عاجل:
مقالات 2016-11-03 03:00 2468 0

عَون "هَون"..يا لصبر اللبنانيين على السعودية..!

سنتان ونصف، شغر خلالهما منصب رئيس جمهورية لبنان، منذ أن غادره الرئيس السابق ميشال سليمان،الذي انتهت ولايته في مايو/ أيار من عام 2014، فعاشت لبنان شغوراً

سنتان ونصف، شغر خلالهما منصب رئيس جمهورية لبنان، منذ أن غادره الرئيس السابق ميشال سليمان،الذي انتهت ولايته في مايو/ أيار من عام 2014، فعاشت لبنان شغوراً رئاسياً لمدة 31 شهراً بالتمام والكمال.

    لم يتمسك الرئيس السابق بمنصبه أبدا، تركه على أمل أن يحرج القوى السياسية اللبنانية الكبرى، وتنتخب رئيسا للبلاد، بدلا من الوقوع في مأزق الفراغ الرئاسي، لقد انتهت منتصف ليلة 25 مايو 2014،  ولاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان، دون أن يتمكن من تسليم منصب الرئاسة إلى رئيس يخلفه، بعد ان عجز مجلس النواب عن انتخاب رئيس جديد.

    في ذاكرتنا أن ميشال سليمان؛ قد تم أنتخابه انتخب رِئيسًا للجمهورية ،في 25 مايو 2008 وسط حضور عربي ودولي كبير، تقدمهم أمير دولة قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزرائه حمد بن جاسم آل ثاني، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى،  ورئيس وزراء تركيا آنذاك الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجية السعودية سعود الفيصل، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنار، ورئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر، ورؤساء عدد من المجالس التشريعية العربية ووزراء خارجية عرب وأجانب.

    بملاحظة الأسماء التي ذكرناها، نفهم حجم التأثير الخارجي ونوعه، الذي أوصل سليمان الى سدة الحكم، فقد كان ممثلا لمحور مضاد لمحور المقاومة، الذي يمثله حزب الله وحركة أمل، ويتشاطأ معه التيار الحر، الذي يتزعمه العماد ميشال عون، حليف حزب الله الوفي.

في الحادي والثلاثين من تشرين الأول، أي يوم إنتخاب الرئيس عون، بلغ عدد الجلسات التي فشل فيها مجلس النواب اللبناني، خمسة وأربعين جلسة لعدم إكتمال النصاب، يا لصبر اللبنانيين..!

     ينقسم البرلمان بين قوتين كبيرتين: قوى 14 آذار، وأبرز أركانها رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري المدعوم سعوديا، وقوى 8 آذار، وأبرز مكوناتها حزب الله، المدعوم سوريا وإيرانيا وعراقيا.

    لا تملك أي من الكتلتين النيابيتين غالبية مطلقة، وهناك كتلة ثالثة صغيرة من وسطيين ومستقلين، أبرز أركانها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

     كانت قوى 14 آذار أعلنت بعيد انتهاء ولاية سليمان، دعمها ترشيح سمير جعجع، فيما رشحت قوى 8 آذار ميشال عون، المواقف تغيرت لاحقا، إذ رشح الحريري سليمان فرنجية، الذي ينتمي إلى قوى 8 آذار، قبل أن يقدم جعجع في خطوة مفاجئة، على تبني ترشيح عون، خصمه اللدود للرئاسة، ولم يحظ فرنجية بدعم حزب الله، الذي جدد دعمه لوصول حليفه عون الى سدة الرئاسة..

تلك قصة إنتخاب العماد أي "الجنرال" ميشال عون، ولكن كيف حصل التوافق عليه؟!

     كلام قبل السلام:الإجابة بسيطة جدا، فقد رفعت السعودية يدها عن لبنان، بعدما أحترقت أصابعها في سوريا والعراق والبحرين واليمن..!

 

     سلام..

التعليق

آخر الاخبار