عاجل:
مقالات 2010-08-16 03:00 533 0

كارثة بدون إعلام ... ؟

الكثير من الكوارث الطبيعية والغير طبيعية التي تحدث في العالم لابد وأنها تحاط بهالة معينة في الإعلام كي يطلع العالم بأسره

الكثير من الكوارث الطبيعية والغير طبيعية التي تحدث في العالم لابد وأنها تحاط بهالة معينة في الإعلام كي يطلع العالم بأسره بواسطة القنوات الفضائية الحديثة عن مجريات هذه الكوارث ، وفي بعض الحالات الشديدة من هذه الكوارث يتطلب التدخل الدولي واعتبار هذه المناطق التي حدثت فيها هذه الكوارث مناطق منكوبة ويطلب من الدول تقديم المساعدات المختلفة لإغاثة هذه المناطق ، والإعلام بدوره يأخذ الجانب الأكبر في تعريف الناس بمستوى وحجم هذه الكوارث لعدة أسباب أهمها توجيه أنظار العالم إلى مدى خطورة تلك الكوارث حتى تأخذ البلاد الأخرى الاحتياطات اللازمة في حالة حدوث شيء مماثل لا سمح الله . أما في العراق فالكوارث كثيرة ولا تعد ولا تحصى ويؤخذ جانب التعتيم الإعلامي الحيز الأكبر في هذه الكوارث ..! فالإعلام في العراق منشغل بما يدور خلف أسوار المنطقة الخضراء من مباحثات ولقاءات تحاول إخراج العراق من عنق الزجاجة والإسراع في تشكيل الحكومة التي أصبحت هذه الحالة وحدها كارثة في العراق ، فالكثير من هذه الحالات تتكرر في العراق دون أن يكون للحكومة أو من يمثلها دور لدرء الخطر عن الناس ، وأخر هذه الكوارث هو إصابة أكثر من أربعين شخصا من أهالي قرية السعيدان في مدينة ذي قار بحالات تسمم ولا احد يعرف لحد ألان ما هو السبب ولكن التقارير الأولية أشارت إلى أن السبب في ذلك هو الماء الموجود في الأنابيب ( الإسالة ) وان هذه الحالة من التسمم الجماعي بدأت تنتشر بكثرة في العراق وفي مناطق معينة كمناطق الجنوب والفرات الأوسط . إذا فماء الإسالة الذي يحتوي على أنواع مختلفة من الروائح النتنة والشوائب المختلفة كان السبب الرئيسي وراء حالات التسمم الجماعي والإعلام العراقي يقف مكتوف الأيدي إزاء تلك الكارثة ..؟! لذا يجب على الحكومة الموقرة أن تنظر وبدقة إلى مثل هذه الكوارث لان ما يخفى عن الإعلام المفروض انه لا يخفى عن الحكومة .

التعليق