عاجل:
مقالات 2009-11-02 03:00 882 0

رسالة إلى الجندي المجهول والمقاتل الشرس الدكتور صاحب الحكيم

أولاً وقبل كل شيء هذه ليست دعاية إنتخابية لهذا المناضل الذي حمل العراق بين جنبيه في منفاه الاضطراري هماً وجرحاً نازفاً

أولاً وقبل كل شيء هذه ليست دعاية إنتخابية لهذا المناضل الذي حمل العراق بين جنبيه في منفاه الاضطراري هماً وجرحاً نازفاً لما يندمل بعد، واستحق بجدراة لقب سفير السلام العالمي.. كما أن الرجل لم يرشح نفسه ولم يتبوء أي منصب في الدولة... ولكني هنا أسجل موقفاً إنسانياً وأقول كلمة حق بحق هذا الفارس الذي عرفته ميادين الجهاد والنضال السياسي في سبيل إيصال صوت مظلومية الشعب العراقي إلى العالم في الوقت الذي كانت فيه جميع تلك دول تقف الى جانب الطاغية المقبور بعد أن تصحرت ضمائرهم وجفت عروق استحيائهم ونزعت الرحمة من قلبوهم وهم يرون آلة القتل الصدامية كيف تصحد بأرواح أبناء الشعب العراقي دون أن يحركوا أي ساكن لإيقافها.
ولعمري اي جهاد يوازي جهاد الذين وقفوا بوجه ذلك الطاغية وحزبه الدموي؟؟؟
 وهنا أتوجه بالحديث إلى الدكتور الحكيم وأقول له
لقد تعمدت يا سيدي أن أكتب العنوان بصيغته أعلاه... وأستميحك عذراً بنعتي إياك بالجندي المجهول
  فكلا وحاشا أن تكون مجهولاً بالمعنى المتعارف عليه وأنت من تشهد لك ساحات الطرف الاغر في لندن وباقي الدول الغربية بصولات وجولات قل نظيرها تطالبون فيها بمحاكمة  الذليل صدام وتسعون لنصرة الحق المهتضم في عراقنا الجريح الذي أنتُهتك حرمته على يد ذلك الطاغية.
أخي العزيز الدكتور صاحب ... لقد تصفحت موقعكم الشخصي اليوم... رابط الموقع http://www.alhakim.co.uk/index.htm

 وأدهشني ما رأيته من نشاطات شهدتها  عواصم العالم وشخصياته السياسية والاجتماعية والدينية فاعتصاماتكم ومظاهراتكم التي كنتم تنظمونها وتسلطون الضوء فيها عالمياً على جرائم الطاغية كانت بحق بيضة القبان في المعارضة العراقية التي كنتم صوتها وبوصلتها التي لا تخطء أهدافها.
سيدي العزيز أشهد لكم بأنكم مقاتلين جسورين وشجعان بواسل تكلمتم حين صمت الاخرون وتحديتم حين أحجموا ونازلتم حين نكصوا فكنتم مشروع شهادة متحرك شأنكم شأن جميع إخوانكم من أحرار العراق وقادته الذين لبسوا اكفانهم متحدين زؤام الموت بوجه النظام الدموي الشوفيني لحزب القتل والذبح الصدامي، كالصدرين العظيمين وشهيد المحراب الخالد وعزيز العراق الراحل ومن سار على دربهم ونهجهم جنباً إلى جنب مع المجاهدين والغيارى من باقي الكيانات السياسية الاخرى وبمختلف إتجاهاتهم وانتمائاتهم ومسمياتهم من الذين تسربلوا بلباس العزة والتحدي ووقفوا بوجه عجل بني تكريت الهالك..
فتأريخكم الجهادي المشرف وعلى مدى 25 عاماً حافل بمواقف عظيمة كعظمة العراق وشعبه  الجريح الصابر
فلله درك ودر حرة هاشمية أرضعتك حليباً طاهراً ممزوجاً بالشجاعة والايثار، وأباً غيوراً غرس فيك العنفوان الحسيني ونصرة المستضعفين.
لله درك وأنت تصدح بتلك المظلومية على رؤوس الأشهاد وتوصل صوتها إلى العالم.
لله درك فقد كنت جذيلها المحكك وعذيقها المرجب ولكَ منها سنام مجدها وعلو مرتبتها، كيف لا وجدكم من كانت وما زالت وستبقى صرخته تقض عروش الطواغيت على مدى الدهور والسنين (( هيهات منا الذّلة))
فلك مني سلام والف تحية على ما قدمتموه وسيكتب تأريخ العراق مواقفكم المشرفة بأحرف من نور وسوف لن تنسى مواقف ابناءه الغيارى الذين وقفوا معه في الشدائد والمحن
 ولله الحمد والمنة يا اخي العزيز أن رزقنا وإياكم هذه الهمة والبسالة في قول الحق والدفاع عنه ودروعاً واقية لشعبنا ووطننا العزيز بوجه الارهاب التكفيري الصدامي مع أحرار العراق الذين كانوا وما زالوا وسيبقون فدائيين مضحين في سبيل الوصول بسفينة أبناء شعبنا إلى بر الامان وما ذلك على الله بعزيز...


وتقبل مني أسمى آيات التقدير والاحترام
أخوكم
علي السّراي

التعليق