عاجل:
مقالات 2010-08-16 03:00 907 0

عزيز العراق مواقف ومحطات خالدة

أن الوجود الحقيقي لكل إنسان هو فقدانه في الملمات التي تفتك بالمجتمع والأمة وكلما احتاج ذلك المجتمع أو الأمة لعطاء

أن الوجود الحقيقي لكل إنسان هو فقدانه في الملمات التي تفتك بالمجتمع والأمة وكلما احتاج ذلك المجتمع أو الأمة لعطاء شخصية معينة أو إنسان بعينه هنا تتمثل الأهمية القصوئ لتأثيره في الوجود الذي هو فيه وان العملية السياسية في العراق التي تتعرض إلى أزمات وتعثرات نجدها وكذلك الأمة بحاجة لمواقف ومعطيات شخصية سماحة عزيز العراق والذي يسطر التاريخ له وقفات غيرت من مجريات الإحداث لولا تدخله وهذه المميزات التي تخصصت بها الشخصية الدينية والسياسية لهذه الشخصية التي أنجبتها الحوزة العلمية المباركة فقد كان لوجود عزيز العراق في المعارضة العراقية أبان سنوات الجهاد والهجرة دور مميز في العمليات التي يسطر فيها المجاهدين بطولة من شانها تغيير سير الأمور حيث أن عمليات حركة المجاهدين العراقيين والتي أسسها وترئسها السيد الحكيم في ثمانيات القرن الماضي أهمية كبيرة طرأت على تغيير النظام السابق لأحدى أهم فعالياته السياسية التي يجني منها دعم لأساليبه الإجرامية ضد أبناء العراق وجيرانهم وطيلة تلك الفترة كان للسيد عزيز العراق التداخلات الحكيمة في إرجاع كثير من المياه لمجاريها.
كما لعب سماحته دور الشخصية القيادية في مجمل الأوضاع العامة في العراق قبيل التغيير العسكري الذي أطاح بنظام بغداد فان حضور سماحته في مؤتمر لندن عام 2002 له الأثر الملموس بتنقية الأجواء بين جميع فصائل المعارضة العراقية للخروج ببرنامج من شانه تحمل المسؤولية لبناء العراق الجديد وعلى إثره حضر سماحته في واشنطن على راس الوفد العراق المفاوض لوضع البصمات الأخيرة التي تحدد مستقبل العراق بعد إسقاط النظام الحاكم فان هذه الوقفة تعد على ضوء أراء الوفد العراقي المشاركة انعطافة جاءت لتغير مسار القناعات الأمريكية نحو بناء العراق بعد التغيير والتي تجسدت بتشكيل مجلس الحكم الذي جمع بظله اغلب ممثلي الطيف العراقي وكان لسماحة عزيز العراق دورا في صهر وبوتقة الآراء للخروج بوجهات نظر متقاربة حاولت بعضها نسف العملية السياسية منذ المهد.
كما كان لحضوره وإصراره اثر في وضع أهم البصمات الحقيقي الضامنة لحقوق الشعب العراقي فتذكر المصادر أن تأكيده على تبني الدستور العراقي الحالة الإسلامية وتضمينه المواد الأساسية التي تعزز الحالة العراقية ذات الطيف الفيسفائي متعدد الألوان وان خروج الدستور بهذه الحلية تذكر بمواقف السيد عزيز العراق الذي كان دائما يذكر الجميع بأهمية جعل الدستور المصدر الحقيقي لكل الأمور والمرجع العام للقضايا المستقبلية للعراق والتي تضمن نجاح للعملية السياسية وتجنبه المنعطفات التي قد تحول بين نجاح البناء الجديد للعراق كما وصف عزيز العراق بأنه صمام أمان الوحدة الوطنية في العراق ولم يكن هذا الوصف مجرد إطراء أنما الموقف الذي اتخذه سماحته اتجاه معالجة درء الفتنة الطائفية وملامح الحرب الأهلية التي حاولت بعض الجهات تغذيتها وجعلها شعلة تحرق الشارع العراقي لولا تدخله في منع حدوث أية إحداث من شانها خلق أجواء تعكير صفوة العراقيين الذين أنهكتم حروب الديكتاتورية فقد اعتبرت هذه المواقف انعطافات تجسدت فيها روح القيادة وزعامة التي لا تنظر للإحداث من عين واحدة أنما فعلا اخذ الجميع يتذكر باعتزاز مواقف والده الإمام محسن الحكيم وإخوانه الشهداء المجاهدين اتجاه الفتن الطائفية التي حاولت الأنظمة السابقة خلقها لفرض سيطرتها على جوانب معينة للحفاظ على وجودها سياسيا رغم أنها سقطت اجتماعيا وحتى إنسانيا بنظر أبناء العراق.
فقد شهدت حياة عزيز العراق ذكريات ومواقف لا يمكن للتاريخ أن يغض الطرف عنها لاسيما وأنها تأتي في مجال تصحيح مسار العمل السياسي في العراق وتعزيز دور الوجود الحقيقي للتحرك الإسلامي الذي مابرح حتى أن يقدم أغلى ما لديه في طريق الشهادة من اجل استقلال العراق ونيله الحرية الكاملة وتحقيق أسس العدالة في المجتمع بأكمله.

التعليق

آخر الاخبار