ما يمر يوم إلا ويوجه الأعراب من أحبابنا إهانة لسيادة العراق ويصرحون بما يتدخلون به في شؤون العراق بل في محاولة واضحة للقيمومة على العراق ففي مؤتمر صحفي اليوم بين وزير الخارجية المصري أبو الغيط والسيد زيباري حيث صرح بكل وقاحة ما معناه بأن مصر والدول العربية راجعة الى العراق:" لأن البعض من الدول تريد أن تتكسب من علاقتها مع العراق".
إذن نية مصر والعرب ليس لوجه الله تعالى ولا حتى لأجل العراق والعراقيين بل لأجل التحرش وخلق المشاكل مع الدول الأخرى بالتدخل في شؤونها والدليل على ما نقول هو أنه أكد أن الوقت حان للرجوع الى العراق!!فعن أي وقت يتحدث ولماذا الآن إذن نحن في المستقبل القريب أمام صراع مخابرات حاد لمصر على أرض العراق .حيث قالها صراحة في المؤتمر إنهم ليسوا قادمين فقط لأجل العلاقات الإقتصادية أو الثقافية .
الأمر الأخطر أن الوقت القادم هو وقت الإنتخابات وهولاء الأعراب لن يناموا ليلهم منـذ سقوط هبلهم ولن يناموا حتى يروا هبلاً آخر يحل محله.وتزامن ذلك مع دعوة تركي الفيصل سفير السعودية في امريكا ورئيس سابق للمخابرات السعودية من وجوب إرجاع العراق للدول العربية بأي وسيلة كانت!! والإجتماعان بين عبد الله ومبارك اللـذان عقدا خلال 48ساعة كلها تصب في هـذا المنحى.
المشكلة أن السياسيين في واد ورأي الشعب في واد آخر وهم لا زالوا خجولين أمام وقاحة الأعراب.على أي حال إذا كان في نيتهم التحرك ضد دول الجوار من العراق فيجب على الشعب أن يقول كلمته قبل أن يصبح العراق غيطاً ( بستاناً) لابو الغيط ولتركي الفيصل!!!!!.