بسم الله الرحمن الرحيم

من المعلوم أن الوحدة بين المسلمين جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلمين التي دعا إليها القران الكريم بقوله ( إنما المؤمنون إخوة ) ودعا إليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقوله المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ........ كل المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) نعم هذا هو منهج السلف والخلف في إدارة الأزمات فسيدنا علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) لم يكفر أعدائه لم يكفر الذين قتلوه ومن هذه المنطلقات الإسلامية نحذر من كل رجل دين يثير الفتن الطائفية بين أبناء المسلمين ويكفرهم ويدعو إلى قتلتهم وسلب أموالهم وأعراضهم ولأجل ما تقدم فإننا نتضامن مع ما قام به الإخوة في انتفاضة المهجر في أوربا لتفعيل دور القضاء نحو أي رجل دين يكفر المسلمين ومن جميع الطوائف الإسلامية نحن نعلن تضامننا مع من يحارب هذا الفكر ويساهم في إقصائه لأن فكر التكفير يعطي مبررا شرعيا محظورا لدى هؤلاء ليقتلوا الأبرياء  والآمنين في الأسواق والأماكن العامة وفي المساجد والحسينيات لأن التكفير يجيز لهم أن يستحلوا الدماء والأموال والأعراض فيجب علينا أن ننتبه لهذا الخطر العظيم وليكن لنا دور في إخماد هذه الفتن وعدم التكاسل والمجاملة على حساب دماء المسلمين .

والله من وراء القصد

 الشيخ الدكتور

خالد عبد الوهاب الملا

 رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

‏الخميس‏، 20‏ جمادى الأولى‏، 1430 ، ‏14‏/05‏/2009