عاجل:
مقالات 2009-09-26 03:00 626 0

عندما تدمر بعثية سوريا العراق تفتح ابواب الرياض للرئيس الاسد

اصبحت المعادلة ومع الاسف من قبل جيران العراق العرب ، وخاصة في المملكة السعودية هي :(( أقرب الطرق لقلب الرياض وحكم ال

اصبحت المعادلة ومع الاسف من قبل جيران العراق العرب ، وخاصة في المملكة السعودية هي :(( أقرب الطرق لقلب الرياض وحكم ال سعود في جزيرة العرب هو تدمير العراق وحرق شعبه وعدم الاعتراف بوجوده الانساني والسياسي وحتى الجغرافي ))!!.
وهذه المعادلة هي ماتجسّدت واقعا سياسيا ملموسا عندما اقدمت فلول الاجرام الصدامية البعثية الهاربة والمختبئة في سوريا على تنفيذ جريمتها البشعة في الاربعاء الاسود في بغداد لتطيح بمئات الشهداء والجرحى وتودي بحياة الكثيرين بلا ذنب ولاجريرة مضافا لذالك ما اثارته هذه العملية الجبانة والغادرة من تطاول على سيادة الدولة العراقية وضرب مقرات سيادية في قلب بغداد منها ، وعندئذ ماهي الا ايام ورأينا كيف ان ابواب الرياض فتحت لاستقبال الرئيس الاسد ، بل واستقباله كشقيق لاغنى لال سعود عن ارضائه ، وتناسي كل خرط القتاد بين سوريا وال سعود الذي خلق على خلفية اغتيال رفيق الحريري في لبنان وماتبع ذالك من موقف مصري اردني بقيادة سعودية بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة سوريا والسعي لحياكة مؤامرات عسكرية باموال وتخطيط سعودي لاسقاط نظام حكم الرئيس بشار الاسد في سوريا والذي كشفت عنه المخابرات السورية صراحة لوسائل الاعلام العرب !!.
نعم نسي العدوان اللدودان السعودية وسوريا كل ما كان بينهما وحتى مشاركة الحكم السعودي كتفا الى كتف مع الصهاينة التي شنّت حربا احرقت نصف لبنان على حزب الله  ، وفيما بعد تواطئ الحكم السعودي ايضا مع الصهاينة في حربهم ضد فلسطين وحماس .....الخ كل هذا تناسته سوريا العروبة والقومية البعثية تجاه الحكم السعودي ، وتناسى في المقابل الحكم السعودي كل مابناه نظام البعث في سوريا ضد حكم ال سعود في جزيرة العرب لا لشيئ استجد على الخريطة العربية القومية الا  بسبب ان مصالح الجانبين اتفقت في ضرب العراق وتجربته وعدم الاعتراف بشعبه وسيادته وتصدير الارهاب لحرق اطفاله وتدمير استقراره !!.
عجيبة هذه الدول اليعربية التي لاتجتمع على شيئ كاجتماعها على فكرة تدمير العراق وتصدير الارهاب له وادامة جريان دماء ابنائه بلا توقف !!.
عجيبة هذه سوريا حافظ الاسد القديمة كيف انها تحولت من صداقة العراق ظهرها الاستراتيجي امام اي عدوان صهيوني محتمل عليها لتقفز الى بادية العرب لتخطب ودّ نظام سلفي تكفيري سعودي على حساب الدم العراقي والاستقرار العراقي والاقتصاد العراقي وهذا النظام السعودي هو من هو الذي اجتمع العالم كله على وصفه بالارهاب وامداد الفوضى وخلق الاضطراب في كل الكرة الارضية !!.
عجيبة هي القيادة السورية الحالية في دمشق كيف تتاجر بدم العراقيين لتفتح لها ابواب جحور الافعى الصهيوسعودية ؟.
وكيف ان نظام البعث في سوريا يتدرحرج من تلقاء نفسه ليقع في حضن من لايرحم عرب ولايوم شعر بالولاء الا لسادته من صهاينة وتجار سلاح وموت ودمار ؟.
عجيبة هي هذه الحركة السعودية التي جاءت اسرع من البرق عندما فتحت جميع ابوابها المغلقة للرئيس بشار الاسد لمجرد سماع حكومة ال سعود ان هناك تواطئ سوري صدامي بتفجيرات بغداد الاخيرة ، وان العراق يسعى لتشكيل محكمة سوف تدين من يأوي الارهابيين الصداميين ويمون من حركتهم ويخطط لهم استخباريا ليغتالوا حلم العراقيين الجديد ؟.
لكن ليس عجيبا بطبيعة الحال اذا رأت الحكومة السعودية انها وسوريا بعث الصداميين على طريق واحد عندما سوف تستدعي المحكمة الدولية جميع من ساهم بتصدير الارهاب للعراق واهله ومن روّج له دينيا وتكفيريا ومن فتح خزائن البترول لامداده ماليا وغير ذالك !!.
نعم عندئذ من حق السعودية ان تفتح ابوابها للشياطين مادامت الغاية واحدة وهي تدمير العراق الجديد على رؤوس ابنائه والى مالانهاية !!.
إن العراق ايها الثنائي القبيح سوف يبقى هو هو ، وسوف يعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ، وسوف يدرك قادة دمشق ان نهايتهم الحقيقية ليس بيد العراقيين الذين لم يضمروا في يوم من الايام لهم الا الخير في عراقهم الجديد ، وانما سوف تكون تحت انياب افعى الغدر السعودية الوهابية عندما تلدغهم بلا رحمة لتصفي حسابات القديم والجديد من سوريا الخدمات التي تقدم اليوم لارهاب الحكم السعودي في تصدير جثث الدمار والموت والتفجير للعراق عبر حدودها  لحساب الصهاينة وسادتهم في باقي بقع العالم الواسعة !!.

التعليق