذهبيا وعنصريا وغير ذالك ولاعلاقة لامن قريب ولامن بعيد لفكرة ان هناك مشكلة منفردة ، بين العراق والسعودية ، ويمكن حلها من خلال ، تنازل العراقيين لهذه الهجمة الارهابية السعودية والخضوع لابتزازها السياسي !!.

لا ...المشكلة السعودية مع العراق الجديد ، ينبغي ان تؤخذ في اطارها العام للاشكالية السعودية ووظيفة دعم هذه المملكة للارهاب في المنطقة والعالم ، لندرك جميعا نتيجة : ان السعودية تدعم الارهاب ، والصراع الطائفي داخل العراق ، بسبب كون هذا البلد يشكل المحرك ، للمنطقة كلها في عملية ادامة الصراع الطائفي  في الشرق الاوسط وليس لان هناك مشكلة سياسية بين العراق والسعودية لاغيروعلى هذا الاساس فالعراق في المخطط السعودي هو البوابة لنجاح عملية التخطيط الاستعمارية السعودية الصهيونيةلضرب منطقتنا العربية والاسلامية ارهابيا واضعافها واركاعها استعماريا !!.

واذا ادركنا هذه الحقيقة الارهابية السعودية ، ادركنا في الجانب الاخر ، لماذا نحن نقول ان مملكة الشرّ السعودية ستستمرفي دعمها للارهاب والصراع الطائفي والمفخخات داخل العراق سواء ذهبت وفود قادة السياسة في العراق الى السعودية او لم تذهب ، وسواء رغب العراق الجديد بفتح قنوات حوار ودبلماسية وتعايش سلمي مع السعودية او لم يفعل ، وكل هذا لان السعودية نفسها ، لاتملك قرار اقامة علاقاتها الخارجية مع العراق او مع غيره مستقلا عن الاجندة الاستعمارية الصهيونية في المنطقة ، وانما السعودية كلها بوهابيها وببترولها وبارضها ... هي اليوم ومع الاسف مجيرة تماما لاغراض المخططات العالمية الساعية لاشاعة الفوضى في المنطقة ،والصراعات الطائفية والتناقضات الاقليمية ، والانغلاقات عن بعضها والبعض الاخر !!.

نعم على اساس هذه الرؤية ندرك جميعا ماهية مملكة الشرّ السعودية ، ولماذا هي فم افعى مفتوح دائما لنفث السم في جسم العراق ، كما مثله في جسم لبنان وهكذا مصروايران واينما استطاعت ان تصل رائحتها ستجد هناك فتنة طائفية وفتاوي تكفير عالمية وذبح على الهوية ومجتمعات تنقسم على ذاتها ويكره بعضها البعض الاخر وعلى هذا ففكرة ان تصفى السموم السعودية قبالة العراق ان استطاع قادة العراق الجددترطيب الاجواء بين البلدين من خلال الزيارات ، او تقديم التنازلات ...، تبدو انها فكرة ساذجة جدا عن الدوافع الحقيقية خلف الارهاب السعودي داخل العراق !!.

يتبقى شئ اخر لايقلّ اهمية عن فهمنا للارهاب السعودي وانه ارهاب ليس سياسيا ضد العراق وحده بل هوارهاب منظم ومدروس وعالمي واستراتيجي لهذه المملكة الوهابية يتخذمن العراق بوابة ومنطلقا لاغيرولايمكن ان تتنازل السعودية عن الارهاب داخل العراق بسبب سقوط كل المخطط العالمي الساعي لنشر ثقافة الصراع الطائفي داخل المنطقة بالايدي السعودية اذا هي كفت اذاها عن العراق وشعبه وهو:
ان التركيبة السياسية والاجتماعية السعودية وبعد ما ابدته هذه العائلة الحاكمة من تواطئ مفضوح مع اعداء هذه الامة واستقرارها وامانها وتقدمها ، اصبح من الصعب جدا انفتاح هذه المملكة الشريرة على الاخر المختلف عنها وهذا لا لسبب معقد الا سبب ، انه مثل تركيبة الحكومات والممالك التي تقوم على تقديم الخدمات للمستعمر العالمي وفقدانهاللشرعية السياسية الشعبية الداخلية واعتمادها على القمع والدكتاتورية في الحكم فمثل هذه النظم السياسية لايمكن لها الاستمرار في الحياة والحكم بدون صناعة عدو خارجي رهيب ،يصوّر للمجتمع وللداخل على اساس انه الخطر المحدق بالبلاد والعباد ، وهذا كله من اجل استمرار سياسة الدكتاتورية والبطش الداخلية تحت بند الاولويات وتربص العدو الخارجي ، واي مطالبة جماهيرية داخلية بالحقوق والعدل تعتبر من ضمن الخيانة العظمى والارتباط مع العدو الخارجي من جهة ، ومن الجهة الاخرى ، ليكون هناك مبرر للانغلاق عن الخارج ، وعدم الانفتاح عليه باعتبار ان اي انفتاح لمجتمع محكوم بالحديد والدكتاتورية والنار ...الخ على الخارج سيسرب حتما امراض معدية كالديمقراطية ، او مطالبة الشعوب الخارجية بالحقوق والعدالة بدون خشية وخوف !!.

ومثل هذا الانفتاح في مملكة كالمملكة السعودية الوهابية الارهابية ، حتما غير مرغوب فيه ، وحتى لو كان الاقليم المجاور للسعودية هو صادق في نواياه وحسنها في الانفتاح على السعودية لكن السعودية ترى في مثل هذا الاقليم الديمقراطي والحر والانتخابي وصاحب الحراك السياسي الفعّال ...دمارا شاملا وكارثة حقيقية بالنسبة لها ولنظامها السياسي القائم ولتركيبتها الاجتماعية المقموعة والمنغلقة ، ومن هنا حتى لو فرضنا ان هناك نوايا طيبة من قبل العراقيين للانفتاح على السعودية ،فمن المستحيل سعوديا الانفتاح على العراق خشية من انتقال عدوى الديمقراطية والمشاركة للحكم في العراق الجديد للسعودية وداخلها ليفجر الاطر عليها من الداخل !!.

نعم في حالة تنازل العراقيين عن تجربتهم الديمقراطية والعودة الى النظام الدكتاتوري  يمكن التفكير بان السعودية عندئذ ستنفتح على العراق الذي هو على شاكلتها الدكتاتوريةوالغير مؤثر سياسيا على بنيتها السياسية والاجتماعية القائمة اما والحال العراقية انتخابية وحرّة وديمقراطية وفاعلة....الخ فمن الصعب فعلا تصّور سعودية قابلة بعراق بامكانه ان يدمر مملكة الشر الوهابية السعودية من الداخل ومن خلال اصابعه الديمقراطية الناعمة !!.

ومن كلّ ماتقدم يمكننا الان تصوّر جواب سؤال هل بامكان زيارات الساسة العراقيين للسعودية ان تقدم شيئا حقيقيا لمصلحة العراق الجديد الذي نريده حرّا وديمقراطيا وامنا ومستقرا ، وكفّ اذى مملكة الشرّ عن العراق ؟.
أم ان لارجاء يرتجى من زيارة مملكة سعودية قائمة على النقيض مما تقوم عليه الامم الحرّة والمستقلة والمتطلعة للحياة الكريمة في هذا العالم  ؟.

التعليق