عاجل:
مقالات 2009-09-02 03:00 602 0

عمار الحكيم ... القائد الانسب في المكان المناسب

لم يكن اختيار السيد عمار الحكيم رئيساً للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي خلفاً لعزيز العراق وفقيده السيد الحكيم قد فاجأ

لم يكن اختيار السيد عمار الحكيم رئيساً للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي خلفاً لعزيز العراق وفقيده السيد الحكيم قد فاجأ الكثيرين من المراقبين ولم يلق اعضاء الشورى المركزي للمجلس الاعلى ادنى صعوبة او عناية في اختيار سماحته فقد حصلت حالة من التسالم العفوي والاجماع على اختيار السيد عمار الحكيم قائداً ورئيساً للمجلس الاعلى ولاعتبارات كثيرة لا يمكن ان يكون الارث العائلي او التأثير العاطفي الدور الاهم في هذه الاعتبارات التي سنشير اليها اجمالاً:
1-        التجربة الاخيرة في تصدي السيد عمار الحكيم في ادارة دفة المجلس الاعلى بعد الغياب القسري للفقيد الراحل السيد الحكيم في مراحل العلاج عززت قدرة السيد عمار الحكيم ونجاحه الباهر في قيادة المسار برؤية متبصرة ووعي ريادي وقيادي لم يؤشر على خلل في الاداء او زلل في الممارسة وهو ما اعتبر هذه الفترة (بروفا) لقيادة المجلس الاعلى.
2-        المتابع لرؤية السيد عمار الحكيم عن قرب ونظرته المعمقة للاحداث وقدرته على التحليل العميق وابداء الرؤية المتبصرة الشاملة ومناقشة القضية بكل زواياها وخفاياه والتأشير على نقاط القوة ومواضع الضعف في كل قضية يراد مناقشتها ولم يدع مجالاً يقبل النقاش او الاشكال بل حتى يرد ضمناً على الاشكالات المقدرة بوعي كبير مستنداً على تقديم الاهم على المهم وتقديم الاقل مفسدة على الاكثر في تشخيص دقيق ونظرة واعية وحكم متبصر.
3-        رغم دقته العالية في مناقشة وتحليل الموقف وابداء التصورات الايجابية الا انه كان ينأى بنفسه عن التعميم والخلط ويتناول الاخرين بنظرة موضوعية حتى خصومه كان ينصفهم في اغلب الاحيان عندما ينظر الى الايجابيات في سلوكهم وادائهم فهو لا يتعاطى مع الكأس بنصفه الفارغ بل بنصفه المملوء ايضاً، وطالما التمس لمن يختلفون معه الاعذار او اوجد لهم في الخير ملتمساً.
4-        العمق الفقهي والعقائدي وعلوم اصول الفقه والفلسفة والمنطق التي اضطلع بها درساً وتدريساً منحته القدرة الاستثنائية لتعميد الفكرة الصائبة والتحليل العميق والتفريع المتألق للقضايا والافكار ، وطالما ناقش بعض القضايا الحساسة بنظرة متفحصة حتى لا يدع مجالاً لمحاوريه أومناظريه او سامعيه ان يبقى في اذهانهم من اشكالات وشبهات او تساؤلات.
5-        بلاغته ولباقته ولياقته الشخصية والفكرية والسياسية وما يتمتع به من مزايا فكرية وسجايا خلقية وادبية تجعله في موقع متقدم يؤهله للقيادة والريادة.
6-        ادبه العالي وترحابه بالاخرين واهتمامه واحترامه لكل من يلتقيهم من ابناء العراق حتى يلتقيه ممن لم يلتقيه سابقاً حتى يتصور بان السيد عمار الحكيم يعرفه من قبل رغم لقائه الاول به.
7-        سرعة البديهية والذكاء الحاد والرد الفوري والتخلص الواعي في مواضع الاحراج من سماته الرئيسية في سلوكه الفكري والثقاقي.
8-        من اهم مزاياه وسجاياه هي التصريح المتأني في مواضع الازمات والارتجال الفاقد للانفعال والنقاش الهادىء الذي يخلو من السجال والجدال والكلام المدروس غير المتعجل واختيار ارق وادق العبارات في حالات العتب والغضب.
9-        النباهة العالية في اصدار احكامه ومواقفه وارائه ومهما كانت ردود سائليه بالمستوى السطحي والساذج فكان لا يستصغرهم او يقلل من شانهم بل يرد عليهم بطريقة هادئة لا تشعرهم بالتجريح او التخطئة ولكنهم في قناعة انفسهم يشعرون ببساطة افكارهم وسطحيتها.
10- يحترم خصوصيات الاخرين ويتعامل بروح وطنية ويقف بمسافات متقاربة مع الاخرين من بقية المكونات ويبدي نفس ما يخفي ويظهر عين ما يضمر لكي يكون واضحاً امام الجميع وبالتالي يقبلوننا بكل حقائقنا دون رموش او رتوش.
هذه بعض سمات شخصيته التي اغفلنا الكثير منها لضيق المجال وسنخصص لها مقالات قادمة.

التعليق