يقول احد كتاب الارتزاق لصالح الدكتاتوريات الحاكمة والمتسلطة على رقاب ومقدرات وخيرات شعوبها المدعو "طارق الحميد " وهو احد ابواق ال سعود في رد متوجع على صحيفة الصباح العراقية والتي تناولت هذا البوق ومن ورائه بالتاديب بعد مقاله الطائفي التحريضي " العراق ... هل الامريكيون متآمرون ؟ " والتي قالت في افتتاحيتها لامثال طارق وحكام طارق انكم تلعبون في الوقت الضائع فجاء رد طارق " مالضير ان نلعب في الوقت الضائع ان الوقت الضائع من قواعد اللعبة " وهنا اود ان اثبت امرا مهما وهو ان اعتراف طارق ومن ورائه ال سعود يتهمون العراقيين بالتبعية لايران وفي ذات الوقت بدخولهم اللعبة " التدخل الدموي السافر في الشان العراقي " ووصولهم الى مرحلة الوقت الضائع هو بمثابة اعتراف بالتدخل السعودي ممثلا للمنظومة الدكتاتورية التسلطية في الشأن العراقي الداخلي واعتراف بالهزيمة وهو مايبرر للاخرين التدخل التنافسي ايضا في الساحة العراقية وهو ما جعلنا كشعب عراقي ضحية لهذه التدخلات الاستفزازية التي تتسبب بابادة الشعب العراقي وضياع مقدراته وتهديد مستقبله , وايضا هو اعتراف وقح وفج وصريح بدخولهم في اللعبة حد النخاع وهو اعتراف منه بانهم في مرحلة الاقتراب من الهزيمة بعد استنفاذهم لكل الاشواط من دون تحقيق أي هدف من اهدافهم مما يعني انهم امام ند قوي لايقهر بسهولة ..

لا اريد الخوض في التاريخ واجترار الماضي ولكن من الحكمة والضرورة الاستشهاد بجزء قريب منه وهو الجزء الذي يعني موضوعة القلق السعودي الدكتاتوري واقرانه من المؤسسة الدكتاتورية العربية كان نظام البعث الصدامي جزء منها من اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام وهو مايحرك تدخلاتهم السافرة تحت حجج طائفية واهية وخصوصا حينما وصلت درجة القلق الى الدرجة الفوق الحمراء بعد وصول اتباع هذه المدرسة الى سدة اكبر واخطر دولة في المنطقة " ايران " وما تبع ذلك من انتصارات مدوية لحزب الله الرافضي قزمت المؤسسة الحاكمة المتمثلة بالدكتاتوريات العربية المتخاذلة والشبه ميتة برمتها تلك الانتصارات التاريخية التي رمت مجموع الانظمة الفاسدة في زاوية ضيقة وقاتلة لاتطاق واهم مايزعج في الامر ان الشعوب العربية المنكسرة باتت تتسائل من شرق الوطن الى غربه ومن شماله الى جنوبه عن جدوى تلك الجيوش الجرارة الفرارة والترسانات الصدئة والتي تشترى بمليارات الدولارات لصالح الغرب بل لصالح اخطر اعداء الامة لو خصصت للتنمية لما وجدنا فقيرا واحدا في الوطن العربي لا بل في العالم الثالث برمته وكل هذا وما تلاه من انهيار البعث في العراقي ذي الغالبية المرعبة لتلك الانظمة وهو ما اثار تلك المؤسسة الحاكمة ومادعاها الى اعلان حالة الحرب القذرة والطوارئ القصوى وهنا اعتقد جازما ان تلك الانظمة واهمها نظام ال سعود قائد الانظمة المتفسخة قد دخلوا في الوقت الضائع من اللعبة التي دفع ال سعود وانظمة الخليج بكل ثقلهم المالي والاعلامي والسياسي لخوضها خصوصا من خلال الدعم والتحريض على اشعال الحرب العراقية الايرانية وبعد السقوط باشعال الفتنة الطائفية التكفيرية في العراق والمنطقة نحن ابناء الشعب العراقي اهم وابرز ضحاياها بل المباد الاكبر في تلك المجزرة الانسانية المريعة لما نزل نعاني آثارها وتلك الحرب وماتلاها لم تـُـشعل من قبل تلك المنظومة الا للسبب الفتنوي الطائفي الحاقد والذي جعل من طارق الحميد في حالة من التوتر والتخبط لانه قيل له انك ومن ورائك ويحركك احد ابواقه المريضة والفاسدة ..

حينما انتهى الشوط الاول واقترب الثاني من نهايته ودخل الطائفيون المتآمرون في تلك اللعبة الدموية القذرة اختلف اللاعبون عند دخولهم الوقت الضائع مما تسبب في تمرد ونشاز احد اخطر اللاعبين وهو ما ادى الى سقوطه " صدام ابن العوجة " ونقله خارج الملعب بل تم نقله من الملعب الى بئس المصير في قبر احتوى احد اهم اعتى اركان الدكتاتورية العربية المتهرئة وسقط نظام البعث الصدامي ومع ذلك السقوط بدأ مخاض نعترف انه عسير في العراق وسبب العسر فيه ذلك الطعن الغادر والرفسات الاخيرة لتلك الانظمة التي تعلم ان ولادة جنين الديمقراطية في العراق انما هو بداية نهاية تلك الانظمة الهرمة الدكتاتورية المجاورة ومع ذلك العسر نعترف بانه مؤذي ومؤلم للغاية ولكنه انجب للعراقيين مرحلة جديدة سجلنا فيه كشعب عراقي الهدف القاتل في الوقت الضائع ودخل الهدف القاتل مرمى اسياد طارق وقض مضاجع المؤسسة الدكتاتورية الحاكمة وجعلهم في الحال الذي نراه ونعاصر فصوله ..

لطارق ومن ورائه نقول ان العراقي الحر الغيور رغم مايعانيه من معانات سببها الدعم الحاكمي الارهابي الهائل والغير محدود الا انه اوصلكم الى مرحلة الاعتراف بانكم اللاعب القذر في تلك اللعبة وان العراقي الجديد هو الند العنيد في لعبة غير متوازنة قوامها " شعب عراقي اعزل خارج لتوه من حقبة دكتاتورية منهكة وقد تكالبت عليه ضغوط الحقد الخارجي والداخلي وغير ذلك مما سجله التاريخ " ونده المقابل انظمة حاقدة تتمترس خلف امكانيات مالية وعسكرية وسياسية واستخبارية واعلامية هائلة ولكنها لم تستطع الفوز في أي من الاشواط ودخلت الوقت الضائع معترفة بصعوبة وقوة الند المقابل والذي اطاح بها مدخلا هدفه القاتل في مرماها وفي وقت صعب وضائع من تاريخها الانهزامي المرير..

ياطارق الحميد ومن خلالك نخاطب امة الضلالة بعد هزيمتكم تلك بالهدف القاتل نحن الان وانت تعرف من نحن ولايحتاج الامر منا ان نوضح لك الوضاحات بتنا قاب قوسين او ادنى من نهاية هذه الدورة الدامية وسنواجهكم في لعبة من نوع جديد سنفرضها عليكم رغم انوفكم وستكون قواعد اللعبة هذه المرة بايدينا ومن صنعنا لا كما هي الحقبة الماضية كانت تدار وفق قواعدكم التي اوصلتكم الى الهزائم تلو الهزائم ويشهد تاريخكم بذلك كمنظومة متهرئة ولاعبين قائدكم جاهل وكسيحكم اعمى واصمكم اعور وابكمكم اعرج وجل تلكم العاهات يعانون من العوق الفكري ومصابون بداء الشذوذ الطائفي الحاقد تتمرغون بارادتكم بوحل الهزيمة رغم ما امتلكتم من امكانات هائلة ولكنها كانت بايادي فاسدة جاهلة يطبل لها مرتزقة انت اسوء نموذج فيها اوصلتكم الى ان تكونوا اضحوكة التاريخ وسادة الهزائم وسنتقابل معكم في مباريات جديدة من نوع جديد ولن تكون اللعبة الجديدة ودية وغبي من سينخدع بكم ويثق باقاويلكم ومعسول شعاراتكم لانكم من اللؤم بمكان ان من يكرمكم ستعضون يده وستتمردون عليه , ينطبق عليكم عجز بيت شهير يقول "وان انت اكرمت اللئيم تمردا" وتلك اللعبة سيقودها فتيان اولي باس شديد ولدوا كالعنقاء تولد من رحم المآسي وركام الخراب وسيقابلهم امثالك واسيادك نراهم كاعجاز اشباه خاوية ولك ان تقدر نتيجة تلك اللعبة ولن استطيع ان اقول لك في ختامها هاردلك لانك ومنظومتك لن تبقى في الوجود بل سنعزي ايتامكم برحيلكم بالضربة القاضية ان شاء الله العزيز الجبار وهو القائل انه من سيرفع المستضعفين وسيضع المستكبرين وانه من سيهلك ملوكك وسيستخلف اخرين وان الارض كل الارض خصوصا ارض المقدسات المغتصبة سيرثها عباده الصالحون ولم يقل الحكام الجهلة وابنائهم المفسدون .

قبل نهاية المطاف وضياع الفرصة اقول لقادة العراق واحزاب المظلومين وقواعدهم فرقتهم الانا شتى ولشعبنا ولمن اجتمعت فيهم على ارض العراق كل المشتركات وفرقتهم المصالح الضيقة انتم مرعبون لمن اراد بكم دوائر السوء رغم تشتت صفكم وفداحة التضحيات وانتم ند قوي للاخر رغم ضعفكم فكيف اذا توحدت صفوفكم واحسنتم نظم امركم وانفسكم واتقيتم الله في تاريخ لما تزل فصوله تكتب الضمانة لمن اتقن فن تقوى الله ونظم الامربالنصر المؤزر تقابله هزيمة مريرة لمن تحدى الله وافسد في الارض وازهق النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق .