عاجل:
مقالات 2015-08-05 03:00 583 0

لا تنسوا عادل عبد المهدي يامتظاهرين

التظاهرات التي تشهدها جميع مناطق العراق والتي انطلقت اساسا بسبب تردي وانقطاع التيار الكهربائي ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين في الحكومة السابقة الذين سرقوا

التظاهرات التي تشهدها جميع مناطق العراق والتي انطلقت اساسا بسبب تردي وانقطاع التيار الكهربائي ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين في الحكومة السابقة الذين سرقوا وضيعوا الميزانيات وتسببوا بدمار البلد من جميع النواحي ، واستلم حيدر العبادي الحكومة والميزانية صفر ، مع هبوط كبير باسعار النفط ، فاصبح سعر برميل النفط يتراوح بين الاربعينات والخمسينات ، وهذا يجعل الحكومة في موقف اكثر من حرج ، لانها لا تستطيع ان تؤمن رواتب الموظفين ، وهذه اكبر مشكلة تعيق عمل الحكومة لعدم تحمل العراقيين قطع رواتبهم ، وعدم دفع رواتب الموظفين يعني انهيار العراق في ظل هذه التحديات الكبيرة من تركة ثقيلة ، ومحاربة تنظيم داعش ، وكارثة هبوط اسعار النفط بنسبة كبيرة ، بالاضافة حرب الاخوة الذين فشلوا واوصلوا العراق الى حافة الهاوية ،

انطلق وزير النفط عادل عبد المهدي متحديا الصعاب وقد فاجئ الجميع في اليوم الثاني من تسنمه الوزارة بتواجده في مصفى بيجي المحاصر من قبل تنظيم داعش ، وبعدها تفقد المواقع الاخرى في المحافظات ، وعقد اتفاق مع كوردستان ليمر نفط كركوك عبر الافليم بسبب سيطرة داعش على المناطق التي يمر عبرها انبوب نفط كركوك ونجح في تصدير النفط من كركوك ، وجلب اموال من نفط كوردستان وهي انجاز كون الاكراد لم يدفعوا دولارا واحدا للحكومة السابقة ، وهذا الاتفاق نفع ميزانية العراق الخاوية .

وبهمة الشجعان حث الخطى لزيادة انتاج النفط وتصديره لانقاذ العراق من كارثة الافلاس ، وبجهود جبارة تحقق له ما اراد ، فقد حقق ارقام قياسية في انتاج وتصدير النفط وهو مستمر في ذلك ، وقد اصبح حديث رجال الاقتصاد ، وحتى اوباما الذي كان مندهشا من تسارع صعود الارقام قد هنأ رئيس الوزراء حيدر العبادي واعتبره نجاحا ،

وتعتبر صادرات نفط العراق اليوم هي الاعلى منذ ثلاثين عاما ، وهذا يدل على حرص عادل عبد المهدي ومهنيته ، وبفضل جهوده توفرت رواتب ما يقارب خمسة ملايين مواطن ، ولو لم يركز على رفع صادرات النفط لكان العراق اليوم في كارثة لا يمكن وصفها ، وحسب كلام رئيس الوزراء العبادي ان واردات العراق في 6 اشهر كانت 23 ترليون 21 ترليون توزع رواتب ويبقى 2 ترليون للخدمات ، ولو لا الزيادة الكبيرة في تصدير النفط لعجزت الحكومة ان تسد نصف رواتب العراقيين ، وهذا يعني ان الدكتور عادل عبد المهدي انقذ العراق الذي يواجه داعش من كارثة كبيرة وهذا يحتم على المتظاهرين ضد الفساد ان يشكروا الناجح وزير النفط الذي اثبت انه اهل للمسؤولية ، اما عدم ذكر النجاح في هذا الجانب وتعميم الفساد على الجميع سيجعل التظاهرات فاسدة وافسد من السراق .

التعليق

آخر الاخبار