عاجل:
مقالات 2009-10-17 03:00 628 0

شيوعى لديه ارتباطات بعناصر من حزب الدعوه !!

عنوان المقال هو نص التهمه التى وردت فى تقرير مرفوع ضدى منتصف الثمانينات من قبل احد اعضاء الفرقه لحزب البعث فى عهد صدام

عنوان المقال هو نص التهمه التى وردت فى تقرير مرفوع ضدى منتصف الثمانينات من قبل احد اعضاء الفرقه لحزب البعث فى عهد صدام عندما كنت منفيا فى اهوار العراق .
حينها أفزع التقرير مسؤول دائرتى وقال لى بالنص وهو فى أوج لحظات الانفعال.. (( ماهذه المصيبه التى جاءتنى .. تقرير بهذا الاتهام الخطير.. إنْ حفظته فى مكتبى سيتهمونى باخفاء معلومات خطيره عن الدوله وممكن ان يفشى بها أحد وأُعاقب أنا بالاعدام .. وإنْ ارسلت التقرير الى الجهات الاستخباريه العليا سيتم إعدامك فورا وبدون محاكمه وسيبقى ضميرى يؤنبنى لحين موتى )).. النتيجه لم يرفع المسؤول التقرير واكتفى بعقابى بالاساليب الاخرى الكثيره المتوفره حينذاك .
عموما الغايه من ذكرالواقعه اعلاه هى نوع التهمه والتى ورد نصها فى عنوان المقال .. فهى تؤكد عمق العلاقه التى تربط بين من ينتمون الى هذين الحزبين الوحيدين المعارضين الى صدام حينذاك .. واتشرف باننى لازلت احتفظ بعلاقتى مع البعض الاحياء من اعضاء حزب الدعوه !
أما الظروف الموضوعيه لكتابة المقال فهى غرابتى وانا اقرأ مقتطفات من نصوص الاساءه التى وجهها احد اعضاء حزب الدعوه الاسلاميه الاستاذ ( على الاديب ) الى الحزب الشيوعى العراقى والمنشوره فى جريدة المدى .
وعن سر غرابتى .. هوالسبب الذى دفع (الاديب) لتوجيه هذه الاساءه مع طول أمد العلاقه التى تربط بين الحزبين وعمق تاريخ التحالفات ووحدة الهدف التى كانت تربطهم منذ بداية المقاومه فى بداية التسعينات ولغاية اسقاط نظام صدام .. وللتذكير نقول بانهم شركاء ولازالوا يفخرون بكون جميع اعضائهم محكومين بالاعدام فى النضال السلبى ونال الكثير منهم شرف الموت والتضحيه فى سبيل الوطن .
وطيلة هذا التاريخ الطويل ولهذا اليوم لم نسمع اية اساءه من احد قياديى الحزبين اتجاه الآخر.. وأسئلتى الى السيد ( الأديب ) صاحب الاساءه الاولى .. ابدأها .. هل ان سيرة ونهج اى حزب يختلف لديكم فى التقييم بين مرحلتى النضال السلبى والعلنى ؟ ماهو الفرق بين اساءتك للشيوعيين فى العهد الديمقراطى وهيمنة حزب الدعوه على السلطه واتهام نظام صدام لحزب الدعوه بالعماله والخيانه ؟ لماذا تصدق مايقوله الحاقدون على الشيوعيين فى الوقت الذى لم يصدق الشيوعيون ماقاله صدام عن حزب الدعوه واستمروا فى علاقاتهم وتنسيقهم مع اعضائه ؟ متى يصل انت وامثالك الى قناعه من رؤيتكم لنزاهة الشيوعيين ومواقفهم الوطنيه على ان ماذكر عن تاريخهم مجرد اتهامات باطله لاصحة لها ؟ هل تدخل اساءاتك ضمن الدعايه الانتخابيه للبرلمان القادم ؟ هل السلطه والمال التى يمتكلها حزب الدعوه بسبب فوزه بالانتخابات الاولى والتى كانت انتخابات مذهبيه وليس حزبيه سببا فى تغيير المواقف ؟ واخير اسئلتى .. هل النيه فى اساءاتك خلق فجوه بين الحزبين الشيوعى والدعوه وياترى هل يخدم هذا العمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد ؟
لقد كانت اساءات (الاديب ) غير موضوعيه ولااعتقد يخفى عليه بان احزاب لها تاريخ طويل مثل الحزب الشيوعى العراقى لابد ان تعترض مسيرتها اخطاء .. عموما الشيوعيون ديمقراطيون يعترفون باخطائهم ويستفيدون منها ولكن هناك احزاب مارست ابشع الاخطاء وكانت سببا فى تمزيق النسيج العراقى رغم عمرها القصير.. ولكن لازالوا يمارسونها ولايعترفون بها !!
ان التحليل الصحيح لبدأ حملة التصريحات والكتابات ضد الحزب الشيوعى العراقى هو قرب الانتخابات البرلمانيه والخوف من ميل الشارع العراقى لليسار والعلمانيه ورفضه للبعض من الاحزاب الاسلاميه التى اظهرت ضعفا فى الاداء وكانت سببا فى اثارة النعرات الطائفيه التى الحقت ضررا بالدوله العراقيه والاسلام.
ونقول للاديب وغيره ممن بدؤا باستهداف الحزب الشيوعى .. انكم تسيرون فى نفس الطريق الذى سار عليه سلفكم فى الاساءه للحزب بدافع الخوف منه وارتباطه الحقيقى بالجماهير ومطالبته بالديمقراطيه وبناء دوله علمانيه يتم فيها احترام كل الاديان والمذاهب .. عليكم اليقين بان هذا لن يخيف الشيوعيون ولن يوقف مسيرتهم .. عليكم ايضا ان لاتنسوا بانهم استخدموا اقوى الاسلحه ضدهم واعنى به سلاح التكفير الدينى الذى امتد الآن ليشملكم .. اى انكم لُدغتم من نفس الجحر!!
اتمنى ان يغير الاخوه فى الاحزاب الاسلاميه نظرتهم الى الشيوعيين العراقيين وهاهى حقيقة الساحه العراقيه صراعا بين الاسلاميين والعلمانيين ولنعمل جميعا ليكون شريفا ندع فى الخيار للانسان العراقى فى تحديد ايهما يناسب الواقع العراقى ويساعد فى بناء الدوله التى تخدم الانسان العراقى واجيالنا .
كل التحيه والاحترام لاعضاء حزب الدعوه ونقول لهم بان الشيوعيين على ثقه بان تصريحات السيد ( على الاديب ) لاتمثل وجهة نظر حزبهم بل هى رأى شخصى له الحق فيه ولكن عليه ان يكون منصفا وصاحب نظره موضوعيه فى تحليل الاحداث ولن يكون فيها اى قصر نظر يتغير مع ميل كفة الصراعات السياسيه فى الساحه العراقيه.

التعليق