عاجل:
مقالات 2009-09-17 03:00 731 0

تهاني وزغاريد وفرقٌ موسيقية وأناشيد وعدسات لمصورين ومؤتمر صحفي وتصريحات نارية رافقت إطلاق سراح أبو الحذاء الزيدي مع مبادرة

لم أتخوف يوما وأنا أتابع الشأن العراقي أكثر من هذه الأيام التي نعيشها وأنا أرى الناس أفرادا وجماعات يتحركون كلاً نحو مصلحته

لم أتخوف يوما وأنا أتابع الشأن العراقي أكثر من هذه الأيام التي نعيشها وأنا أرى الناس أفرادا وجماعات يتحركون كلاً نحو مصلحته الخاصة متناسيا  أمرا عظيما وهمَّا كبيرا إسمه العراق الذي ينبغي علينا جميعا أن نحافظ عليه بأرواحنا وأموالنا وأولادنا وإني دون تردد أرى المشروع الوطني الحقيقي الذي يحقق طموح الجماهير وتطلعاتهم  أراه في الإتلاف الوطني العراقي وذلك بعد دراسة مستفيضة لكل أشخاصه ومبادئه وأهدافه وبرنامجه والذي يفتح ذراعيه إلى جميع أبناء العراق ليقول لهم هلمّوا نبني عراقنا ونسعد أبنائنا ونحقق طموحاتنا ونحافظ على مكتسباتنا ومنجزاتنا

وهنا اسمحوا لي أن أضعكم في حقيقة لا يمكن أن نهرب منها ومسؤولية جسيمة وثقيلة تمليها علينا المرحلة التي نعيشها في بلادنا ويجب علينا  أن نقف مع العراق والذي هو خيمتنا وملاذنا جميعا والحقيقة أيها العراقيون أن هناك مشروعان مشروع وطني عراقي يتناغم مع أبناء شعبنا وتطلعاته المشروعة ويحافظ على وحدة البلد وكيانه وسيادته وحرية شعبه ومتطلباته ويعطي الجميع حقوقهم وفق الدستور العراقي الذي كتب بأيد عراقية حريصة على حقوق الوطن والمواطن وقد كان الكتبة من جميع الأطياف والألوان والتوجهات وهذا هو المشروع الذي ينبغي أن نقف معه بصدق وإخلاص

 ونحن أهل السنة في العراق هذا المكون المهم الذي يجب أن يأخذ أبنائه استحقاقهم الطبيعي دون تفرد بقرار أو اعتداء على أحد أو نقص من حقوق الآخرين لاشيء ولكن لكي نعيش نحن وجميع الطيف العراقي بأمن وأمان وحب وسلام مع بقية أبناء الشعب العراقي وبكل طوائفه وقومياته ولكن إذا أردنا أن نحقق هذا فثمة حقيقة علينا أن نستفيد منها وهي إذا استطعنا أن نستفيد من  أخطاء التاريخ فأخطائه كثيرة وهفواته جسيمة وبتالي لا ينبغي أن نسمح لأحد أن يتقمصنا أو يتقمص مذهبنا نعم أقول بصراحة لا ينبغي أن نسمح لأحد أن يلقي إثمه وجريرته علينا وحتى أكون واضحا أمام أبناء شعبنا والتاريخ وأمامكم يا أهل مذهبنا وانتم أيها الشعب العراقي الأصيل أقول هناك بعض الناس يريدون لهذا المذهب أن يكون أسيرا لإجرامهم واعتدائتهم على خلق الله فلماذا نسمح لهولاء لماذا نسمح لعصابات القاعدة ومجرميها أن يتقمصوا مذهبنا ويقتلوا أبنائنا لماذا السكوت عنهم وعن جرائمهم

لماذا البعض يحاول إلى الآن أن يصبغها بصبغة إسلامية مذهبية( القاعدة منا ونحن منهم) الم يكن هذا كلام البعض!!! لمصلحة من هذا  الكلام والقاعدة ثبت بكل الأدلة والشواهد هي التي قتلت أبنائنا وهجرتهم من مساكنهم بحجة أنها تحمي مساكنهم كما حدث في العامرية والغزالية ومناطق أخرى وجاءت بالمجرم السفاح أبي مصعب الزرقاوي ونصبته في العراق أميرا لتنظيمها الإرهابي فراح يذبح ويسلخ ويفجر وينشر الطائفية والفساد بين أبناء الشعب الواحد نعم للحق أقول هولاء هم الذين نشروا  الطائفية والذبح في العراق ويحاول البعض أن يزين صورتهم القبيحة وهنا أسأل لماذا الاستخفاف بمشاعر الناس وأحاسيسهم ؟ أيها الشرفاء من أبناء المذهب الأصلاء اسمحوا لي أن اصرخ هذه الصرخة بفنائكم وفي داركم لابد أن نفصل بين مذهبنا مذهب أهل السنة والجماعة مذهب العلماء والأولياء مذهب أبي حنيفة  ومالك والشافعي واحمد بن حنبل وبين قوى الإجرام والإرهاب  والتي عاثت بالأرض فسادا لمصلحة من نُلصق أخطاء حزب البعث العفلقي بنا ونسمح لبعض أفراده يتحاورن عن أهل السنة كما حدث في تركيا وغيرها من الدول هل عجزت الأمهات أن تلد رجالا يحافظون على مذهبهم وعلى دينهم غير هولاء

اعتقد أن هذه البلاد أبدا لا تخلوا من الخيرين الأطهار وقد ثبت بالدليل الساطع ضلوع بعض البعثيين في قتل العراقيين وتاريخهم اسود في العراق لا يحتاج إلى شرح وتفصيل وقد اعترف كبار قادة الحزب المنحل من داخل السجون وخارجها بفداحة الأخطاء التي ارتكبها حزب البعث العراقي أمثال (تايه عبد الكريم) فعلى أي شيء نراهن  أيها الشرفاء السنة يا بني مذهبي وجلدتي افصلوا بين هذا الحزب الذي لا يمت إلى دين الإسلام بصلة والذي سبب باحتلال بلدنا وضياع ثرواتنا  وأدخلنا في حروب خاسرة بائسة وبين مذهب أهل السنة والجماعة بوصفه احد المراجع الفقهية الإسلامية علما إن ثلاثة أرباع الشعب قد دنست كرامتهم من هذا الحزب وبتالي إذا تبنينا فكره ومنهجه لا سامح الله بمعنى انك تعادي ثلاثة أرباع الشعب لا ينبغي أن نسمح لأحد أن يتقمص مذهبنا

وحتى دخولنا بالإتلاف الوطني العراقي إنما أردنا أن نقدم خدمة حقيقية لأبناء السنة من خلال مكون سياسي وطني كبير فوجدنا في الإتلاف الوطني العراقي بمقدوره أن يعطي كال ذي حق حقه وقد جربنا من انتخبناهم من بني مذهبنا ماذا قدموا لنا لقد استأثروا بكل شيء ولم يعطوا للناس شيء وهنا لا أطيل كثيرا فكل شيء قد انكشف وبان

وهناك مشروع آخر وهو مشروع طائفي عنصري بغيض يريد أن يهدم كل جديد وأن يرجع العراق إلى سنوات الظلم والديكتاتورية والعنصرية والحروب وغزو البلدان واحتلالها وحزب واحد لا شريك له يضحك على ذقون الناس ويستخف عقولهم بشعارات باطلة كان نتيجتها احتلال لعراقنا وضياع لثرواتنا هذا هو المشروع الذي يحاول البعض أن يركض ورائه ولكنه يركض وراء السراب ومهما فعلت وعملت ما يسمى لجنة الدعم العربي والتي تدعم بعض الشخصيات والأحزاب لكي تغير خارطة العملية السياسية في العراق لن تستطيع أن تعمل شيئا لان إرادة العراقيين اصلب وأقوى وهذه اللجان وان تحركت وأعطت وأنفقت فهي لا تتحرك لصالح العراق وشعبه وإنما تتحرك ليبقى العراق أسيرا لسياساتهم وتوجهاتهم وتبعا لهم ولمصالحهم وضعيفا ذليلا بينهم لا قدرة له علي شيء وقد جرب الشعب العراقي هذه المواقف من أشقائه العرب عبر سنوات مضت ومن هنا صار الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني أن نقف موقفا جادا وصريحا وصادقا مع المشروع الوطني العراقي لكي ينجح مشروعنا الوطني الذي يجتمع عليه جميع أبناء العراق ليبقى العراق واحدا وشعبه موحدا .

التعليق