عاجل:
مقالات 2010-03-14 03:00 1187 0

بين المودة في القربى ونكث الولاية

قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى هذا هو طلب رسول الله (ص) من امته بعد وفاته وهو حق مودة القربى ، فاغلب

قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى هذا هو طلب رسول الله (ص) من امته بعد وفاته وهو حق مودة القربى ، فاغلب الانبياء يقولون ان اجري على الله الا رسول الله طلب ان يكون الاجر مودة القربى ، ولابد لنا من الاستفسار عن سبب الاجر ان يكون مودة القربى ؟ فهل يعقل ان هنالك من يؤذي عيال خير خلق الله الذي انقذهم من جهل وكفر الى علم وايمان ؟
وفي نفس الوقت كثيرا ما صرح رسول الله (ص) بان الخلافة والوصاية والولاية لامير المؤمنين علي عليه السلام ومن بعده ولده فقد جاء منذ حادثة الدار ( وانذر عشيرتك ) قول رسول الله (ص) عن علي بانه خليفتي و وصي ووريثي وتبع ذلك حديث الكساء ومن ثم التصدق بالخاتم عند الركوع من قبل امير المؤمنين عليه السلام ثم حديث الغدير وغيرها المئات من الروايات والافعال التي تعمد رسول الله الى تكرارها من اجل تثبيت ولاية امير المؤمنين عليه السلام .
بعد كل هذا ياتي النبي محمد (ص) ليطلب من امته مودة اهل بيته كاجر له عن تبليغ الرسالة فماذا يقصد بالمودة هنا ؟
معنيان لا ثالث لهما ، الاول : هو علم رسول الله (ص) بغدر الامة لعلي وبدليل انه لما مرض لعن من تخلف عن جيش اسامة وحثهم على الخروج ، وهذا الغدر نتج عنه مظلومية فاطمة الزهراء عليها السلام وهذه الاعمال جاءت لتنسف اية المودة في الدنيا وتكون شاهدة عليهم في الاخرة ، فهل المودة سلب ارث ؟ ام هل المودة حرق دار ؟ ام هل المودة نكث بيعة ؟ كل الاعمال جاءت مصداق لخلاف اية المودة .
الثاني : هو علم رسول الله (ص) بانه حتى لو تسلم الخلافة امير المؤمنين عليه السلام فان هنالك من سيعمد الى اشعال الحروب والفتن ضده وهذا ما حدث في الاربع سنوات التي حكم بها ( 35 هـ ـ 40 هـ ) حيث ان حديث رسول الله (ص) لعلي بانه سيقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين جاء ليثبت ان هنالك من يعادي من اوصى بهم رسول الله في المودة .
وجاءت باكورة العداء لاهل البيت عليهم السلام هو ما اقدم عليه اللعين يزيد بن معاوية من قتل سبط الرسول وابن البتول وهتك حرمة رسول الله (ص) وسبي نساء ال ابي طالب الى الشام .
وعلى راي احد العلماء فلو كان الرسول اوصى بعدم مودتهم وايذائهم اي اهل بيته ماكانوا اقدموا على ما اجرموا بحقهم ، ونرى كان التمسك بنقيض الاية ساري المفعول الى يوم ظهور الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف .

التعليق