عاجل:
مقالات 2015-05-11 03:00 571 0

فتات ... المناصب

بعد التغيير الذي حصل في التحالفات السياسية في محافظة ذي قار ، الذي أدى إلى تشكيل تحالف مستقبل ذي قار ، وضم عددا من الكتل السياسية العاملة

المقالات المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع

بعد التغيير الذي حصل في التحالفات السياسية في محافظة ذي قار ، الذي أدى إلى تشكيل تحالف مستقبل ذي قار ، وضم عددا من الكتل السياسية العاملة على الساحة السياسية الذيقارية كلا من كتلة المواطن وكتلة الأحرار والحزب الشيوعي وحزب الدعوة بشقيه المركزي وتنظيم العراق .
وبعد الحراك بين الكتل السياسي المنضوية في التحالف قسمت المناصب بين الكتل ، فكان نصيب حزب الدعوة المركزي وعدد أعضاءه في التحالف واحد منصب المحافظ إضافة ألى مناصب أضافية ، وأما حزب الدعوة تنظيم العراق وعدد أعضاءه واحد منصب نائب رئيس مجلس المحافظة إضافة إلى مناصب ثانوية ، وأما الحزب الشيوعي وعدد أعضاءه واحد في التحالف فكان حصته من المناصب معاون المحافظ إضافة إلى مناصب ثانوية ، وأما كتلة الأحرار وعدد أعضائها في التحالف أربعة أعضاء فكانت حصتها منصب رئيس مجلس المحافظة إضافة إلى مناصب أضافية ، وأما كتلة المواطن ولها اكبر عدد من الأعضاء في التحالف سبعة أعضاء فكان نصيبها من المناصب النائب الأول للمحافظ إضافة إلى مناصب ثانوية أخرى ، و قد تكون حصولها على فتات المناصب .

أن تلك القسمة قد تكون ( قسمة ضيزى ) وهي قسمة جائرة ، خارجة عن العدل ، وخارجة عن الصواب ، ومائلة عن الحق ، وهي قسمة يبغضها الله ، فكيف نحن نقبل بها ؟!!! أنها لا يدخل فيها المساواة التي تحدث بين عدد الأعضاء والمنصب ، وعلى هذا الأساس يمكن أن يقال إن القسمة التي تمت بين أعضاء تحالف مستقبل ذي قار فيها ظلم وجور ، وإنها قسمة ضيزى . 

لقد ظهرت بعض الأصوات التي أعلنت ندمها على المشاركة في تحالف مستقبل ذي قار على الرغم من قلة تلك الأصوات ، بأن التحالف خرج عن برنامجه الذي طرحه واهتم فقط بتوزيع المناصب بين الكتل المنضوية فيه ، وأعطى ووهب بما لا يملك الجمل كل من هب ودب منصب ( بس كون تقيد معنا ) . وفعلا انضمت بعض الكتل إلى التحالف لتحصل على مناصب أضافية كانت في السابق لم تحصل عليها ، وأبقت بعض الكتل على مناصبها السابقة ورفعت شعار ( قيد ... وأخذ ) .. مبروك عليهم .. تكبييييييييييييييييييييييييييييييير .

نقول أن قضايا الربح والخسارة لا تحسب دائما بالأرقام ، بل الرابح هو من يقدم خدمة لأبناء محافظته ، والخاسر من يتلون تلون الحرباء تبعاً لمصالحه الشخصية أو الحزبية على حساب المصلحة العامة . إن الرابح الحقيقي هو الذي يرفض الانصياع لمشروع التغيير من اجل الكرسي . والخاسر من جعل نفسه يلهث وراء ما يرميه له من فتات المناصب الصورية التي لا تغير من حقيقية الدمار والخراب الذي أصاب المحافظة .
إن من كان قناعته لأجل فتات المناصب فهو يعترف بأنه من اللاهثين وراء المناصب الصورية التي وزعها تحالف مستقبل ذي قار لتكون ذنباً عليه في الانتخابات القادمة ، فكان الأجدر الرفض لتلك الفتات . وقد رفض الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم عرض قريش بمنصب الملك على مكة لما فيه من اعتراف بترك الدين .

لقد مضى أكثر من ستة أشهر على تشكيل تحالف مستقبل ذي قار ولحد ألحظة لم يكتمل تكوين حكومة ذي قار المحلية . فكم سيطول الوقت للاتفاق على تشكيل هذه الحكومة ، وياليتها أن تكون حكومة تستحق أن تقود المحافظة إلى بر الأمان .

هل يبقى لدى أبناء ذي قار ندم على تغيير حكومة ذي قار المحلية ؟!!! لا شك أن أصحاب العقول السليمة تحمد الله على إن وفقها في عدم المشاركة في الحكومة الجديدة ، لأنها لا تستطيع أن تقدم خدمة لأبناء المحافظة عدا أنها استعراضية .

التعليق