عاجل:
مقالات 2009-05-09 03:00 967 0

رسالة الشيعة في محرم هذه السنة بانهم حسينيون

لم يكن مصادفة أن يحتضن العراق بترابه ستة من أئمة أهل البيت (ع) بالاضافة لمئات من مراقد أبناء الائمة (ع)،

لم يكن مصادفة أن يحتضن العراق بترابه ستة من أئمة أهل البيت (ع) بالاضافة لمئات من مراقد أبناء الائمة (ع)، بل أن أعينّ الامام علي وأبناءه المعصومين عليهم السلام كانت ترنوا وهم في المدينة الى ثرى العراق وشعب العراق لما لمسوه منهم من ولاء وحب تعلق ، لهذا عرف شيعة العراق بأنهم أكثر شعوب العالم تمسكاً وإحياء وتعضيماً لشعائر الله تعالى في مواساة أهل البيت (ع) بل قدموا آلاف القرابين وسيول من الدماء في سبيل الحفاظ على تلك الشعائر ، حيث إجتهد أئمة الكفر والضلال وحكام الجور وآخرهم ضم البعث على محاربة تلك الشعائر وقمع وتصفية كل من يقوم بها ، إلا أن كل تلك المحاولات لم تقف حائلاً دون خلودها بل نموها وتحولها الى مداليل حضارية وثقافة عقيدية راسخة في ضمائر العراقيين من اتباع أهل البيت (ع) بل وحتى من غير الشيعة وهو ماشهدناه هذه السنة من إشتراك أتباع جميع المذاهب وحتى المسيح في إقامة شعائر الحسين (ع) ومواكب العزاء.
 في هذه الاجواء الايمانية والحسينية يخرج علينا بين الفينة والفينة رموز دينية من علماء التكفير ليبثوا سمومهم محاولين التأثير على عقول وعقائد من يسمعهم فيفسقوا العاملين على هذه الشعائر تارة ويصفونها بالبدعة تارةً أخرى ، وهذا غير مستغرب بطبيعة الحال إذ أن مثل هؤلاء الطائفيون أتباع شريح القاضي وشبث بن ربعي وأشياعهم ممن شرعوا قتل أولياء الله هذا هو دينهم وهذه هي عقيدتهم التي بنيت على نصب العداوة لأهل البيت (ع) لكن الامر المستغرب والذي يدعو للنظر أن تصدر كلمات الطعن والاساءة لشعائر الحسين (ع) من داخل البيت الشيعي وهو ما نُقل عن أحد المعممين مؤخراً حيث وصف بعض هذه الشعائر مثل ركضة طويريج ومواكب اللطم والزنجيل وتمثيل واقعة الطف .. وصفها بالبدعة وبأن لا أصل لها بل جائتنا من الترك والفرس !! وفات هذا المتكلم أنه بهذا الكلام قد أساء لملايين من محبي العترة الطاهرة والذين يتقربون الى الله تعالى بمواساة نبيه في مقتل عترته ، وبالتالي فنحن نسأل هذا الشخص : ماهي الثمرة التي جنيتها من هذا الكلام ؟ ولماذا وقتَّ كلامك الآن ؟ وهل أن مراجع الدين أدام الله وجودهم الشريف لم يُدركوا مدى مشروعية هذه الشعائر لتدركها أنت ؟ كلا بل بالعكس من هذا تماماً فقد أكد تأريخ مراجع الدين أنهم كانوا في مقدمة من يشارك في هذه الطقوس ، فذلك السيد حيدر الحلي والمرجع السيد مهدي بحرالعلوم وهذا المرجع الشيرازي والتبريزي والامام الحكيم وغيرهم عُرف عنهم مشاركتهم في مواكب العزاء وركضة طويريج ، إن مثل هذه الزوبعات الكلامية حتماً سوف لن تؤثر على مسيرة هذه الشعائر هي هويتنا وُلدنا وترعرعنا عليها نحن وآبائنا وستستمر في ضمير أبنائنا ، فالحسين (ع) سفينة النجاة ومصباح الهدى للاجيال .

التعليق

آخر الاخبار