عاجل:
مقالات 2009-09-30 03:00 762 0

على كيفك ... ابو اسراء

المعركة الانتخابية على الابواب وهي معركة ستكون اشد واشرس معركة ديمقراطية في العراق وفي العالم ايضاً ، وقد بدأ البعض مبكراً

المعركة الانتخابية على الابواب وهي معركة ستكون اشد واشرس معركة ديمقراطية في العراق وفي العالم ايضاً ، وقد بدأ البعض مبكراً حملته الانتخابية واجراءاته الاحترازية والاستباقية للرد على هجمة مقدرة ومحتملة وان لم تنطلق بوادرها وملامحها بعد.
التنافس النزيه والاستقطاب الجماهيري مشروع ولا احد يقف ضده بشرط ان يكون ضمن الموازين الاخلاقية المنضبطة والمعايير الديمقراطية المعتبرة.
قد يقال فلسفياً ومنطقياً "ان إثبات الشىء لا يستلزم نفي ما عداه" فاننا عندما نقول ان الائتلاف الوطني العراقي بقواه ورموزه الوطنية سيكون له الحظ الاوفر في المشهد السياسي الراهن والقادم فاننا لانريد التعريض بالائتلافات الاخرى بالضرورة وعندما نثبت هذه الخصائص للاتئلاف الوطني فاننا لا نريد نفيها عن الاخرين بالضرورة.
ولكن كما يبدو ان ما يقال منطقياً وفلسفياً قد لا يكون صحيحاً في المنطق السياسي السائد.
التصريحات المنفعلة وغير المنضبطة التي تفوح منها رائحة الحملة الانتخابية المبكرة اخذت تتصاعد هذه الايام ومن مواقع رسمية متقدمة ولكنها بدت متشنجة ومتحاملة ولا تدعو الى الامل والتفاؤل في بناء دولة ديمقراطية تسود فيها الحرية والكرامة وانسانية الانسان.
الانفعال التصريحاتي يعبر عن خلل في التفكير وخطأ في الفهم وتخوف غير مبرر من المستقبل القادم ويكشف في ذات الوقت عن الاوهام القاتلة التي استحكمت في مرتكزات وعي الاخرين ممن يسعون الى البقاء في السلطة ولو على برك الدماء واشلاء الابرياء.
مسؤولية الاخوة في الائتلاف الوطني العراقي ان يتعاملوا مع هذه الانفعالات والحساسيات التي برزت في اداء وتصريحات الاخرين بروح المسؤولية والانضباط والاتزان وعدم الانفعال المقابل والتشنج المماثل فمن يقع في فخ الانفعال سيخسر الكثير من مواقفه وتوازنه.
الموقف المطلوب في اجواء السجال والانفعال والهستيريا السلطوية هو التعامل بالتعقل والحكمة والاتزان وتوضيح اخطاء المنفعلين الذين يحاولون تسويق اخطائهم وتقصيرهم على الاخرين والقاء الكرة في ساحة مجلس النواب واتهام اعضائه باتهامات غير لائقة ولا تليق بنا او لا تجوز لغيرنا ونحن باتجاه بناء دولة المؤسسات والمواطن والقانون.

التعليق