عاجل:
مقالات 2012-01-02 03:00 825 0

رؤية : ما بعد الانسحاب الامريكي من العراق

ونحن نودع عام ونستقبل العام الجديد 2012 لا شك انه يوم عظيم ان يتم الانسحاب الامريكي من العراق الذي دخله منذ 2003 بعد مجريات احداث ا

ونحن نودع عام ونستقبل العام الجديد 2012 لا شك انه يوم عظيم ان يتم الانسحاب الامريكي من العراق الذي دخله منذ 2003 بعد مجريات احداث اسقاط صدام، وهذا اليوم وهو نهاية العام 2011 يعتبر انتصار لارادة الشعب العراقي الذي مابرح يقدم التضحيات في سبيل نيل اليوم الوطني العراق بعد القضاء على صدام فالآن يمكن ان نقول ويقول الشعب العراقي انه تخلص من صدام.

فالانسحاب الامريكي الذي طالما كان يؤرق البعض ويناشد له البعض اصبح حقيقة قد لا يريد ان يفهمها الساسة الذين توطت ايديهم واوغلت بدماء العراقيين فهم الآن في مرمى العدالة العراقية وبالامكان تقديم اوراقهم التي تثبت تورطهم بقتل العراقيين الى المحاكم العراقية باي وقت ، وهذا ماحدث في قضية نائب رئيس الجمهورية "طارق الهاشمي" الذي اتهم بالتورط بقتل العراقيين جراء اعترافات البعض من حمايته.

لقد كانت السيطرة الامريكية في العراق تحول دائماً وارادة ابناء الشعب العراقي في التخلص من الذين تورطوا مع المجاميع الارهابية وهذا ما دعى الاجهزة الامنية ان تقدم اوراق تورط "الهاشمي" الى المحكمة واصدار امر القاء القبض عليه للتحقيق معه  بعد الانسحاب الامريكي مباشرةً.

وهذا يعيدنا الى قضية جدا مهمة والتي حذرنا منها مسبقاً السيد المالكي الا وهي "المصالحة الوطنية" فالمصالحة التي جرت احداثها مع هؤلاء الذين قاتلوا الشعب العراقي واندمجوا في العملية السياسية من خلال المصالحة الوطنية حتى اصبح لهم موضع في الدولة العراقية للوصول الى اي هدف بقتل الشعب العراقي بطريقة مريحة وسهلة قدمت لهم على طبق من ذهب.

فلم يبق شيء له السيطرة على ارادة ابناء الشعب العراقي ممن انتخبهم الشارع بدماء بريئة فحق لاولئك ان يتدافعوا لحماية الوطن ضد الذين تورطوا في الارهاب ومهما كان المنصب الذي يشغله ، اكان رئيسا ام مرؤوسا فالكل سواسية ، ولا يمكن لارادة الامريكان ان تحول دون تقديم المجرمين للعدالة بحجة الشراكة الوطنية او حكومة المصالحة الوطنية او ما الى ذلك من مسميات ، فالعراق اليوم يحتاج الى سنين لكي يتخلص من براثن البعث الذين وصلوا عن طريق "المصالحة" المشؤومة.

فقد اصبح الطريق خال من وصايا امريكية امام السيد المالكي ليثبت للشعب العراقي ماقصر عنه في السنين السابقة وعدم تقديم المجرمين للعدالة على حساب دماء الشعب البرئ ، فالغالبية العظمى اليوم تنتظر من اللاجهزة الامنية ان تقوم بدورها الايجابي في حماية الشعب وليس المسؤول.

سوف تشن حملة كبيرة لاتهام السيد المالكي بتسليم العراق الى ايران والسيطرة عليه من قبل ايران وما الى ذلك من الاسطوانة المشروخة التي يعزف عليها ايتام البعث وبقايا النظام السابق والدول العربية التي كانت تتخذ من صدام ونظامه إلهاً يعبد ، وقد يذهب البعض الى اتهام امريكا بالتواطئ مع طائفة دون اخرى لتأجيج مشاعر العامة والبسطاء ممن لا يجيدون لعبة السياسة ، فالعراق والعراقي الاصيل لايمكن ان يتأثر بهكذا ادعاءات وتأجيج للفتنة الطائفية.

فهنيئاً للشعب العراقي العام الجديد 2012 وخروج الاحتلال الامريكي بنهاية العام المنصرم 2011.

التعليق

آخر الاخبار