عاجل:
مقالات 2015-04-23 03:00 362 0

شهيد المحراب علم وجهاد فشهادة

في الأول من رجب، أفل نجم من نجوم آل الحكيم، ملتحقا بالشهداء من تلك العائلة المعطاء، مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، في يوم مبارك، وفي بقعة مباركة،

في الأول من رجب، أفل نجم من نجوم آل الحكيم، ملتحقا بالشهداء من تلك العائلة المعطاء، مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، في يوم مبارك، وفي بقعة مباركة، حرم أمير المؤمنين(عليه السلام). فجع العراقيون بفقدهم، زعيما دينيا وسياسيا فذا، ومجاهدا لأعتى طاغوت عرفه العراق، قدم في سبيل ذلك، القرابين من عائلته، فلم ينثني، وبقي على ذلك الموقف الصلب، حتى تحقق أمر الباري عز وجل، بسقوط الصنم بشكل مذل ومهين، فكان له الخزي في الدنيا، وفي الآخرة عذاب مهين. في الجانب الديني، نال السيد درجة الإجتهاد، ومارس التدريس، في الحوزة العلمية السطوح العالية، كما إشترك مع السيد محمد باقر الصدر(قدس سره)، في مراجعة كتابيه(فلسفتنا وإقتصادنا)،وقد وصفه السيد الصدر(العضد المفدى)،كانت له مؤلفات عديدة في الفكر الإسلامي، وعلوم القران والسياسة، إضافة لبحوثه المتعددة. كان شهيد المحراب، من أوائل المؤسسين، للحركة الإسلامية في العراق، وكان ممثلا لوالده، المرجع الإمام الحكيم (قدس سره)،في عدد من المناسبات،هاجر العراق سنة 1980 قبل إندلاع، الحرب العراقية الإيرانية، ومن هناك مارس دور المعارضة، المتمثلة بالمجلس الأعلى، وجناحه العسكري بدر، إذ أنتخب رئيسا للمجلس الأعلى، سنة 1986 وحظي بدعم كبير، من الإمام الخميني(قدس سره). بعد سقوط الطاغوت صدام، عاد شهيد المحراب إلى العراق، إذ حظي بإستقبال جماهيري واسع، بدءا من البصرة، التي كانت مدخله إلى العراق، ومرورا بالمدن والبلدات، في طريقه إلى النجف الأشرف، التي إستقر فيها، وكان لذلك الإسقبال المهيب، صدى في وسائل الإعلام، العالمي والعربي. ما تزال كلمات شهيد المحراب، في النجف الأشرف، عالقة في الذهن وهو يقول، "أقبل أيادي المراجع وأقبل أياديدكم واحدا واحد" فكان السيد، مثلا للتواضع، فرفعه الله وكرمه، وأي تكريم أفضل من نيل الشهادة، في حرم أمير المؤمنين( عليه السلام). كانت دعواه من منبر الجمعة، إلى الوحدة الوطنية، وتشكيل الحكومة الوطنية، وإجراء الإنتخابات، وتحقيق الإسقلال بالمقاومة السلمية، فتحققت كثير من دعواه، بعد أن تبنت، المرجعية العليا تلك المبادئ. لم يسلم شهيد المحراب، قبل سقوط الصنم وبعده، من الحرب الإعلامية، التي شنها الطابور الخامس، المحسوب على البعث الكافر، وبعده الراحل، السيد عبد العزيز(رحمه الله)وصولا، لسماحة السيد عمار الحكيم؛ لكن المفارقة، أن الطابور الخامس اليوم، ينتمون للحاكم الشيعي السابق، الذي جند الأقلام وصفحات الفيس بوك، للنيل من آل الحكيم، حتى لا ينافسه أحد، في عرشه الزائل. نعم رحل شهيد المحراب، إلى جوار ربه، راضيا مرضيا، وبقي ذكره خالدا، ومنهجه مطبقا، في الإيثار والتضحية، وفكره ساريا، في خلفه السيد عمار الحكيم، فكان خير خلف لخير سلف.

التعليق