لست ممن يحب تطبيق علامات الظهور بكل شاردة وواردة فعندما قُتل السادات عام 1981م قال البعض ربما هو مصداق لحديث يُنقل من أن من علامات الظهور قتل أهل مصر لأميرهم ولكن السادات لم يقتله أهل مصر بل فئة واحدة.
ولكن لو إستعرضنا تأريخ مصر منذ إفتتحها عمر بن العاص وحتى عصرنا الحالي فليس هنالك ثورة شعبية ينطبق عليها عبارة" أهل مصر" إلاّ في هذه الحركة الآن.وما يُرجح أن مبارك سوف يُقتل:
(1) تزايد الحقد عليه كلما إستمرت الأحتجاجات والتأمل في الشعارات بدات "أرحل يا مبارك" والبارحة الأحد 30.1.2011م ذوي شهداء في الأسكندرية "أرحل يا خنزير" وكلما زاد الشهداء والضحايا وأساليب النظام الخبيثة في تخويف الناس عبر صراخ سيدات يتصلن في التلفزيون المصري :أنقذونا من البلطجية "وأتضح أنها كلها مدبرة بخبرة مخابراتية كما دُبّرت من قبل قصة خيالية عن محاولة إغتيال ناصر عام 1954م اثناء إلقاءه خطاباً في الأسكندرية وكما دبّروا في احداث عام 1977م وسموها بإنتفاضة الحرامية وشوهوا سمعتها.(لا تنسوا قصة أبو الطبر المخابراتية في العراق).
(2) أن البعض اعلن صراحة ان وزير الداخلية مطلوب لنا بدم وإذا استمرت الأمور فسيكون مبارك مطلوبا بالدماء أيضا.
(3) لو أي منا مكان مبارك لا يمكنه أن يتخيل بعد 30 عاماً أن يعيش ذليلا في
مصر أو أذل من ذلك في خارجها فربما إختار هو أن يضل معاندا ولسان حاله
يقول: الله كريم خلي نشوف!!.
(4) أن مبارك لديه اسرار كثيرة وسوف لن يتركوه لو خرج خارج مصر كما حصل للشاه ولعله شاهد على عملية قتل الشاه بالسم كما اشيع سابقاً.
إن ما حدث في تونس وتلاه في مصر ولبنان أمر لا يمكن توقعه إلا بالقول بتدخل للغيب والمدد الألهي.والله أعلم.
هل سياخذ مبارك اليائس مقولة: عليّ وعلى أعدائي ويورط الجيش في مذبحة تكون فيها خاتمة حكمه الكئيب مثل وجهه الحالي الكالح.!!؟؟