عاجل:
مقالات 2013-07-07 03:00 880 0

دلالات الجهاد: من وأين وكيف ولماذا...!؟

قد أكون غير عارف بمعنى كلمة "جهاد"، وربما لا استطيع إستيعاب مدلولاتها، فهي كما أتوقع كلمة عائمة بقدر ما هي كلمة واضحة، ل

قد أكون غير عارف بمعنى كلمة "جهاد"، وربما لا استطيع إستيعاب مدلولاتها، فهي كما أتوقع كلمة عائمة بقدر ما هي كلمة واضحة، لكن ما توصل اليه بسطاء المسلمين من الناس قبلي، هو أنهم يقفون اليوم عاجزين عن العثور على مغزى لإطلاق هذه الكلمة، في هذا العصر وبهذه السعة والتوسعة..

في النصف الأخير من القرن العشرين كنا نسمي المقاتلين الفلسطينيين بالفدائيين، وكانوا شعلة متقدة من جهاد، لكنهم لم يجدوا أنفسهم يستحقون تسمية المجاهدين، أما تواضعا أو رهبة من قدسية أسم الجهاد ، وهو الفريضة الأسلامية المعروفة لكل المسلمين، مع أن القتال في فلسطين تنطبق عليه كل مداليل الجهاد، بعيد ذلك بعشرين سنة بدأت تسمية مجاهدين بالأنتشار، لكن من كان يجاهد و أين وكيف ولماذا...!؟

في أفغانستان جاهد الوهابيين، وقبلها لم نسمع أن الوهابيين كانوا مجاهدين، بل كانوا يغيرون على أطراف المدن يسبون ويسرقون وينهبون، ويهدمون أضرحة أهل البيت عليهم السلام في العراق..

في أفغانستان كانوا يقاتلون الروس، وكانت المخابرات الأمريكية تمولهم وتدربهم وتقدم لهم كل أنواع الدعم اللوجستي..لا حقا وبعد توقف القتال في أفغانستان تم نقلهم من قبل المخابرات الأمريكية الى الشيشان لـ"يجاهدوا" ضد الروس الكفار، ولغاية اليوم هم هناك وفي ما جاور الشيشان..بعيد ذلك جرى تحويلهم لتفكيك يوغسلافيا، ونشطوا في البوسنة والهرسك وكانوا تحت نفس الجناح الأمريكي..

في نيجيريا الغنية بالنفط "جاهدوا أيضا"، في الجزائر عملاق الحرية ونبراسها، عملوا بمهارة وقسوة على تخريب الدولة الجزائرية وتفكيكها ومازالوا يعملون تحت عنوان الجهاد..في العراق جلبهم صدام بغباء حملته الأيمانية بتوصية أمريكية، ومالبث أن أستخدمهم الأمريكان بعد أن أطاحوا بصدام وأحتلوا العراق، في أشعال الفتنة الطائفية ومازالوا...في اليمن كانوا أيضا الوسيلة والمبرر لدخول الأمريكان الى اليمن وإحتلاله الإحتلال الصامت المسكوت عنه..في مالي وقصة بوكو حرام، في سوريا وأنتم ترون صنيعهم من أجل مستقبل سوريا مدمرة محطمة بجوار اسرائيل القوية العنيدة..

دلوني على مكان جاهدة فيه الوهابية وكيف ولماذا؟..!

كلام قبل السلام: : الحقيقة التاريخية اكبر من ان يخفيها صياح الديكة في الصباح...

 سلام..

التعليق