عاجل:
مقالات 2011-01-16 03:00 722 0

عبد الرحمن بن عبدالله الأرحبي ( رجال حول الإمام الحسين عليه السلام ) ( من الذين استشهدوا يوم الطف)

الحديث عن الأنصار هو جزء من الحديث عن الإمام الحسين عليه السلام إذ هم مجموعته ونخبته ورجاله وجنوده وفرسانه الذين وقفوا

توطئة / الحديث عن الأنصار هو جزء من الحديث عن الإمام الحسين عليه السلام إذ هم مجموعته ونخبته ورجاله وجنوده وفرسانه الذين وقفوا وقفة رجل واحد وبقلب واحد يجاهدون في سبيل الله ولايخشون فيه لومة لائم، رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا.. أولئك هم المفلحون.
إننا عندما نتكلم عن أحد الأنصار فإننا نستحضر مواقف العشائر برجالها وشيوخها الشجعان الذين ثبتوا على كلمتهم ولم يخونوا أماناتهم ورضوا بأن يكونوا شهداء يشهد لهم التاريخ على أنهم صبروا على ماأصابهم من القرح ولم يهنوا ولم يحزنوا ولم يخرجوا من طاعة الله الى طاعة الشيطان، ورضوا بأن يكونوا جنوداً أوفياء لإمامهم لأنهم لم يروا غيره يصلح لقيادة الأمة.

وعبد الرحمن الأرحبي هو أحد أولئك الأعلام الذين سطروا بدمائهم أحرف الجهاد في ملحمة الطف الخالدة فهو أرحبي همداني قحطاني يمني، وهو فخر لكل العرب والمسلمين من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

المقدمة التعريفية
هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الكدن بن أرحب بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن رومان بن بكير الهمداني الأرحبي، وأرحب: قبيلة كبيرة من همدان، وبنو أرحب بطن من همدان، من القحطانية ( يمن ، عرب الجنوب )، ذكر في الطبري ( الكدن ) ( 5 / 352 و 354 )، وعند ابن شهر اشوب ( الكدر ) في عداد قتلى الحملة الاولى (المناقب: 4 / 113).

المقدمة التأريخية
عبد الرحمن بن عبدالله الأرحبي: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الكدر ( الكدن ) الارحبي: ذكر في الطبري ( الكدن )، وعند ابن شهر اشوب ( الكدر ) في عداد قتلى الحملة الاولى (المناقب: 4 / 113)، والزيارة (بحار الانوار: 45 / 73 )، والشيخ (الرجال: 77) من حملة رسائل أهل الكوفة إلى الحسين ( الطبري ، 352 ، والخوارزمي: مقتل الحسين: 1 / 194) كان في الكوفة مع مسلم بن عقيل. أرحب: قبيلة كبيرة من همدان، من القحطانية. ( يمن، عرب الجنوب ). راجع المصدر: منتديات السادة المباركة \ انصار الحسين عليه السلام
http://www.alsada.net/plus/viewtopic.php?t=100778

وكان عبد الرحمن وجها تابعيا شجاعا مقداما، قال أهل السير: أوفده أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام في مكة مع قيس بن مسهر ومعهما كتب نحو من ثلاث وخمسين صحيفة ( راجع الأخبار الطوال: 229) يدعونه فيها كل صحيفة من جماعة، وكانت وفادته ثانية الوفادات، فإن وفادة عبد الله بن سبع وعبد الله بن وال الأولى، ووفادة قيس وعبد الرحمن الثانية، ووفادة سعيد بن عبد الله الحنفي وهاني ابن هاني السبعي الثالثة .
قال: فدخل مكة عبد الرحمن لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان وتلاقت الرسل. وقال أبو مخنف: ولما دعا الحسين مسلما وسرحه قبله إلى الكوفة سرح معه قيسا وعبد الرحمن وعمارة بن عبيد السلولي ( تاريخ الطبري: 3 \ 277 ).
وكان من جملة الوفود، ثم عاد عبد الرحمن إليه فكان من جملة أصحابه، حتى إذا كان اليوم العاشر ورأى الحال استأذن في القتال، فأذن له الحسين عليه السلام فتقدم يضرب بسيفه في القوم وهو يقول:
صبرا على الأسياف والأسنة ... صبرا عليها لدخول الجنة
ولم يزل يقاتل حتى قتل، رضوان الله عليه. راجع المصدر:موسوعة انصار الحسين.
http://www.ansarh.com

فعبد الرحمن بن عبدالله الأرحبي هو من شهداء كربلاء، وكان رضوان الله عليه ممّن حمل كتب أهل الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام، وفي الكوفة وقف إلى جانب مسلم بن عقيل،كان تابعياً ويوصف بالشجاعة وصواب الرأي. التحق بالحسين في مكّة وسار معه إلى كربلاء، قيل أنّه استشهد في الحملة الأولى(أنصار الحسين:81، تنقيح المقال للمامقاني145:2)، جاء اسمه في الزيارة الرجبية وزيارة الناحية المقدّسة. المصدر: رابط الموقع التالي: www.al-kawthar.com/husainia/mosoa/331.htm.

وفي الموقع الالكتروني لحوزة الهدى للدراسات الاسلامية / من وحي عاشوراء سماحة الشيخ محمد صنقور www.alhodacenter.org/ashora جاء فيه أن عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني الأرحبي (رض): كان وجهًا تابعيًّا شجاعًا مقدامًا، أوفده أهل الكوفة إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة مع قيس بن مسهر، ورجع مع مسلم عليه السلام إلى الكوفة ثم عاد عبد الرحمن إلى الإمام الحسين عليه السلام، وفي يوم العاشر استأذن للقتال فتقدّم وهو يقول:

صبرًا على الأسياف والأسنة صبرًا عليها لدخول الجنّة


رؤية وتحليل
كان عبد الرحمن الأرحبي:
أولاً: وجهاً تابعياً يوصف بالشجاعة وصواب الرأي.
ثانياً: وهو موفد أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام في مكة مع قيس بن مسهر ومعهما كتب نحو من ثلاث وخمسين صحيفة يدعونه فيها كل صحيفة من جماعة، وفي الكوفة وقف إلى جانب مسلم بن عقيل.
ثالثاً: كانت وفادته ثانية الوفادات.
رابعاً: سرحه الإمام الحسين عليه السلام من مكة الى الكوفه مع مسلم بن عقيل قبل توجهه لها، فكان من جملة الوفود، ثم عاد عبد الرحمن إليه فكان من جملة أصحابه في مكّة وسار معه إلى كربلاء، وقيل أنّه استشهد في الحملة الأولى.
خامساً: وفي اليوم العاشر من محرم وبعدما رأى الحال استأذن في القتال، فأذن له الإمام الحسين عليه السلام فتقدم يضرب بسيفه في القوم وهو يقول:
صبراً على الأسياف والأسنة ... صبرا عليها لدخول الجنة
ولم يزل يقاتل حتى قتل، رضوان الله عليه.
سادساً: جاء اسمه في الزيارة الرجبية وزيارة الناحية المقدّسة.

خاتمة
لم نشهد ولم نسمع عن ملحمة بطولية كالتي حدثت في أرض الطف في كربلاء فهي في فصولها وتفاصيلها الدقيقة تعد من أروع صور البطولة والفداء من أجل المبادئ قياساً لكل الملاحم التأريخية فهل سمعنا أن جيشاً قوامه سبعون رجلاً أو أكثر بقليل قاوم جيشاً كبيراً ضخماً ولم يرضخ! وأن هذا الجيش يحمي وراءه نساءاً مخدرات جلهن من آل الرسول، وأطفالاً رضع، وليس لهم من العدة أو العدد غير الإيمان بعدالة القضية وحسن النية وهم يعلمون جيداً أنهم يواجهون الموت لكنهم صبروا وأصروا على تقديم رسالتهم الى الأجيال لكي لايرضخ أحداً من أبناء هذه الأمة للظالمين اوللفاسدين.. أولئك الشهداء وأولئك أعظم شأناً وأعز مكاناً عند ربهم وسيوفّيهم الله أجر ماعملوا وسيزيدهم من فضله وأولئك هم المفلحون.
المصادر
أولاً: موسوعة انصار الحسين. http://www.ansarh.com.
ثانياً: منتديات السادة المباركة \ انصار الحسين عليه السلام http://www.alsada.net/plus/viewtopic.php?t=100778

ثالثاً: www.al-kawthar.com/husainia/mosoa/331.htm.
رابعاً: الموقع الالكتروني لحوزة الهدى للدراسات الاسلامية / من وحي عاشوراء سماحة الشيخ محمد صنقور www.alhodacenter.org/ashora.

التعليق

آخر الاخبار