عاجل:
مقالات 2009-07-07 03:00 658 0

عليك سلامي سيدي ياأبا الحسن

سيدي ياعلم التقى وأمام الهدى وشقيق رسول الله ص. أيها الكوكب الذي تحدى جحافل الظلام وقوى القهروالغي والبغي

سيدي ياعلم التقى وأمام الهدى وشقيق رسول الله ص. أيها الكوكب الذي تحدى جحافل الظلام وقوى القهروالغي والبغي وأمواج الحقد الأسود الدفين. أيها المؤمن بكرامة الأنسان وحقه المقدس في الحياة الحرة الكريمه. قليلون هم عظماء التأريخ وكنت النجم المتلألئ بينهم والعلم الشامخ المميز فيهم بعد رسول الله ص.
فما أعظم شموخك, وما أنقى سريرتك, وما أصفى طهرك, وما أرقى وأبهى تقواك وما أعمق أيمانك سيدي ياابا الحسن.
أنت نصير المستضعفين, وسيد الغر المحجلين, وأمام المتقين وسفينة النجاة للمؤمنين بعد رسول العالمين. ص
أنت معين لاينضب وأنت الأمام الأسمى. وأنت النسب المعطر والطهر المطهر والبصيرة المنوره التي استقيتها من سيد البشريه محمد ص.
لقد قرأت سيرا كثيره فلم أجد أطهر من سيرتك وأ نبل من صفاتك وأعظم من جهادك بعد حبيبك وسميك وقدوتك وسيدك رسول الله ص.
فماذا أتذكر في يوم استشهادك وانتقالك ألى جنات النعيم سيدي وأنا البعيد عنك في جسمي الذي نهشته مدية الأغتراب نهشا وروحي الموجعه المعناة ترفرف حول مرقدك الطاهر وتتسربل بحبك .وتذوب شوقا لزيارتك سيدي.
هل أتذكر بطولاتك وخوضك المعارك الفاصله في الأسلام جنبا ألى جنب مع حبيبك رسول الله ص؟ وقتلك لعتاة قريش وطغاتها ومردتها الذين ناصبوا حبيبك رسول الله ص العداء وبذلوا كل شيئ في سبيل أطفاء شعلة الحق شعلة الأسلام الزاكيه وهي بعد غضه طريه في أول انبثاقها. فأثارت في نفوسهم الأحقاد الجاهليه الهوجاء وألى يومنا هذا.
أم أتذكر يوم رفع رسول الله ص يدك في غديرخم أمام جموع المسلمين وقال بأعلى صوته:(من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) فنزلت تلك الآيه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا).
أم أتذكر يوم المباهله حين أخذ الرسول بيدك ويد زوجك الطاهره فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وولديك الحسن والحسين ع وباهل بكم نصارى نجران وكنتم الفائزون في مباهلتكم بأمر من الله عز وجل.
أم أتذكر أقوال رسول الله فيك وهي كثيره وأذكر واحدا منها فقط حيث قال ص: (ياعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى ولكن لانبي بعدي) وهذا النص لايكاد يخلو منه مصدر من مصادر الحديث أو السيره النبويه والتي ينكرها أعداؤك. انطلاقا من الآيه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم (واجعل لي وزيرا من أهلي. هارون أخي. أشدد به أزري. وأشركه في أمري) الآيه29- 32 من سورة طه فتلك هي منزلة هارون من موسى ع وهي بعينها منزلتك سيدي من خاتم الرسل محمد ص.
أم أتذكر يوم فتح مكه ووقوفك على كتفي رسول الله الطاهرين وتحطيمك لهبل ومناة واللات والعزى وغيرها التي كانت رموزا خاويه لتلك الجاهلية الجهلاء وعبدت لفترات طويله من الزمن من دون الله.
أم أتذكر قضاؤك الذي ملأ الدنيا وشغل الناس وأصبح مثلا يحتذى لكل قوانين حقوق الأنسان على مر الزمن ألى يوم الدين.
أن هذه الصفات وغيرها الكثير تحتاج ألى مجلدات ومجلدات لكي تأخذ حقها فما عساني أتذكر من صفاتك الجليله الكريمه سيدي وأنت البحر الزاخر المتلاطم الأمواج من القيم والفضائل التي غرسها في قلبك ووجدانك معلمك الأول وخير الخلق محمد بن عبد الله ص وقد تربيت عليها وكبرت وترعرعت وثبتت في نفسك الطاهره.
فقلبك النابض بحب الأنسانيه أضحى نبراسا لكل الأقلام الحره الشريفه فتزاحمت تلك الأقلام في حومة الأمانه والكلمه الحره لتنهل من ذلك البحر الزاخر بالعطاء وتقدمه زادا فكريا أيمانيا لكل البشر الباحثين عن الحق والحقيقه.
سيدي ياأبا الحسن
أنت قلب الأنسانية النابض وأسد الله الغالب ومعجزة الصحراء العربيه بعد نزيل غار حراء سيد البشريه محمد ص.
لقد قال رسول الله ص قولته المشهوره والتي يحاول دعاة العنصريه والعنعنات الجاهليه المقيته نكرانها في هذا الزمن (لافضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى والأنسان أخو الأنسان أحب أم كره) انطلاقا من الآيه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم (ياايها الناس أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم أن الله عليم خبير) الآيه 13 من سورة الحجرات.
وانطلاقا من هذا المبدأ الأسلامي العظيم ياسيدي قلت لمالك الأشتر حينما وليته على مصر (واشعر قلبك الرحمة بالرعيه والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا فتغتنم أكلهم فأنهم صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) ماأعظم دستورك ومحتواك أيها الأسلام الذي يحاول شيوخ السوء تشويه وجهك النفي بأثارتهم الأحقاد والفتن بفتاواهم التكفيريه وأحاديثهم الطويله التي لاتخرج الا نكدا وسوءا وسما زعافا تعافه النفوس التي صقلها الأيمان وسارت على هدي محمد ص وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين و لن تنخدع بها الا النفوس الضعيفه المهزوزه التي تعشعش فيها عناكب الجاهليه والنعرات القوميه الضاله.
ألست القائل ياسيدي (لو كان الفقر رجلا لقتلته) فماذا سيقول أصحاب القصور الفارهه التي ترتفع في مكه والمدينه وغيرها ومودعي المليارات في بنوك الغرب ونصف المجتمع الأسلامي يتضور جوعا؟ أهذا هو الأسلام الذي تروجون له ويروج له شياطينكم في المستقله وغير المستقله لألهاء المسلمين بأمور أبعد ماتكون عن القيم التي نادى بها الأسلام وصرفهم عن قضاياهم الكبرى في وحدة المسلمين وتعاونهم على من يضمر السوء لهم ويحاول تشويه هذا الدين والنبي العظيم الذي بشر به.
ألست القائل ياسيدي (المرء بأصغريه قلبه ولسانه والمرء بأكبريه عمله وأيمانه وما يغني أصغراه أذا خانه أكبراه) ليتهم تمعنوا وسلكوا طريق الحق بدل الساعات الطويله التي يقضونها في الفضائيات لبث الفرقة والأحقاد بين المسلمين بحجة الحوار الصريح زورا وكذبا وذرا للرماد في العيون.
أليست أقوا لك وخطبك سيدي في نهج البلاغه تصلح لأن تكون منهاج عمل للمسلمين بعد القرآن والسنه النبويه الشريفه لو حكموا عقولهم وتركوا ضلالاتهم وأحقادهم؟
سيدي ياذا الجلال البهي
والكوكب الذي أرق الأشقياء
ستبقى سماء من الطهر والكبرياء
وأن (الغري) التي بارك الله تربتها
وطهرتها بجسدك الشريف
تضمك بين الحنايا وتحت الجفون
وكل التقاة يحثون أليك الخطى
أرى نورك الرحب ياسيدي
يعانق كل المسافات
ويغدو فضاء من الصحو والأنعتاق
على الظالمين مر المذاق
سيدي ياأبا الفقراء وخيمتهم
أيها الحاضر في قلب كل تقي أبي
تفيض عيونهم دما ليوم الفجيعة ياسيدي.
سيدي ياشهيد الأسلام المحمدي الأصيل
هنيئا لك في جنة الخلد
وأنت سعيد بصحبة نجيك رسول البشريه ص
وأبناءك الطاهرين
ومن غيرك ياسيدي يحلم بالشهادة في كل حين
ألست القا ئل ياسيدي (فزت ورب الكعبه) حينما باغتك ذلك الزنيم الخارجي بضربته الغادره؟
وكذلك ولديك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنه اللذين سارا على نهجك القويم التي هي سيرة رسول الله ص.
لقد نلتم أعلى المراتب ياسيدي في سلم المؤمنين.
فبالأمس (صفين) كشفت عورة أولئك الأراذل
ومحراب (كوفان) يشهد على حقدهم ودمويتهم و وضاعتهم وجاهليتهم
فما أشبه اليوم بالبارحه
خوارج هذا الزمان عتاة بغاة ياسيدي
هم أحفاد (شمر الخنا) ويزيد (الفجور)
أعداء بيت النبوة يعشقون الظلام
والجريمة واستباحة دماء الأبرياء
فكم نشروا الفجائع في ربوع العراق
فياويلهم من غضبة الشرفا
وياويلهم من غضبة الرب يوم الجزاء
تبت يد الغدر ياسيدي
أنها توأم الظلمة الداكنه
تنمو وتكبر في كهوف الجريمه
لتفعل فعلتها الشائنه
وحقك ياسيدي
كل قلوب المحبين دامية
تبكيك مادامت الأرض
ستبقى مبادؤك ياسيدي
نورأ ازليا لكل الأجيال
لتستقي من نبعك الثر الطهر والأيمان
وكأن لسان حالها يقول
هنا في عراق علي أمير التقاة
ينبثق النور وتنمو البراعم وتورق الأشجار رغم كل قوى الظلم والجريمة والظلام.
فتقبل مني ياسيدي يأبا الحسن كلماتي البسيطه في يوم استشهادك وأنا البعيد بجسمي البعيد عنك وبروحي القريبة من مرقدك الطاهر العبق والسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا واللعنة الدائمة على قاتلك الشقي وأعداءك الخائبين.

التعليق

آخر الاخبار