عاجل:
مقالات 2011-12-14 03:00 519 0

كيفية مواجهة المد السلفي الخارجي)

بعد ان كتبت مقاله عن اسباب المد السلفي والانحسار الشيعي جائتني رود عديد من كثير من المخلصين يطلبون مني ان احدد بطريقة مبسطة ع

بعد ان كتبت مقاله عن اسباب المد السلفي والانحسار الشيعي جائتني رود عديد من كثير من المخلصين يطلبون مني ان احدد بطريقة مبسطة عن كيفية مواجهة هذا المد المدعوم من قبل الامريكان والصهاينة ودول الخليج واستجابة لاخوتي ولاهمية الموضوع اقول بتواضع وبايجاز مايلي
وقبل الاجابة لابد من معرفة الامور التاليه"
كما هو معروف ان هذا الحلف الشيطاني يهدف بالاساس الى التحايل والالتفاف على الثورات العربية وتوجيهها بالاتجاه الخطأ حماية لاسرائيل ومصالح الغرب خاصة بعد ان فقد الصهاينة والغرب العديد من عملائهم المعروفين وان الوهابية السلفية اصبحت هي البديل للانظمة العميلة للغرب بعد ان انتهت صلاحيتها واصبح السلفيون هم راس الحربة في ذلك الحلف وقد اعترف الامريكان انهم خططوا لحرب سنية شيعيه تدوم مائة عام منذ قيام الثورة الاسلاميةى واحلال التيارات السلفية محل الحكومات العميلة لدق اسفين وعداء مستمر بين السنة والشيعة
فبدلا من ان ترد الشعوب العربية الجميل للشيعة الذين نهضوا قبلهم ووجهوا الانظار وجرؤا الاخرين على تحدي اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لايقهر في منازلة كتيبة حزب الله لذلك الجيش في لبنان واهداء ذلك النصر للفلسطينين الذين رفعوا الشعار الحسيني (هيهات منا الذلة) وانتفضوا في وجه الغطرسة الصهيونيه وقبل ذلك اذلال الامريكان واخراجهم من ايران نرى الامريكان وبواسطة عملاؤهم السلفيين يعملون على مدار الساعة على توجيه الانظار والاخطار نحو الشيعة ونسيان فلسطين فالغرب وحتى الصهاينة يذرفون الدمع سخينا على الشعوب العربية المظلومة من قبل حكام كانوا بالامس القريب من اهم حلفائهم واظهار الشيعة خاصة في الحالة السورية بانهم يقفون مع الحكام الظلمة ضد الشعوب السنيه وفي ظل هذا الوضع المعقد والمحاط بقنابل التعميه والتمويه والتضليل وخلط الاوراق ماذا نحن عاملون؟
علينا لمواجهة هذا الخطر والمكر ان نرجع الى الله وان يكون هدفهنا الله ورضاه ونصرة دينه فان الله يقول وكان حقا علينا نصر المؤمنين وبدون الرجوع الى الله وتوحيد الصفوف فاننا سوف لن نصل الى اي نتيجه ابدا وكل هذا التخبط الذي نعيشه هو بسبب عدم الصدق الكامل مع الله
يجب علينا الثقه باننا على موعد مع نصر الهي مؤزر وان الله تكفل بنصرنا وان هذا النصر متوقف على اخلاصنا لله ولايتم ذلك النصر الابتقديم المخلصين وابعاد من يريدون الدنيا ولا اعني اننا جميعا يجب ان نكون من المخلصين بل غالبية من يتولون القيادة
علينا التاكد من ان كل هذا الحلف الشيطاني لم ياتي من فراغ بل لمعرفة اعدائنا بقوة حقنا وظهور المخفي من حقيقة اسلامنا الناصع والمتعطشه اليه الانفس الطاهرة وهي كثيرة خاصة بعد كل هذه الماسي التي مرت على هذه الشعوب
وعلينا الثقة التامة ان معظم من قاموا بتلك الثورات من ابناء السنة هم من يحملون في داخلهم الاسلام الحسيني لا الاسلام الاموي المنافق والداعي لطاعة الظالمين وان المسافة بيننا وبين هؤلاء الاحرار قريبة جدا لهذا عمد الامريكا الى تسليم السلطة للسلفين كي يقمعوا هؤلاء الاحرار ويبعدوهم عنا
وان الامريكان والوهابيين اخوف مايخيفهم هو ان نلتقي نحن وهؤلاء الذين ابوا الضيم فالامريكان والصهاينة يعلمون ان نهاية استعمارهم واستغلالهم ستكون على اساس هذا اللقاء والوهابيون يعلمون ان نهاية الاستعمار الغربي الصهيوني هو نهاية لهم وان اي تلاقي سوف يكشف الزيف والتمويه الذي عمله الوهابيون في غيبة منا والكاذب يخشى انكشاف كذبه لهذا تراهم يرجفون ويثيرون الاكاذيب والتهويل حول مايسمونه التبشير الشيعي لمنع اي لقاء او تواصل لانه عندها ستكتشف تلك الجماهير المليونيه ماكذبوه وما مارسوه من تدجيل بحق الشيعة
علينا الثقه التامة من اننا نملك الحقيقة المتمثله بتراث اهل البيت عليهم السلام وهي القادره على الاجابة على كل مااستجد من امور ومن اشكالات وشبهات وان القوي العزيز جاء باحداث متسارعة كي يظهر تلك الحقيقة التي غيبها الظالمون واننا نعيش في عصر من يمتلك الحقيقة هو المنتصر حتما لكن تلك الحقيقة تحتاج الى الى القوي الامين وهو من يعرف كيف واين ومتى
ولتبسيط الفكرة علينا ان نغير طريقة تفكيرنا لان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم كما قال في محكم التنزيل اي تغيير طريقة التفكير فمثلا الحوزات العلمية عليها رصد المستجدات والمتغيرات ومراقبة جميع الشبهات من قبل لجان علمية وليست اعمال فردية وتقديم افضل الباحثين والعلماء لدراسة تلك الامور ومن ثم ايجاد الرد الشافي وتقديمه بطريقة السهل الممتنع واعمال المنافسه بين العلماء والمفكرين وتقديم افض الافكار والحلول
ورصد هموم العينة المخاطبة واولوياتها وتقديم الحلول السهله وكشف الزيف والتسطيح الذي يمارسه اعدائنا وفي تراث اهل البيت يوجد حل لجمع تلك الامور من مسالة نظام الحكم الى الجانب الاقتصادي وحتى الاجتماعي والعلاقات مع الاديان وحقوق الانسان
يجب ان يشترك في طريقة توصيل تلك الحلول المختصين بالاعلام والعارفين تماما الطريق الامثل لتوصيل تلك الافكار ممن لاتخفى عليهم دقائق وخصائص المخاطبين مع اعتماد التشويق والرسالة غير المباشرة محاطة بمهارات اعلامية فائقة في الاحتراف والجمال
من تجاربنا في هذا المجال علينا ان نواجه مكر الوهابية بعلماء اهل السنة ممن يشتركون معنا في نفس الهموم وهم لاحصر لهم ويمكن التعريف بهم والمشتركات بيينا وبين السنة تمثل اكثر من 90% وكل هذه المشتركات لايقر بها الوهابيون وهم يكفرون اهل السنة كما يكفروننا ويستحلون دمائهم كما يستحلون دمائنا لكنهم الان مطلوب منهم تهييج اهل السنة علينا والتصدي لاي لقاء معهم فبدلا من ان يحاصروننا بالسنة علينا ان نحاصرهم باهل السنة واهل السنة يقف على راسهم الصوفية والكثير من الازهرية والمالكية والحنفية والشافعية وحتى الحنبلية وايضا ممن قاموا بالثورات من اللبراليين وسرق ثورتهم السلفيين وهؤلاء كفروا بالدين الوهابي المتزعم للحالة الثقافية في معظم البلدان السنية ولم يكفروا ابدا بالاسلام العزيز وهم يخطون بخطوات سريعة باتجاه نفس الهدف والمبتغي الذي نريده من الاسلام وبدؤا يسالون عمن اوصلهم الى هذا المستنقع هل هم الحكام الحاليون كما يقول لهم المخادعون ام من اسس اساس الظلم والجور من القدامى لهذا تراهم مذعورين من اي لقاء بيننا وبين هؤلاء الحيارى وذا الامر هو من يجعل الوهابيون والظلمة من ان نتواصل معهم ولنا تجارب في هذا المجال ساشير لها في مقالات قادمة
ومن خلال التجربة الميدانية ان افضل من ينصر الوهابيين ويجعلنا محاصرين هم بعض الشيعة الذين يعطون السلفية المادة التي يكرهوننا فيها ويجعلون الغالبية العظمى من اهل السنة يخشون التعرف على مذهبنا واعني بهم اولئك الذين جندوا انفسهم وقنواتهم لنصرة التطبير والمتطبرين وتفضيل ائمتنا على الانبياء وهؤلاء هم من يحاصر اهل البيت و الشيعة اكثر من اعدائهم
فصورة اطفالنا والدماء التي تسيل من رؤوسهم اصبحت هي الحاجز والحائط الذي يمنع الملايين من التواصل معنا فهؤلاء هم من يحاصرون الحسين لان الحسين واهل البيت ليسوا للشيعة فقط بل هم للمسلمين والانسانية جمعاء
لانستطيع التواصل مع السنة الا بعد رفع الالغام والحواجز التي وضعها السلفيون وبض المحسوبين علينا وافضل من يستطيع رفع تلك الالغام هم علماء اهل السنة اي اتباع نفس الاسلوب الذي اتبعه علماء التقريب الاجلاء من القمي وحسن البنا والشهيد الصدر الاول اي تقديم برامج في المشتركات بيننا وبينهم منا ،عالم ومفكر منهم كذلك على ان يتم الاختيار من قبل اهل المعرفة التامة بمن يفيد، والمشتركات التي يكفرنا بها الوهابيون مثل زيارة الاضرحة والتوسل الى غيرها من الامور المكررة هنالك علماء من اهل السنة لديهم الاجابة عليها افضل من علمائنا وليعلم علمائنا الاجلاء انهم يمتلكون كلمة الحق ولكن للاسف فان عموم اهل السنة لايشاهدونهم وافضل حل هو الاتيان بعلماء اهل السنة كي يرفعوا الالغام ويفتحوا المسالك ومن دون فتح الجسور فان كلتمنا ستبقى محصورة بالعينة المقتنعه اصلا
على الحوزات العلمية ومدارس الخطابة ان توجه انظار الخطباء ان يتوجهوا بخطابهم وكلماتهم المؤثرة الى تدريس وتعليم الناس كيفية الاستفادة والاخذ من اهل البيت ومن الحسين خاصة في حل مشاكلنا لاالتركيز على كيفية البكاء على الحسين وهو مندوب لكن الاهم كيف نعالج وضعنا من الحسين كيف نثور ومتى نثور على انفسنا قبل مواجهة اعدائنا وكيف نضحى من اجل الاخرين كيف نبني دولة العدل ونحارب الظلم كيف نبني علاقتنا ببعضنا ومع الاخرين كيف نتعامل مع جوهر الاسلام وكل ذلك موجود ومودون في تراث اهل البيت وتفسيرهم لللاسلام وعلينا توضيح مراد الله ورسوله من الاسلام مقابل مااراده سراق الاسلام الاول لاان يكون همنا كيف نبكي ونغسل فقط ذنوبنا من خلال ذرف دموعنا ثم يذهب كل واحد منا الى شانه ينتظر العام القادم كي يغسل ذنوبه في عاشوراء نريد ان ننشئ حسينيون في اخلاقهم وتعاملهم وتطبيقهم للاسلام لا امويون في تعاملهم وتهافتهم على الدنيا والمناصب فان الكثير ممن لم ينصروا علي والحسن والحسين في وقتهم وخذلوهم بكوا كثيرا عليهم بعد ذلك فهل نفعهم بكائهم وان لانحاصر الحسين بل نعطي من الحسين ومن تراث اهل البيت وتعاليمهم للبشرية جمعاء
وليعم الجميع ان الكثير من هذا الافكار والتجارب سبق ان قمنا بها وساذكرها في مقالات لاحقة وراينا كيف تم رصدها من قبل اعدائنا وكدنا ان نصل الى الى الكثير من اهدافنا لولا اخمادها من قبل من يشرفون على بعض وسائلنا الاعلامية لانهم لايعلمون وكانك تعطي جواهر ثمينة الى من لايعرف قيمتها فكنا نعاني من الاقربين اكثر مما نعاني من الابعدين فاصبحنا نردد ماقاله رسول الله (الهي الى من تكلني الى عدو ملكته امري ام الى قريب يتجهمني، الهي ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي

 

التعليق