عاجل:
مقالات 2010-10-14 03:00 519 0

فرص النجاح اغتنموها..فأنها تمر مر السحاب ؟؟؟

في قراءة تحليلية واقعية للمشهد السياسي العراقي يرى بعض السياسيين ممن عرف برجاحة العقل وثبات الموقف ان ما يجري

في قراءة تحليلية واقعية للمشهد السياسي العراقي يرى بعض السياسيين ممن عرف برجاحة العقل وثبات الموقف ان ما يجري حاليا من غياب الاجماع الوطني على شخص رئيس الحكومة وطبيعة البرنامج الحكومي للفترة المقبلة سيقود الوضع الى الفشل مالم يتم معالجة هذه المسائل وغيرها بالشكل الذي يؤدي الى مشاركة فاعلة وحقيقية تسهم في حل مشاكل البلد وتفتح افاقا جديدة للتعاون ومد جسور الثقة على كافة المستويات وليس صعبا في المرحلة الراهنة ايجاد مثل هذه الاجواء والدفع بهذا الاتجاه لاسيما ان الوقت لم يفت على عقد اجتماع طاولة مستديره يشارك فيه قادة الكتل الفائزة في الانتخابات لتحديد المسار الصحيح من اجل اعطاء الحكومة ورئيسها القادم ايا كان هذا الرئيس زخما اضافيا للانطلاق في تطبيق برنامج حكومته الذي سينتج من قبل هؤلاء وحسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية على ان لايتجاوز الدستور العراقي الذي انتهك غير مرة في غضون الاشهر الماضية المهم ان ينتج هذا الاجماع الوطني في ظروف صحية لايمكن معها القول ان الديمقراطية تتراجع في العراق خصوصا ان تجربة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها الذي اعاد للاذهان امكانية السيطرة على القرار دون الالتفات الى راي شركائه الاخرين كما ان هذه التجربه اعطت المجال لاتهامات من هذا النوع عبر سلسلة من الممارسات والقرارات المتفردة مما يعني امكانية عودة الديكتاتوريه في مثل هكذا ظروف ... ان المقصود بتوفر فرص النجاح للحكومة المقبلة ليس ايجاد الكتله الاكبر فقط والمناورة واستماله بعض الاطراف من هنا او هناك لان الغاية ليست ترسيخ حالة التسابق والنجاح في عقد الصفقات وتقديم الوعود والتنازلات بل ان الموضوع اكبر واعمق من ذلك لان الحالة العراقية لاتحتمل ايجاد اجتهادات عبر مشاريع تقاسم السلطة وابتكار مفاصل جديدة في الدولة العراقية من اجل ارضاء هذا واسكات ذاك كما اشارت بعض التسريبات اثناء مباحثات القائمة العراقية ودولة القانون الى وجود مثل هذا المنحى مما يجعل الجميع امام مسوؤلية عظيمة الا وهي استنقاذ المشروع الوطني الحقيقي لانه الضمانه الوحيدة لحفظ حقوق هذا الشعب ولاينبغي تحت اي ضغط سواء كان داخليا او خارجيا القبول والتنازل على حساب هذا المشروع ان ما ذهب اليه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم واوضحه بشكل جلي لم يعد رأيا شخصيا تمليه مصلحة كيانه وجماعته بقدر ماهو الرأي الاقرب والاسلم لتجاوز هذه المرحلة والمراحل القادمة على اعتبار ان الحكومة تحتاج الى دعم وتفويض مطلق و في اكثر من اتجاه وهذا الدعم لن يتحقق في ظل الجدل الحاصل بعد اعلان المالكي مرشحا عن التحالف الوطني واصرار العراقية على رفض توليه رئاسة الحكومة لولاية ثانية .. ان الفرص الحقيقية للنجاح لازالت متاحة وقائمه وما لم تعقد الطاولة المستديرة التي وصفت بانها طاولة للشجعان فأن الوضع باق على ماهو عليه حتى وان نجح المالكي او علاوي في تشكيل حكومة لكن هل تمتلك هذه الحكومة فرصا حقيقية للنجاح والاستمرار نعم يمكن لاحداهما او اي شخص يشغل موقع رئاسة الحكومة ان يسيير الامور لفترة من الزمن وقد ينجح او لاينجح وهذا رهن بما ستنتجه الظروف والاجتهادات على مستوى معين لكن الفرص والحظوظ ستكون اكبر واضمن للنجاح في حال توفر الاجماع الوطني ودعم الكتل السياسية التي ان اتفقت فانها ستشكل بشكل من الاشكال جبهة وطنية عريضة تم الدعوة اليها في اكثر من مناسبة حتى قبل انطلاق الحملات الانتخابية ...والسؤال هنا هل سيتمكن الفرقاء السياسيون من اغتنام الفرص مادامت قائمة ومتاحة ام ان العناد وركوب الموجة سيجعل الامر اشبه بالحلم الذي لن يتحقق بينما تمر هذه الفرص مر السحاب !!!!

التعليق