عاجل:
مقالات 2009-11-23 03:00 965 0

تركته بصوت العراق لحقني للناصرية .. عبد المنعم الاعسم

تمنى عليّ الاخ المحترم انور عبد الرحمن مدير تحرير موقع صوت العراق ان اغلق موضوع الاستاذ عبد المنعم الاعسم عندما كتب

تمنى عليّ الاخ المحترم انور عبد الرحمن مدير تحرير موقع صوت العراق ان اغلق موضوع الاستاذ عبد المنعم الاعسم عندما كتب ايضاحا لموقع صوت العراق ، وطلب من الموقع ان يكتب اعتذارا شخصيا له باعتبار ان ماورد بمقال حميد الشاكر لم يصحّ وفيه رائحة من روائح ( التلفيق ) عندها كتبتُ توضيحا على موقع صوت العراق الا انه رفع بعد نصف ساعة ومنعتُ حتى حق الردّ على اساءة خطاب الاخ الاعسم بوصفي (( جثة)) وانه لايتحاور مع الجثث (( ماكو مشكلة )) !!.
ورغم هذا كله نزلت عند رجاء وتمني اخي العزيز مدير صوت العراق ،كي لااسبب له مزيدا من الحرج ومشاكل في عجلة المصالح المترابطة وقلبت صفحة حتى لايقال ايضا ان هذا الفتى الغرّ حميد الشاكر طالب شهرة ومتعلق باي كلمة ليصنع منها موضوعا وفكرة فعزفت عزوف الكرام عن ملاحقة الموضوع  كالئام للانتهاء منه ، وارسلت توضيحي الى رئة القلم العراقي المظلوم (( شبكة اخبار الناصرية )) التي عودتني لااعلم لماذا بانها حضن الام الدافئ لاحفاد ممالك وانبياء سومر واور في هذا العراق القاسي  !!.
إلا انه وعلى حين غرّة مني فوجئت  ان الاخ الاعسم لم يكفه تهستره على صحيفة صوت العراق والقائمين عليها بسبب نشر الموقع لمقالي الذي يبدو انه ( طيّر) النوم من عيني الكاتب اللامع عبد المنعم الاعسم ، بل ولاحق المغمور الفقير المسكين حميد الشاكر الى موقع شبكة اخبار الناصرية ليرسل ومرة اخرى توضيحا للقائمين على الشبكة مفاده :
((الاخ رئيس تحرير شبكة اخبار الناصرية تحية طيبة طالعت على موقعكم ردا كتبه السيد حميد الشاكر وزعم  فيه مرة اخرى انني وصفت الحكومة العراقية من على برنامج فضاء الحرية في قناة الفيحاء بانها (حكومة طالبان) واود ان ابلغكم بانني لم اظهر في هذا البرنامج إلا مرة واحدة قبل حوالي عام كما اني لم اقل ذلك الكلام لا من الفيحاء ولا من غيرها ، لسبب بسيط هو اني لست بهذا المستوى من الجهل في الطبيعة  المتناقضة بين الحكومة العراقية وحركة طالبان، وبوسع الشاكر ان يبحث عن رواية اخرى يتسلق منها الى اضفاف الشهرة.. رواية اقل كلفة التلفيق.
عبدالمنعم الاعسم )) انتهى .
والحقيقة ان اثارت الموضوع من جديد من قبل الاخ المحترم عبد المنعم الاعسم وفي موقع عراقي جديد هو شبكة اخبار الناصرية هو الذي يضطرني للكتابة حول الفكرة من جديد ولكن لا لاقتبس نور الشهرة من شمس الوليّ عبد المنعم الاعسم او غيره من شموس الاعلام العالمي المشهورة ، لسبب بسيط وهو فعلا انني اولا لاارى في الشهرة سعادة ، وثانيا ان قلمي وفكري هو من يصنع لي شهرة ان كان قلما وفكرا يستحق الاحترام ، اما كون مثلا كارل مردوخ ماركس مشهورا وعلى هذا كل من كتب ضد مارك فهو طالب شهرة او سينال الشهرة ، فمثل هذا التفكير هو من السذاجة بمكان لايقبله احدا من العالمين ، وعلى هذا فانا ارى انه لاعبد المنعم الاعسم من الشهرة العالمية بحيث ان مغمورا مثل حميد الشاكر يتوقع ان ينال الشهرة ان خاطبه الاعسم ، ولا الشهرة بحد ذاتها سلعة نفايات موجودة على كل قارعة طريق يلتقطها من شاء وكيفما شاء بلا عناء ومواظبة او اجتهاد وتضحية وهذا اولا !!.
ثانيا : ايضا المحترم الاعسم كرر اسائتين اخلاقيتين لشخصي المتواضع في توضيحه لشبكة اخبار الناصرية ، الاولى في قوله (( زعم )) التي توحي بعدم المصداقية ، وثانيا في قوله (( بوسع الشاكر ان يبحث عن رواية اخرى يتسلق منها ..)) باعتبار ان المتسلق انسان وصولي يحاول الوصول الى هدفه باي اسلوب واخلاقية (( يعني براغماتي بلغة السياسة والاقتصاد )) ، والواقع ان في كلا التجاوزين للعملاق المشهور الاستاذ عبد المنعم الاعسم لم يكن موفقا في تقييمه لاخيه حميد الشاكر ، وهذا لسبب بسيط وهو : ان الاعسم ككاتب وصحفي لااعتقد انه يملك الكثير (غير قلمه ولسانه ) حتى يكون مطمعَ تسلقٍ لامثال حميد الشاكر الذي يكتب منذ عشرين سنة بدون ان يلتفت احدا حتى لقراءة حرف من حروف كتابته الى ان وصل الى قناعة هذا الحميد الشاكر انه يكتب لنفسه وهذا يكفي تماما ويرضي اعلى طموحات الشاكر في هذه الحياة لتكون جائزته في هذه الحياة ، ومن هنا ياسيدي الاعسم ثق ليس لي مطمع تسلقي لابك ولابغيرك لانني اكتب حول فكر الاكبر منك بكثير فلسفيا وفكريا وعلميا وسياسيا ، ولاحاجة لي اصلا ان تكون انت وكتاباتك واطلالاتك البهية من ضمن اجندة اهتمامي المستمرة ، ولكنك بالفعل كنت احد مقالاتي في يوم من الايام ليس إلا !!.
ثالثا : نعم بما يتصل بموضوعنا ( الزعم كما وصفته سيادتكم ) الاساس وهو نقلي لوصفكم اعضاء حكومتنا العراقية انذاك ( تقريبا في سنة 2008 على ما اذكر ) بالطلبنة ومن على فضائية الفيحاء العراقية وتحديدا في برنامج فضاء الحرية مع الاخ صاحب الشهادة الدكتور الطائي ، فانا ذكرتُ : انه بامكان اي قارئ العودة لارشيف هذا البرنامج الذي شاركت بحلقاته واعادة شريط الحلقات والاستماع بشكل جيد لها لترى كيف انك وصفت الحكومة العراقية وشبهتها بطالبان باعتبار ان الحكومة العراقية اليوم مكونة بعد الانتخابات الجماهيرية العراقية الاخيرة من الاسلاميين السياسيين والذي غير خافي رأيكم فيهم وفي توجهات الاسلام السياسي العراقي بصورة عامة !!.
صحيح انك ذكرتَ في توضيحك لشبكة اخبار الناصرية انك شاركت فقط مرّة واحدة بهذا البرنامج ، ولكن الحقيقة انك شاركت مرتين وليس مرّة واحدة ، وهذا غير ظهورك المتكرر والمحبوب على قناة الفيحاء الفضائية كعميد مستضاف دائما على نشراتها الخبرية للاسترشاد والاستئناس والاستلهام من رايكم السياسي السديد بالشان العراقي بالخصوص والشأن العربي والعالمي بالعموم !!.
كان ظهورك الاول ايها الاستاذ المحترم عبد المنعم الاعسم في فضاء الحرية في اكتوبر من سنة 2008 م حول موضوع الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة ، ومع ثلة من الشخصيات العراقية المحترمة منهم الشيخ خيرالله البصري ، اما الظهور الثاني فكان في نوفمبر من نفس العام حول ايضا الاتفاقية ولكن مع نقاش حول مستقبل العراق واذكر ان النائب وائل عبد اللطيف كان احد المسضافين من قبل البرنامج معكم ، وهكذا يبدو ان ذاكرتنا الشبابية انتصرت على ذاكرة الاستاذ الاعسم الصحفية مع اننا لانخفي القارئ سوء نيتنا بهذا الصدد لنقول ان الاستاذ الاعسم تعمد عدم ذكر لقائه الثاني في البرنامج ليس نسيانا بقدر ماهو هروبا من فضيحة اعتراف الاعسم على نفسه بماذكره الشاكر بالضبط وليس كما يزعم في وصف الاعسم له من تشبيهه  للحكومة العراقية المنتخبة آنذاك بالطلبنة !!.
رابعا :ثم وبعيدا جدا عن وصف الاعسم او عدم وصفه لهذه الحكومة العراقية المنتخبة بالطلبنة فقد كان مقالنا يهدف الى منحى اخر ليس ما اكدّ عليه الاستاذ الاعسم لان مقالنا السابق كان هدفه ليس هذه المفردة ولاهذا المضمون وانما كان مضمون مقالنا المعنون ( المحترم عبد المنعم الاعسم ماالفرق بين عراق الامس واليوم ) معرفة ماهية سرّ انقلاب الاخ الاعسم على مواقفه السياسية الايدلوجية من معارض شرس لحكومة العراق النص اسلامية  المنتخبة ، الى انصهاره داخلها هذه الايام ودفاعه مستميتا عنها وعن برامجها العراقية الديمقراطية بعد التعديل  !!.
فقد كان صلب موضوعي ومداره انذاك هو حول نقطة طلب معرفة ماهية الانقلاب الثوري للسيد عبد المنعم الاعسم على مواقفه المعارضة والشرسة للحكومة الحالية  والحكومة التي قبلها بقيادة الاسلامي ابراهيم الجعفري ، ولم يكن موضوعي اصلا موجها لاتهام السيد الاعسم او التحريض عليه كما ذكر في ايضاحه في صوت العراق ،وانما كان موضوعا خادما لاستقرار العراق وامنه ومن خلال توجيه سؤالنا للسيد الاعسم عن ماهية السرّ الذي دفع الاستاذ الاعسم لتغيير بوصلة خطابه السياسي من المعارض للدولة والحكومة والعراق الجديد الى المساند له والمستميت بالدفاع عن استمرار التجربة في اطارها الحالي والقائم ، وذكرنا ان معرفتنا لهذا السرّ يجعلنا اكثر وعيّا للتعامل مع الاقلام التي لم تزل تحرّض على استقرار العراق الجديد وامنه امثال القلم الشيوعي العراقي الذي ينتمي له اساسا الاستاذ الاعسم في شطر عظيم من حياته السياسية النضالية الوطنية العراقية !!.
تمام ربما يعتقد البعض ان الاستاذ الاعسم اراد الهروب من صلب الموضوع ذاك ( موضوعنا الذي كتبناه حول انقلاب السيد الاعسم ) وليلتفّ على صلب الموضوع ليطرح في مقابله وتغطية عليه موضوعة ( وصف الحكومة العراقية بالطلبنة فحسب ) ويتمسك بعنف ببرائته من وصف الحكومة العراقية بالطلبنة كبرائة الذئب من دم ابن يعقوب ، وليتهم فيما بعد حميد الشاكر مرّة بالتلفيق ومرّة اخرى بالتسلق وثالثة بالجثة وهكذا ، ولكن مافات الاستاذ الاعسم ان مخاطبه ( حميد الشاكر ) قد وهب ملاحظة المغمور او المضيّع في قومه ليلحظ اي شاردة وواردة في تملصه من الاجابة على مضمون المقالة وفتح جبهة فرعية للتغطية على الفضيحة الاكبر ، ولكن مع ذالك كله نتسائل : هل يريد الاستاذ الاعسم ان يقنعنا نحن القرّاء والكتّاب ( المغمورين وطالبي بركة الشهرة من شهرته السنية ) انه ومنذ الازل السابق كان من المناضلين والمدافعين عن حكومة الشعب العراقي المنتخبة ولهذا لايمكن له ان يصف الحكومة العراقية القائمة باي وصف يسيئ لشرعيتها المدنية وهو ايضا من المناضلين الشرسين حقا بالدفاع عن المنجز العراقي السياسي الديمقراطي الذي تكّون بعد اسقاط نظام البعث المقبور ومن هنا هو يعترض على اتهام حميد الشاكر له بنصب العداء لهذه الحكومة  ؟.
أم ان عبد المنعم الاعسم كان لوقت قريب جدا يرى العمى ولايرى شرعية حكومة الشعب بتركيبتها الاسلامية وغير الاسلامية ؟.
بمعنى اخر : القارئ لردود وايضاحات الكاتب اللامع والصحفي المخضرم عبد المنعم الاعسم ضد حميد الشاكر وما يتناوله هنا وهناك من مقال وتوضيح حول الاعسم سيعتقد حتما ان الاعسم يريد ان يوحي انه ومنذ مسيرة تجربة العراق الجديدة كان ولم يزل قلما موظفا بالكامل من اجل الدفاع عن العراق الجديد ومنجزه السياسي والدستوري ، ولم يكن يوما من الايام قلم الاعسم معارضا شرسا لكل مافي هذا العراق الجديد من تجربة !!!.
الان ايها المحترم الاستاذ الاعسم ، هل تريد القول انك من المناضلين القدماء جدا بالدفاع عن هذه الحكومة العراقية المنتخبة ، ولهذا لاتسمح لا لحميد الشاكر ولالغيره باتهامك بمعارضة الحكومة العراقية القائمة او وصفها بالصفات السيئة  ؟.
أم انك ولوقت قريب كنت وربما لم تزل ترى في حكم الاسلاميين في عراق الديمقراطية اليوم جريمة ظلامية خطرة وطائفية على العراق وشعبه ويجب ازالة هذه الحكومة لتاتي حكومة الانقاذ الليبرالية العلاّوية وغير ذالك ؟.
كما يبدو لي ومن خلال قراءاتي المتواضعة لخط سير الاستاذ الاعسم الفكري والسياسي انه من اشرس الاقلام الصحفية التي قادت الثورة وتحركت للانقلاب وناضلت من اجل تغيير هذه الحكومة العراقية النصف اسلاموية المنتخبة شعبياوعلى هذا الاساس وبالنسبة لي ليس هناك اي تناقض بين ان يصف الاستاذ الاعسم حكومتنا العراقية بطالبان باعتبارها حكم يقود بعضه الاسلاميون العراقيون ، وبين توجه الاستاذ الاعسم المعارض لحكومة الشعب العراقي من منطلق انه يعترف ومن خلال كتاباته هو انه يناضل من اجل اسقاط حكومة الاسلاميين والمجيئ بحكومة الليبراليين والبعثيين وغير ذالك كما ذكره الاستاذ الاعسم في رسالته المفتوحة للسيد اياد علاوي عندما كان الاعسم احد منتخبيه ومريديه والداعين للمصالحة مع البعث والتخلص من حكم الطالبانيين والاسلاميين وهكذا !!.
فاي اشكال لدى السيد عبد المنعم الاعسم عندما يذكر حميد الشاكر بان السيد عبد المنعم كان من اشرس المعارضين قبل ان يتحول الى القطط والبزازين والعتاوة الموادعين لحكومة العراق القائمة !!.
خامسا : اخيرا لم اشأ ان ادخل بسجال مع استاذنا عبد المنعم الاعسم حتى لاانال بركات شهرته الصحفية ولا اكون ايضا من الملفقين على سيادته الحكومية ، كما انني لم ازل اعتبر ان كتاباتي هذه لم وسوف لن تستهدف ابدا اي كاتب عراقي شريف كالاستاذ الاعسم لتحريض الحكومة عليه وعلى وظيفته الاعلامية الجديدة داخل حكومة الشعب العراقي المنتخبة ، فمعروف وهذا يجب ان لايغفل ابدا ان الاستاذ الاعسم من المحاربين الاشدّاء جدا ضد الارهاب والقاعدة ومجرمي البعثيين الدوريين وغير الدوريين ، وايضا من المدافعين الاوفياء لحماية دماء شعبهم من ضربات الارهاب الوحشية القادمة من الخارج ، ولكن هذا لاينفي ان ميول الاستاذ الاعسم كانت ولفترة طويلة ليس مع شرعية حكومة العراق الجديد ولامع توجهات العراق الجديد بل وايضا كان مناضلا شرسا في سبيل احداث تغيير خطير جدا على دولة العراق الجديدة لم يوفق به صحيح الا انه على اي حال اخيرا وصلّ الى طريق الحق والصواب عندما انتقل من مناهضة العراق الجديد باسلامييه وغير اسلامييه الى الانخراط في بناء هذا العراق وان كان اسلامي التوجه والترتيب والسياسة !!.
كل حبي وتقديري للكاتب اللامع عبد المنعم الاعسم ، وكل احترامي لجمله المفيدة ، وارجوا ان يرى الاخر اكثر قيمة من جثة ميتة حتى وان كان مختلفا في الفكر وفي التوجهات وكما تقول جماه المفيدة :
((لكلّ زمان دولة ورجال ))!.

التعليق