عاجل:
مقالات 2009-05-23 03:00 719 0

بغدادي الحزب الاسلامي وخروقات الامن المفضوحة!

بدت اعترافات المجرم ابو عمر البغدادي قبل يومين من على قناة العراقية الفضائية بمنزلة الصاعقة على عدة اطراف سياسية اقليمية

بدت اعترافات المجرم ابو عمر البغدادي قبل يومين من على قناة العراقية الفضائية بمنزلة الصاعقة على عدة اطراف سياسية اقليمية خارجية وكذا محلية داخلية ، ومنها طبعا الحزب الاسلامي اللاعراقي الذي يقوده نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي مع الاسف !!.

وصاعقة الحزب الاسلامي بدت مميزة عن باقي الانفعالات السياسية الاخرى التي ارتعدت فرائصها لسماع نبأ اعتقال البغدادي ابو عمر على يد القوات الامنية العراقية ، فهذا الحزب اصدر بيانا شديد اللهجة يدين فيه قناة العراقية التي قامت بدورها لكشف الحقيقة للشعب العراقي ، ويدين الناطق الرسمي لأمن بغداد اللواء قاسم عطا بسبب أبراز عطا لحقيقة العلاقة بين ابو عمر البغدادي والحزب الاسلامي اثناء لقائه الصحفي مع العراقيين !.
وهكذا كان بيان الحزب الاسلامي الذي ذكر ابو عمر البغدادي انه على علاقة به شديدا وانفعاليا وهابطا في لغته ومسّفا وغير اخلاقي بالمرّة في الطرح وفي الاسلوب وحتى في الدفاع ونفي تهمة تورط الحزب بمساندة الارهاب الحاصد لارواح ورؤوس العراقيين بالجملة !. نعم جاء في بيان الحزب الاسلامي اللاعراقي دفعه لتهمة التورط في الارهاب بالقول : ان العراقيين يعلمون مناهضة الحزب الاسلامي لتنظيم القاعدة وان القاعدة قد استهدفت اعضاءا من الحزب الاسلامي فيما مضى من ايام !.

لكنّ مافات الحزب الاسلامي في بيانه : ان ابو عمر البغدادي رجل المخابرات البعثية السابق لم يكن في يوم من الايام قاعديا حتى ينفي الحزب الاسلامي صلته بالقاعدة كحزب يساهم في زعزعة الاستقرار في العراق من داخل العملية السياسية ، وانما شلة الصداميين يستغلون مطايا القاعدة وبهائمهم الانتحارية لمعاقبة وقتل الشعب العراقي لاغير ، ومن ضمنهم ابو عمر البغدادي الذي كانت صلته بالحزب الاسلامي بعثية صدامية وليس قاعدية وهابية !.

ومن هنا وجدنا ان بيان الحزب الاسلامي ندد بالقاعدة الارهابية وشدد على عدم الصلة بها ، الا انه لم يندد بالصدامية البعثية ، ولاهو في يوم من الايان قد صرح بعدائه ومناهضته للبعثية الاجرامية ، وعليه فعندما اعترف البغدادي ابو عمر بان له صلات مع الحزب الاسلامي كان صادقا من منطلق العلاقة الصدامية الاجرامية مع الحزب الاسلامي العراقي ، وكذا عندما شدد البيان الصادر من الحزب الاسلامي على عدم وجود علاقة له بالقاعدة ، ايضا كان بيانا صادقا من منطلق ان صلة الحزب الاسلامي بالبعثيين الصداميين في التحالف القاعدي البعثي والنتيجة واحدة !.

والحقيقة لااعلم من الذي قال للحزب الاسلامي انه متهم بمساندة الارهاب القاعدي ليدفع تهمة صلته مع القاعدة الوهابية الاجرامية ، بل الحقيقة التي لم ينفها الحزب الاسلامي عنه بالامس واليوم انه متهم بمساندة الارهاب الصدامي البعثي في العراق ، وكان من المفروض على الحزب الاسلامي ان يضمّن بيانه نفي تهمة اتصاله بالصداميين المجرمين قبل القاعديين الاراذل ، وعلى هذا فابو عمر البغدادي كل العراقيين يدركون انه صدامي مخابراتي اجرامي قبل ان يتحالف مع القاعديين الارهابيين لاغراض في نفس الصداميين لم تفلح بعد !.
ان العراقيين حقيقة يدركون ان الارهاب الذي حرق اطفالهم واغتصب نسائهم ، وقطع رؤوس شيبهم وشبابهم واعتدى على مقدساتهم في السابق ، والذي لم يزل يمارس الجريمة ضدهم من خلال المفخخات الذي تمزق اشلائهم ....، لم تكن لتحدث لولا وجود خروقات امنية وسياسية واقتصادية داخل منظومة العمل السياسية العراقية القائمة ، وما تفجيرات الشعلة هذه الايام وغيرها الا أدلة دامغة على ان هناك خلل داخل العملية السياسية والامنية هي التي توفر الكثير من اللوجستية الارهابية من داخل الدولة ، وما اعترافات ابو عمر البغدادي ، وانه كان على صلة باعلى المناصب السياسية والامنية والاقتصادية التي كان يمثلها الحزب الاسلامي داخل الدولة ، الا صعقة كهربية يجب ان تنبه العراقيين الشرفاء الى ان هذه الخروقات الامنية ستستمر ما استمر امثال الحزب الاسلامي داخل الدولة العراقية !.

وكيف لأمن ان يستقر ولأقتصاد ان ينمو ولعملية سياسية ان تتقدم واعضاء امثال الحزب الاسلامي وجبهة التوافق والمطلك والعليان يتربعون على مفاصل الدولة العراقية التي هي من المفروض ان تسهر على أمن المواطن بدلا من تأمين الارهاب ضده وعلى طول المسيرة ، وحتى الى ان يخرج علينا ارهابي اخر كابو عمر البغدادي ليعترف بصلاته الصدامية والتي يعرفها جميع العراقيين مع هذه الكتل السياسية الموبوءة صداميا !.
كيف لنائب رئيس جمهورية كطارق الهاشمي يجلس ويخطط للامن القومي والوطني العراقي في مجلس الرئاسة وهو متورط مع الارهاب الصدامي الذي هدفه هدم الدولة العراقية وذبح شعبها من الوريد الى الوريد ؟.
كيف يستتب امن العراقيين وامثال الحزب الاسلامي في السلطة واجهزة الامن والمخابرات والدفاع ودوائر الدولة التي ملئوها فسادا ودمارا ؟.

هل العراقيون بحاجة الى الف زرقاوي وبغدادي ومصري وسعودي يعترفون على ان هذه الكتل السياسية الصدامية الموجودة اليوم في دولة العراق الجديدة هم المخططون والممولون والمشرفون والمباركون .....لعمليات الارهاب ضدهم ليتحركوا بجدية لمنع قتل اطفالهم في الشوارع على الاقل ؟. ثم متى يتحرك العراقيون الشرفاء ليطهروا انفسهم من وساخة البعثيين والصداميين الذين لم يزالوا جاثمين على صدر الدولة العراقية وداخل مفاصلها باسماء اسلاموية واخرى قومية وثالثة وطنية ... ليؤمن العراقيون على حياتهم وعوائلهم وثروتهم وكرامتهم ووطنهم ودولتهم ؟. هل لم يزل العراقيون في شك ان مع الحزب الاسلامي وجبهة التوافق .... وغير هؤلاء من اهل النفاق والشقاق لايمكن خلق عراق امن ومستقر وطبيعي ونظيف ومتطوّر ؟.

أذن اذا كان ليس هناك شك ، وجميع الادلة والاعترافات تكشف ان الحزب الاسلامي مع ابو عمر البغدادي وجبهة التوافق والدايني مع الصداميين الاخرين ، وكلهم حفنة من المجرمين والذبّاحين والصداميين الذي فرضهم الاحتلال على الدولة والشعب العراقي ، فما الذي تنتظره السلطة القضائية العراقية ولماذا لاتصدر اوامر القاء القبض والايعاز الى السلطة التنفيذية بالقبض على الخونة والمتواطئين وتقديمهم لمحاكمات عادلة تبث من على قناة العراقية ليتعض الاخرون ممن تسوّل له نفسه بالعبث بارواح العراقيين ؟!.
أم اننا كعراقيين لم نزل لانحكم انفسنا على الحقيقة وان غيرنا مَن يحكمنا خلف الستار وماهذا الطقم السياسي الا ديكور لاناقة له ولاجمل في العمل السياسي داخل الدولة العراقية التي بدماء العراقيين وليس غيرهم بُنيت حجرا على حجر ؟!!.

التعليق

آخر الاخبار