من المقرر ان يعلن الائتلاف الوطني العراقي الخميس وقد تم تأجيل هذا الاعلان لاسباب فنية تتعلق برغبة بعض اطرافه باهمية التريث ومدراسة امورها ومراجعة مواقفها. واذا تم التأجيل مرة ثانية فقد لا يطيل لاكثر من يومين على شرط التزام الاطراف الداعية للتأجيل بالموعد المقرر ومع ذلك فان ابواب الائتلاف سوف تبقى مفتوحة لكل من يريد الدخول والانضمام لهذا الائتلاف الوطني واما من يريد المماطلة والتسويف وفرض شروطه وفق تصورات خيالية او استحقاقات غير واقعية فهو سوف لن يؤثر على انطلاقة سفينة الائتلاف الوطني.

شعبنا يعي مسؤوليته في هذه المرحلة وبات يدرك القوى التي تفكر بحاضره ومستقبله وسيقف هذه المرة بقوة في الميدان الانتخابي ولن يدع فرصة للمتصيدين او الاجندة الخارجية التي تريد اعادته الى المربع الاول وفرض المعادلة السابقة بضخ الاموال والفتاوى والمفخخات والاشاعات. الائتلاف الوطني العراقي لا ينتظر المترددين طويلاً لكنه لم يؤصد ابوابه امامهم لو عادوا وانضموا وروحه التسامحية وابوته الاستيعابية ستكون هي السمة المميزة.

ونقولها بصراحة اننا نتمنى لشركائنا العودة والتعامل بواقعية مع التطورات والمستجدات الراهنة ونحرص عليهم كما حرصنا سابقاً ونجحنا في تجاوز الازمات واحبطنا محاولات حجب الثقة عن الحكومة المنتخبة وان احرق الاخوة ذاكرتهم وتناسوا ونسوا من وقف معهم ومازلنا لم نتعامل بنفس التصريحات المنفعلة والمتشنجة التي تصدر من بعضهم وهي تصريحات مشحونة بهوس السلطة وهستيريا الحكم وسوف نلتمس لهم الاعذار ونصر على انهم لم يتفوهوا ضدنا ونكذب اسماعنا وبعض وسائل الاعلام ونصدّقهم ونحسن الظن بهم. نحن نعذر اخواننا من يعيش قناعات موهمة في ذروة نشوة الحكم واهام القوة لعله يعود الى واقعيته وينتبه الى طبيعة التحديات والمخاطر التي تواجهنا جميعاً فقد ندرك بوضوح الاتجاه السائرين اليه وهو ما يضعهم امام المسائلة والعتب الشعبي وسيفوت عليهم فرصة قادمة لن تتكرر دائماً.