عاجل:
مقالات 2010-12-21 03:00 809 0

لقد أصبح المجتثون رموزا ً وطنية

نحن أمام ديمقراطية مشوهة ومشوشة تلك التي تقوم على مبدأ (التوافق) الذي يعني المحاصصة السياسية الذي سفهها وسفه

نحن أمام ديمقراطية مشوهة ومشوشة تلك التي تقوم على مبدأ (التوافق) الذي يعني المحاصصة السياسية الذي سفهها وسفه معها مبدأ حقوق الإنسان العراقي وسحق معها ملايين الآراء التي ترفض عودة الشيفونية الى العراق, إن بناء الديمقراطية يتطلب الايمان بها كسلة واحدة لا يجوز التبعيض فيها فلا يجوز ان تستغل الآلية الديمقراطية من أجل الوصول الى السلطة , نحن أمام ثلة من السياسيين الذين يعانون من فقر الدم الديمقراطي والوطني والتي تفرقها المصالح وتجمعها المصالح , ولربما تعوزها الكثير من الخبرة والحنكة الساسية , وهذا ما أتضح من خلال الطريقة التي تمت بها عملية رفع الاجتثاث عن المطلق ورفاقه, فقد  كانت مثيرة وتفتقر الى الكثير من عدم الخبرة والدراية السياسية, فهي تشابه الى حد بعيد الطريقة التي تم الاجتثاث بموجبها , فقد قُدم  للمجتثين في الاولى دعاية مجانية جعلت منهم رموزا ًوطنية و نجوماً وحديثا ً لوسائل الإعلام ومقاعد غير محسوبة ومتوقعة حتى من قبلهم في مجلس النواب , فيما قدمت عملية رفع الاجتثاث الأخيرة  تدعيما ً لدور البعث وعودته للساحة السياسية من جديد   , فقد عَدَ الناطق بأسم العراقية هذه العملية بالانتصار وأضاف أنها غير كافية وستتبعها خطوات لاحقة وهي تغير هيئة المسائلة والعدالة ومن ثم إلغاؤها  , فقد كُرم  المجتثون الثلاثة وأنيطت مسؤولية نائب رئيس الوزراء بالمطلق ولربما وزارة للعاني , وبين هذه وتلك لم يحصل الضحايا على أي من رد الإعتبار ولو بالبراءة العلنية والتنصل من جرائم البعث الذي ما فتئوا المجتثون الثلاثة التغني بها وبشكل علني, فمن يراجع أرشيف قناة السومرية سيجد تمجيد ظافر العاني استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد  و صاحب البدلة الزيتوني الذي كان يتباهى بها وهو يخرج على قناة الجزيرة ليكيل الشتائم للعرب والمديح لسيده صدام إذبان غزو الكويت  وليس العهد ببعيد ففي آذار عام 2007 عثرت قوات الأمن العراقية  في سبعة منازل تابعة ( للنائب الرفيق ظافر العاني) في حي اليرموك بينها اربعة سيارات معدة للتفخيخ حسب بيان الناطق باسم خطة فرض القانون قاسم عطا, ولعل ذاكرتنا لم يعتريه العطب لحد هذه اللحظة حينما إنتقد الرئيس طالباني الرفيق العاني بشدة على تصريحاته وإطرائه للبعث والنظام المقبور .                                                                                           

                                                                                                                                              يرجى مشاهدة الرابط

http://www.youtube.com/watch?v=jNkL5ur_k90

 

 

http://www.youtube.com/watch?v=pkVTQ3TpCaU

 

وأما رفيقه المطلق فقناة العربية شاهدة على تصريحاته التي سفهت السياسيين الحاليين وجردتهم من أي خبرة ودراية  , فيما كان بعض أركان النظام والمقربين له أكثر شجاعةً وشرفا وإنصافا ً للعراقيين (ولو أني لآ أظن أن هناك شريف بين القتلة الصداميين) فهذا وطبان الحسن الاخ غير الشقيق للمقبور صدام يتبرأ من  إجرام البعثيين وبصورة علنية وهو في المحكمة يقول للبعثيين اطالب من الظالمين الموجودين اليوم( ويعني البعثيين) بان يقدموا اعتذارهم للشعب العراقي وللعراق باسره وأكررا ان عجلة الزمن لن تعود للوراء, ثم يعلن برائته من البعث قائلا انني تبرئت من البعث بعد عام 1991 وقلتها لصدام آنذاك.   وهذا حامد الجبوري وعبد الجبار محسن وتايه عبد الكريم وغيرهم أعلنونها براءةً من جرائم البعثيين ,  فهل تعلم هؤلاء من رفاقهم واعتذورا على الاقل للشعب العراقي عما لحق به من كوارث وويلات. أم أنهم يصرُّون على اعمالهم ماداموا مدعومين من الشديد القوي. فالعيب ليس على هؤلاء بل على من صوَّت لرفع الاجتثاث, فهل نسي الرئيس الطالباني تلك التصريحات التي إستهدفته شخصيا ً,أم أن أغلقت المحكمة ملفات الاسلحة والسيارات المفخخة في بيت العاني, أو ما قاله المطلق كان مزاحا ً ودعاية إنتخابية, أم أن الديمقراطية تتطلب مثل هذا التنازل أم أن أشياء أخرى ظنوا أن الشعب العراقي لا يعرفها هي من الزمت السياسيين اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة , نعم إنه الشديد القوي وصاحب السطوة الذي يظن السياسيون أن العراقيين لا يعلمون ومغفلون فكل شئ بدا واضحا وجليا ً فالذي يقف وراء هؤلاء ويدعمهم هي أمريكا , والدول الطائفية التي تكيد للعملية السياسية  منذ اليوم الأول,ولكن علينا أن نشييع الديمقراطية الى مثواها البعثي الجديد مادام نسبة 33% من النواب قادرون على تغيير المعادلة وفرض البعث من جديد لأن الذين صوَّتوا هم 109 نواب من مجموع 325 نائب . ولا يسعني إلا أن اقول رحمك الله أيها الشهيد الصدر لقد ظلمت حيا ً وميتا ً.                                               

التعليق